أهرامات الجيزة وأبو الهول باللون الأزرق في يوم الأمم المتحدة

احتفالاً بالذكرى الـ70 لتأسيسها

أهرامات الجيزة وأبو الهول باللون الأزرق في يوم الأمم المتحدة
TT

أهرامات الجيزة وأبو الهول باللون الأزرق في يوم الأمم المتحدة

أهرامات الجيزة وأبو الهول باللون الأزرق في يوم الأمم المتحدة

في إطار احتفالات الأمم المتحدة بالذكرى الـ70 لتأسيسها، في يوم 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، سيضيء اللون الأزرق الرسمي للأمم المتحدة أكثر من 180 معلمًا من المعالم الشهيرة من مبان، ومتاحف، وجسور، وغيرها من المعالم ذات الرمزية في أكثر من 50 بلدا عبر العالم كجزء من حملة عالمية للاحتفال بيوم الأمم المتحدة.
وستضاء أشهر المعالم العالمية باللون الأزرق الرسمي للأمم المتحدة، من دار الأوبرا بسيدني في أستراليا، إلى أهرامات الجيزة الكبرى بمصر، ومن تمثال المسيح المخلص في ريو دي جانيرو إلى بناية «إمباير ستايت بيلدينغ» في نيويورك.
ومن ضمن المعالم الأخرى المشاركة متحف الأرميتاج في روسيا، ومدينة البتراء الأثرية في الأردن، وبرج بيزا المائل في إيطاليا، وقلعة إدنبره وقاعة وستمنستر في المملكة المتحدة، وبرج «شجرة السماء» باليابان، وقصر الحمراء في إسبانيا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: «إنني ممتن للدول الأعضاء التي أظهرت مثل هذا الحماس للاحتفال بـ70 سنة من دعم الأمم المتحدة للسلام والتنمية وحقوق الإنسان». وأضاف: «بإضاءة العالم بلون الأمم المتحدة الأزرق ليوم واحد، يمكننا أن ننير الطريق نحو غد أفضل».
ينطلق الاحتفال في نيوزيلندا، لتليها أستراليا بإضاءة دار الأوبرا بسيدني عند الغسق، ومن هناك تنتقل موجة أزرق الأمم المتحدة عبر بلدان وقارات العالم مع مشاركة بقية المعالم في هذا الحدث الدولي.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية المصرية: «المشاركة في هذه الحملة تتيح لمصر فرصة فريدة لتسليط الضوء على التزامنا بمبادئ الأمم المتحدة من الكرامة والرخاء للجميع. نحن سعداء بشراكتنا مع الأمم المتحدة لنضيء أهرامات الجيزة وأبو الهول بلون الأمم المتحدة الأزرق». وأضاف أن أهرامات الجيزة وأبو الهول تنتمي لواحدة من أقدم الحضارات في التاريخ الإنساني، وآخر ما تبقى من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم.
وقالت السيدة أنيتا نيرودي، الممثلة المقيمة للأمم المتحدة لدى مصر: «إن الأمم المتحدة تحتفل بعيدها السبعين هذا العام، ونحن سعداء أن هذا يتزامن أيضا مع حصول مصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن. ونحن نتطلع إلى التزامنا المستمر بالشراكة مع الشعب المصري لنعمل معا على طريق التنمية المستدامة والكرامة الإنسانية».
وسيضاء مقر الأمم المتحدة في نيويورك لمدة ليلتين، بداية من 23 أكتوبر الحالي، حيث سيقام حفل يوم الأمم المتحدة الموسيقي السنوي. ويختتم الاحتفال في 24 أكتوبر.



موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.