في الوقت الذي ما زالت فيه ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح تشن الحرب على محافظات يمنية تواصل مبادرة عدالة للحقوق والحريات اهتمامها برعاية الأطفال الموجودين لدى المقاومة الجنوبية من خلال إعادة تأهيلهم ودمجهم وإعادتهم صالحين إلى أسرهم في مدن الشمال، وفي موقف إنساني نبيل أظهرت صورًا لأطفال من عناصر ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح المشاركين في جبهات القتال بعدن نشرتها المقاومة الجنوبية على نطاق واسع لمجموعة أطفال بين سن 10 و15 عامًا وهم يرتدون زيًا رياضيًا لبريق برشلونة.
وقالت المحامية والناشطة الحقوقية وردة بن سميط، رئيسة مؤسسة عدالة، لـ«الشرق الأوسط»، إنها التمست «من الأطفال وكأنهم يبعثون برسائل اعتذار لأهالي عدن بشكل عام وأطفال عدن بشكل خاص، لمحاربتهم ضمن صفوف المتمردين، حيث ظهر ذلك عبر رسوماتهم»، مضيفة: «وأخبروني أنهم لن يكرروا ترك أسرهم، ورفضهم التجنيد للأطفال، ومتفقون على عدم حمل السلاح»، مشيرة إلى عدم تلقيهم أي دعم من أي منظمات أخرى، حيث يعملون بجهود ذاتية، على حد قولها.
وأضحت بن سميط، أن منظمتها كانت قد نظمت، ورشة عمل تأهيلية لصغار السن ممن اعتقلتهم المقاومة الجنوبية وهي تقاتل ضمن صفوف ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في حربهم على مدينة عدن، مشيرة إلى أن ورشة العمل استهدفت 24 ممن لم يتجاوزوا سن الرشد، وتركزت على تعليم الأطفال فن الرسم.
وقالت بن سميط لـ«الشرق الأوسط» إن «تلك الأنشطة تأتي مبادرة إغاثة سجين التي تعمل مع مقيدي الحرية بشكل عام والسجناء بشكل خاص»، مضيفة: «الدورات هده نقدمها لضحايا النزاعات المسلحة، وكانت اليوم ورشة عمل خاصة بالرسم للأطفال في أماكن احتجازهم. وتأتي مثل هذه الدورات نوعًا من أنواع الدعم النفسي لتحطيم القيود وحرية الفكر، والتخفيف من حدة العنف، وخصوصًا أنهم لا يزالون صغارًا في السن»، موضحة أنه «قد سبق ورشة العمل تلك جلسات استماع مع المستهدفين من قبل طاقم من المؤسسة»، مشيرةً إلى أن «برنامج المستهدف للأطفال شمل شراء ملابس لهم ومواد تنظيف».
من جانبه، قال لـ«الشرق الأوسط»، الناشط الإعلامي فواز الحنشي، إن «عدد المحتجزين من فئة الأطفال 30 طفلاً ما دون سن الخامسة عشر، ناهيك بمئات الأسرى من مختلف الفئات العمرية الذين يزيد عددهم على 300 أسير».
وأوضح الحنشي، أن «الأسرى ينتمون إلى محافظات (صعدة، وصنعاء، وعمران، وذمار، والمحويت، وحجة، وإب) وتوزع مكان القبض عليهم مكان الاعتقال ما بين (التواهي، والمعاشيق كريتر، والعند).
من ناحية أخرى، نفذ طلاب وأساتذة كلية التربية بجامعة عدن بمشاركة شباب مبادرة «فداك يا عدن» أمس (الأحد) حملة نظافة لباحة وقاعة الكلية بحي خور مكسر وسط عدن شملت تنظيف القاعات الدراسية من مخلفات الزجاج والأتربة، وأيضًا تنظيف المكاتب الإدارية ومكاتب أقسام الكلية وبعض الساحات العامة في الكلية، حيث تشهد عدن حملات نظافة واسعة النطاق في الأحياء والمدارس والمدن.
من ناحيته، قام مدير عام مديرية المعلا بعدن فهد مشبق أمس (الأحد) بزيارة تفقدية إلى مكتب التربية والتعليم بمديرية المعلا، وقام بزيارة استطلاعية لمدارس قتبان وريدان وأوسان وثانوية 14 أكتوبر التقى خلالها بمديري المدارس والطلاب والطالبات وحثهم على مواصلة حقهم التعليمي والانضباط وبذل الجهود في الجانب التعليمي، كما التقى مشبق مديري المكاتب التنفيذية بالمديرية وناقش الأمور التي تهم المواطنين واحتياجاتهم من الخدمات الضرورية كتوفير الغاز والنظافة والكهرباء والأمن، وقد حث كل المسؤولين على متابعة أعمالهم وما تحتاجه المديرية والمواطنين، ولاقت الزيارة ترحيب الطلاب والياء الأمور. وفي إطار فعاليات الدعم النفسي والمبادرات الشبابية أقامت أمس (الأحد) مبادرة «عدن في قلوبنا» فعالية تشجيعية لحث الطلاب على العودة إلى المدارس بمدينة عدن، وقام عدد من نشطاء المبادرة بزيارة مدرسة أجيال الغد وشاركوا في الاحتفال ببدء العام الدراسي وقُدم في الفعالية عدد من الفقرات التي أشادت بضرورة انتظام الطلاب في المدارس.
منظمة عدنية تعيد تأهيل أطفال الحوثيين في الجنوب
مبادرة «فداك يا عدن» تطلق حملة نظافة بمشاركة طلاب وأساتذة كلية التربية في المحافظة
منظمة عدنية تعيد تأهيل أطفال الحوثيين في الجنوب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة