هاتف ذكي جديد يحل مشكلة تخزين البيانات

هاتف ذكي جديد يحل مشكلة تخزين البيانات
TT

هاتف ذكي جديد يحل مشكلة تخزين البيانات

هاتف ذكي جديد يحل مشكلة تخزين البيانات

تقوم شركة «نيكستبت» الأميركية الناشئة بتصنيع جوال ذكي مفتوح المصدر سعره 399 دولارا يمكنه تحرير مساحة تخزين بذكاء عن طريق خاصية التخزين السحابي.
يأتي أول جوال ذكي تصنعه «نيكستبت» بتصميم جديد ومختلف يبدو أكثر أناقة من غالبية الجوالات الذكية التي نراها في الوقت الحالي، ففي الجهة الخلفية للجوال، توجد أربعة صمامات ثنائية باعثة للضوء «LED» تضيء عندما يقوم الجوال برفع أي ملف أو بيانات على خدمة التخزين السحابي.
* تخزين سحابي
الجوال الجديد، الذي يدعى «روبن» (Robin)، يمثل محاولة لإحداث تغيير جذري في صناعة الجوالات، من خلال التركيز بشكل أكبر على سعة التخزين، التي تعدها الشركة مشكلة كبيرة للمستخدمين. ويعمل هذا الجوال بنظام التشغيل «آندرويد»، بجانب طبقة إضافية من البرمجيات التي تراقب الأشياء، مثل: عدد مرات استخدام التطبيقات، ومدة النظر إلى الصور. وبذلك يستطيع الجوال إزالة وتخزين البيانات التي لا تستخدمها كثيرا، بعيدا– مثل تطبيق السفر الذي لم تفتحه منذ ستة أشهر – لتفريغ مساحة للتخزين. ويمكنك استعادة التطبيق لاحقا من خلال الضغط على الأيقونة الرمادية الموجودة، فيقوم الجوال بإعادة تحميل التطبيق بنفس الحالة التي كان عليها آخر مرة استخدمته.
وقال مايك تشان، مؤسس مشارك ورئيس قسم التكنولوجيا في الشركة: «كلما استخدمت التطبيق أكثر، بقي مدة أطول على الجوال، ويبدأ نموذج المستخدم الخاص بك في تحديث نفسه على الجوال لتحديد البيانات التي يمكن تخزينها لك بصفة خاصة».
وتحاول الشركة الاستفادة بشكل أفضل من انتشار شبكات الاتصال اللاسلكي على نطاق واسع، والتي يستخدمها معظمنا بالفعل، فيمكن للتطبيقات والصور والفيديوهات والموسيقى أن تتراكم وتشغل المساحة المتاحة على الجوال، لذا تعتقد «نيكستبت» أن الحل يكمن في استخدام الإنترنت لرفع وتخزين بعض البيانات بعيدا وبشكل مخفي. وطبقا للإعدادات الافتراضية، يقوم الجوال بفعل ذلك عندما يكون متصلا بشبكة «واي فاي»، وأيضا يمكن للمستخدمين تغيير ذلك الوضع.
ومن المنتظر أن يكون «روبن» متاحا بشكل عام للشراء على الإنترنت في يناير (كانون الثاني) أو فبراير (شباط) المقبلين، وسيتضمن مساحة تخزين داخلية 32 غيغا بايت، مع مساحة تخزين سحابي 68 غيغا بايت على الإنترنت. وستبلغ تكلفة الجوال 399 دولارا، حيث جمعت «نيكستبت» مبلغ 18 مليون دولار بالفعل على هيئة تمويل استثماري من شركة «أكسل بارتنرز». وفي مسعى لنشر علامتها التجارية وحشد المبيعات المبكرة، شنت «نيكستبت» حملة على موقع «كيك ستارتر» (Kickstarter) تأمل من خلالها جمع مبلغ 500 ألف دولار، ولدى الشركة نموذج أولي وظيفي للجوال لا يزال يحتاج إلى كثير من العمل، وجوال ذكي منفصل يقوم بتشغيل البرامج الخاصة بهم.
* مواصفات الجوال
يبلغ حجم شاشة «روبن» 5.2 بوصة، ذات تقنية الوضوح العالي «إتش دي» وهو مزود بكاميرا أمامية دقتها 5 ميغا بيكسل. ويحتوي زر الطاقة الموجود على جانب الجوال على قارئ بصمة يمكنك من تشغيل شاشة الجوال عند اللمس عليه، كما أنه يحتوي على كاميرا خلفية دقتها 13 ميغا بيكسل، بالإضافة إلى تقنية «إن إف سي» المعروفة باسم «تقنية التواصل قريب المدى» المستخدمة في الدفع عن طريق الجوال وغيره. يعمل الجوال ببرنامج تخزين يشبه الموجود في «آندرويد»، لكن مع بعض التغييرات الملحوظة، فعندما تبدأ في استخدام الجوال فإنه يتوافق مع خوادم «نيكستبت» الكومبيوترية، ويرفع كل التطبيقات والمحتوى مثل الصور والفيديوهات على الإنترنت، ويركز على استخدامك للجوال مع مرور الوقت لتحديد البيانات التي سيضعها في التخزين السحابي (ومثلما يتعامل الجوال مع التطبيقات التي يحذفها، فإن برنامج التشغيل يحتفظ بدقة وجودة الصور على الإنترنت تماما كما كانت على الجوال).
قد يبدو هذا الأمر جذابا لبعض المستخدمين، لكن الاعتماد على الخوادم السحابية يمكن أن يؤدي إلى بطء عمل الجهاز في أوقات تريد فيها، مثلا، فتح واستخدام تطبيق لم تستخدمه منذ عدة أشهر سريعا.



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).