البنتاغون يعلن إمكانية الإفراج عن معتقل أفغاني بـ«غوانتانامو»

من أكثر المحتجزين طاعة ولا دليل على أنه كان يتبنى آراء متطرفة أو يكن العداء لأميركا

وافقت الولايات المتحدة على نقل رجل أفغاني من سجن غوانتانامو الأميركي الحربي في كوبا الذي ظل محتجزًا به لأكثر من 11 عامًا للاشتباه في ضلوعه في أنشطة إرهابية. وأوصت لجنة المراجعة الدورية على نقل محمد كامن، 37 عامًا، إلى خارج المنشأة. وتتشكل اللجنة من مسؤولي أمن أميركيين مهمتهم تحديد ما إذا كان السجناء يشكلون تهديدًا للولايات المتحدة. واستندت اللجنة في قرارها إلى أن المحتجز كان صريحًا بشأن أنشطته السابقة وكان واحدًا من أكثر المحتجزين في غوانتانامو طاعة وأنه لا دليل على أنه كان يتبنى آراء متطرفة أثناء احتجازه أو أنه يكن العداء لأميركا. ونشرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» حيثيات قرار اللجنة.
ويعني القرار التصريح بنقل المحتجز الأفغاني إلى الخارج. وفي هذه المرحلة يعتمد الإفراج عن أي محتجز على مفاوضات مع دولة ثالثة ينقل لها المحتجز في نهاية الأمر أو عودته إلى الوطن.
وجاء في ملف الاحتجاز للرجل الأفغاني الذي نشرته الحكومة الأميركية في وقت سابق، أنه تحالف مع جماعات متشددة، منها القاعدة، قبل اعتقاله في أفغانستان عام 2003. لكنها أضافت أن هذه المعلومات مستقاة كلها من اعترافاته وأن أقواله كانت متضاربة في أحيان. ونقل كامن إلى غوانتانامو عام 2004.
وذكرت شبكة «إيه بى سي نيوز» الإخبارية الأميركية، أن مجلس المراجعة التابع للحكومة الأميركية قرر إمكانية الإفراج عن السجين الأفغاني الذي سبق خضوعه للمحاكمة أمام لجنة عسكرية أميركية بتهمة تقديم دعم مادي للإرهاب.
ومن جانبها، رحبت شانيا كاديدال، المحامية بمركز الدفاع عن الحقوق الدستورية، الذي يتخذ من نيويورك مقرًا له، بهذه الأنباء واصفة هذا القرار بأنه قرار صائب يجب أن يشمل أيضًا مجموعة أخرى من نزلاء غوانتانامو المحتجزين هناك لأجل غير مسمى.
وقال مركز الحقوق الدستورية الذي يمثل المحتجز الأفغاني، إن «كامن اتهم عام 2008 بتقديم مساعدة مادية للإرهاب، لكن التهمة أسقطت عام 2009».
وكشف بيان صادر عن لجنة المراجعة، أصدره البنتاغون، أن «السجين الأفغاني محمد كامن من نزلاء غوانتانامو الذين يتسمون بالطاعة والالتزام بالأوامر، وأن أعضاء لجنة المراجعة لمسوا لديه رغبة صادقة في الابتعاد عن التطرف فور عودته إلى بلاده والانضمام لعائلته». تجدر الإشارة إلى أن معسكر غوانتانامو يضم حاليًا 114 نزيلاً، بينهم 54 نزيلاً مؤهلون للإفراج عنهم.