تحتضن تونس الدورة 17 لأيام قرطاج المسرحية التي انطلقت مساء 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي لتتواصل إلى غاية يوم 24 من نفس الشهر تحت شعار «المسرح وحقوق الإنسان». وشهد شارع الحبيب بورقيبة صباح أمس وبداية من الساعة العاشرة صباحًا عددًا من العروض الفرجوية شاركت في تأثيثها مجموعة الرقص للتونسي لطفي بوسدرة وعرض لكريم سطنبالي بجانب عرض آخر مشترك تونسي مصري تمضيه مجموعة «خنافس» من تونس و«سوبر دودا» من مصر إضافة إلى عرض الفنان التونسي أحمد الماجري.
وبداية من الساعة السادسة مساء، يستقبل فضاء المسرح البلدي بالعاصمة التونسية مسرحية «غيلان» وهي آخر أعمال الفنان المسرحي التونسي الراحل عز الدين قنون. واختارت الهيئة المديرة تكريمه خلال هذه الدورة بهذا العرض الافتتاحي، وكتبت النص التونسية ليلى طوبال وأخرجه عز الدين قنون ويشارك في هذا العمل كل من ريم الحمروني والبحري الرحالي وبهرام العلوي وسيرين قنون وأسامة كشكار.
وللمسرحي التونسي عز الدين قنون مجموعة هامة من الأعمال المسرحية من بينها «الصفقة» سنة 1981 و«الدالية» سنة 1988، و«قمرة طاح» سنة 1991 و«المصعد» سنة 1994 و«طيور الليل» سنة 1996 و«حب في الخريف» سنة 1997 و«نواصي» سنة 2000، كما كتب وأخرج سنة 2003 عملا مسرحيا عربيا أفريقيا حمل عنوان «لنتكلم بصمت». وفي رصيده مشاركات في السينما التونسية في أفلام «شيشخان» و«موسم الرجال» و«أوديسة».
وتشارك في هذه الدورة إلى جانب تونس كثير من الدول العربية والأفريقية والأوروبية نذكر من بينها مصر والعراق والأردن والكويت وسوريا والإمارات العربية المتحدة والسودان وفلسطين وبنين وساحل العاج وبلجيكيا وفرنسا وروسيا واليابان.
ومن المنتظر حضور عدة أسماء مسرحية عربية في هذا المهرجان من بينها السورية أمل عمران والمصرية آيات مجدي والمغربية آمال عيوش والتونسية مريم البوسالمي.
وقد بلغ عدد العروض المسرحية التونسية في هذه الدورة 30 عرضا تتنافس مع 20 عرضًا مسرحيًا عربيًا و7 مسرحيات أفريقية ومثلها أوروبية إلى جانب عدد من العروض الفنية المشتركة. وبرمجت هيئة المهرجان مؤتمرًا دوليًا يومي 19 و20 أكتوبر الحالي يتناول موضوع «المسرح وحقوق الإنسان» ويبحث محاور «دور المسرح في الوعي بالحقوق والحريات» و«الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعاملين في القطاع المسرحي» و«إشكاليات حقوق التأليف».
وقد اختارت الهيئة المديرة لهذه الدورة التي يترأسها الفنان التونسي الأسعد الجموسي التأكيد على لامركزية العروض المسرحية بتبنيها فكرة «مسرح في كل معتمدية»، سعيًا من أيام قرطاج المسرحية لهذه الدورة إلى الإشعاع في كل الجهات وحتى يستمتع عشاق الفن الرابع بجلّ العروض المسرحية المبرمجة.
وفي هذا الشأن، قال الأسعد الجموسي مدير أيام قرطاج المسرحية إن الدورة الجديدة خيرت التركيز على التسويق والترويج للمسرحيات المشاركة في المهرجان كبديل عن المسابقات في شكلها التقليدي. وأضاف أن الهيئة المديرة ستفتح سوقا للمسرح طوال أيام المهرجان، وقد كلفت لجنة بمتابعة عمليات التسويق والترويج وستعلن في نهاية الدورة عن نتائج السوق بالنسبة للعروض المسرحية ونجاحها في إبرام عقود للمشاركة في مهرجانات عربية أو أفريقية أو عالمية أخرى. ومن المنتظر أن تفرز أيام قرطاج المسرحية «إعلان قرطاج لحماية المبدعين في الظروف الصعبة»، في إشارة إلى الحروب والكوارث وقد لقيت المبادرة دعما من وزارة الثقافة التونسية والمحافظة على التراث. وسيكون الإعلان منشورا بثلاث لغات (العربية والفرنسية والإنجليزية) وسيوضع كتيب على ذمة العموم لجمع أكبر عدد من الإمضاءات المساندة لهذا الإعلان على أن تقدمه الحكومة التونسية لاحقًا إلى هيئة الأمم المتحدة.
«غيلان» تفتتح أيام قرطاج المسرحية في تونس
تنظيم سوق للمسرح طوال الدورة الـ17
«غيلان» تفتتح أيام قرطاج المسرحية في تونس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة