دعا رئيس الجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون فياض الزيود إلى توفير كل الإمكانات الفنية الأكثر تطورا لضمان إنتاج زيت زيتون ذي نوعية ممتازة يستجيب لمقاييس ومعايير الجودة الدولية، بما يتيح له النفاذ إلى أسواق أجنبية جديدة والمساهمة في الاستجابة لطلب المستهلك الأردني والعربي عبر عرض منتج ذي جودة عالية.
وكشف الزيود عن إطلاق الجمعية لمبادرة تهدف لتوعية المستهلك الأردني بمختلف أنحاء البلاد للتأكد من جودة زيت الزيتون، وحث المواطن على شراء الزيت من مصادره الموثوقة، إما من المعصرة مباشرة أو المزارع أو من الأسواق المعروفة.
وتوقع الزيود أن يشهد إنتاج الزيتون زيادة لموسم هذا العام ليبلغ 220 - 230 ألف طن، وبنسبة ارتفاع تقدر بـ25 - 30 في المائة خلال العام الحالي 2015 مقارنة بالعام الماضي. وأوضح، في تصريحات صحافية، أنه من المتوقع أن يتم تحويل نحو 40 ألف طن لغايات التخليل والتصدير كزيتون أخضر، وإنتاج نحو 28 - 30 ألف طن زيت زيتون، وهذا يفوق احتياجات الاستهلاك المحلي والمقدر بـ24 ألف طن سنويا، حيث يجري تصدير الفائض والمقدر بـ5 - 6 آلاف طن إلى الخارج، بما في ذلك الأسواق التقليدية وهي دول الخليج العربي، السعودية والإمارات والكويت وقطر.
وأوضح الزيود أن هذه الدول تقدر جودة زيت الزيتون الأردني الذي يتمتع بجودة وسمعة طيبة في هذه الأسواق. لكنه أكد أن من أهم معوقات التصدير إلى هذه الأسواق ارتفاع كلفة الإنتاج وبالتالي ارتفاع أسعاره محليا، مما يحد من عملية التصدير، موضحا أن ارتفاع الأسعار يحد من المنافسة مع الدول المصدرة الأخرى إلى دول الخليج. وأضاف رئيس الجمعية أنه «نتيجة لذلك فإننا نصدر بعضا من فائض الإنتاج إلى أسواق (الذواقة) والتي تبحث عن الجودة وليس السعر، مثل اليابان والصين والسوق الروسية التي تعد ثاني أهم سوق تصديرية لزيت الزيتون الأردني».
وأشار إلى أن الجمعية تستهدف حاليا اختراق أسواق أوروبا الشرقية وشرق آسيا. وكشف الزيود أن الجمعية تعمل على استقطاب مستوردي الزيتون ومنتجاته من أميركا ومختلف دول العالم. من جهته، أشار أمين سر الجمعية موسى الساكت إلى أن بعض الحكومات ركزت على تنمية هذا القطاع وتطويره، مما أسهم في زيادة الإنتاج بشكل ملموس، إلا أنه ونظرا لتركيز الجهود على النواحي الإنتاجية دون التركيز على النواحي التصنيعية والتسويقية فقد برزت العديد من المشاكل والمعوقات التي حدت من تقدم هذا القطاع، والتي كان من أهمها عدم قدرة منتجاتها على المنافسة في الأسواق العالمية. ومن أهم الممارسات الخاطئة للمزارعين في القطاع، حسبما قال الساكت، أن بعض المزارعين يقومون بقطف الزيتون قبل الموعد المناسب لتحقيق أسعار أعلى في بداية الموسم، أو قيام المزارعين بتأخير عمليات القطف إلى نهاية الموسم مما ينعكس سلبا على نسبة الحموضة للزيت المنتج.
وأوضح أن المعاصر تبدأ بالعمل بعد 15 من الشهر الحالي كبداية للموسم، ولكن بعض المعاصر يتم تشغيلها قبل هذا الموعد لغايات الحصول على زيت القطاف المبكر، وهو زيت ذو صفات خاصة من أهمها اللون الأخضر الغامق والطعم الحاد، لكن تكلفة الإنتاج عالية جدا لانخفاض كمية الزيت، وبالتالي يكون سعر المنتج مرتفعا. وحول أسعار الزيت لهذا العام قال الساكت: «إن الأسعار تتبع لمبدأي العرض والطلب، ولا توجد أسعار محددة، لكن الأسعار ستكون في متناول الجميع».
ومن أبرز النشاطات التي نفذتها الجمعية المشاركة والإعداد لمشروع بناء قدرات العاملين في صناعة الزيتون الأردنية، بدعم من «برنامج تمبوس» الممول من الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع الجامعة الأردنية وجامعة مؤتة وجامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة البلقاء التطبيقية، والجامعات الأوروبية النظيرة وهي جامعة أرسطو اليونانية وجامعة غرناطة الإسبانية وجامعة فيرونا الإيطالية ومعهد أبحاث الزيتون اليوناني.
رئيس الجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون: ارتفاع كلفة الإنتاج الأردني أهم معوقات التصدير
توقع ارتفاع إنتاج الزيتون ليبلغ 230 ألف طن
رئيس الجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون: ارتفاع كلفة الإنتاج الأردني أهم معوقات التصدير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة