للمرة الأولى منذ نحو ثلاثين عامًا، تظاهر عناصر الشرطة الفرنسية أمس في باريس، للتعبير عن استيائهم، وذلك أمام وزارة العدل التي يتهمونها بعدم الاكتراث إزاء ازدياد أعبائهم منذ الاعتداءات التي شهدتها العاصمة الفرنسية في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وهتف أكثر من ألف شرطي: «شرطيون غاضبون»، أمام مقر وزارة العدل بوسط العاصمة الفرنسية، حيث علقوا لافتة سوداء كُتب عليها: «الشرطة - العدل: قطيعة». وكُتبت على اللباس المدني الذي كان يرتديه الشرطيون شعارات منها ما يطالب بـ«الحماية وعرفان الجميل».
وأمام هذا التحرك الاستثنائي، يتوقع أن يقوم رئيس الوزراء الاشتراكي مانويل فالس، الذي تولى سابقا حقيبة الداخلية، بعد الظهر بـ«عدد معين من الإعلانات والمقترحات»، بحسب المتحدث باسم الحكومة الفرنسية. وقال المتحدث أيضًا إن الرئيس فرنسوا هولاند سيستقبل ممثلي نقابات الشرطة والعدل «الأسبوع المقبل» استجابة لمطالب المتظاهرين.
وعبر هؤلاء عن أسفهم «لانفجار أعمال العنف» و«نقص الوسائل» و«المهمات غير الواضحة» و«عدم اعتماد معالجة جزائية»، وهي العوامل التي قادت كلها إلى إطلاق هذه الدعوة من أجل التجمع في ساحة «فاندوم» أمام مقر وزيرة العدل كريستيان توبيرا، وأمام محاكم المناطق، في إحياء للنزاع القديم بين الشرطة والقضاء.
الشرطة الفرنسية تحتج على زيادة أعبائها
للمرة الأولى منذ نحو 30 عامًا
الشرطة الفرنسية تحتج على زيادة أعبائها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة