يُعرف الفنان الإسباني فرنسيسكو جويا في عصرنا الحالي بأنه جسّد أهوال الحرب، وكان يُحتفى به في عصره على أنه أعظم رسام للوحات الشخصية لمختلف الفئات من ملوك وأرستقراطيين وساسة وأصدقاء. ويضم معرض مقام في المتحف الوطني في لندن نحو 70 لوحة شخصية رسمت على مدى 50 عامًا تظهر أن جويا كان يرسم بصدق بالغ ولم يجمل موضوعاته مما أنتج أعمالاً غاية في الحميمية.
ولد فرنسيسكو دي جويا إي لوثينتس، في سرقسطة عام 1746، وعاش أوقاتًا عصيبة من بينها حرب الاستقلال الإسبانية، وحقبة الاحتلال الفرنسي لإسبانيا التي أضفت على أعماله ما يطلق عليه غابريلي فينالدي، مدير المتحف الوطني، «رؤية ثاقبة»، حسب «رويترز».
وقال خافيير براي، أمين المعرض، إن المعرض أعاد تقديم جويا بوصفه أحد أعظم رسامي اللوحات الشخصية في تاريخ الفن.
وأضاف أن «نهجه المبتكر غير التقليدي أخذ فن اللوحات الشخصية (البورتريه) إلى آفاق جديدة من خلال قدرته على كشف دواخل حياة من يجلسون أمامه حتى في أروع اللوحات وأكثرها اتسامًا بالرسمية».
وساهم متحف برادو في مدريد بعشر لوحات، في حين جاءت أخرى من مدينة بنبلونة بمنطقة نافارا، ومن ساو باولو في البرازيل. وبعض اللوحات تعود لمجموعات خاصة لعائلات أصحاب اللوحات الأصليين ولم تعرض من قبل.
كما يقدم المعرض آخر أعمال جويا، وهي لحفيده، التي أكملها قبل أشهر قليلة من وفاته في المنفى الاختياري الذي فرضه على نفسه في بوردو عام 1828، ويضم المعرض أيضًا لوحات رسمها جويا لنفسه في فترة شبابه وقرب نهاية أيامه.
صدق ونفاذ بصيرة الرسام الإسباني فرنسيسكو في معرض بلندن
من خلال 70 لوحة شخصية رسمت على مدى 50 عامًا
صدق ونفاذ بصيرة الرسام الإسباني فرنسيسكو في معرض بلندن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة