اليونيسكو تحتفل باليوم العالمي للمعلم

تدعو لتمكينه من أجل تحقيق تنمية المجتمع

معلمة أثناء التدريس في الصف
معلمة أثناء التدريس في الصف
TT

اليونيسكو تحتفل باليوم العالمي للمعلم

معلمة أثناء التدريس في الصف
معلمة أثناء التدريس في الصف

جرى في مقر منظمة اليونيسكو، أمس، الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين من خلال تسليط الضوء على أهمية تمكين المعلمين من أجل تحقيق التنمية العالمية الجامعة والمستدامة. ويأتي يوم المعلمين هذا العام بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة الجديدة. وهو أول فرصة لوضع خارطة طريق للمعلمين في جدول أعمال التعليم الجديد لعام 2030.
في الحفل، ألقى المدير العام المساعد للتربية في المنظمة الدولية، تشيان تانغ، خطابًا تلته حلقات نقاش وموائد مستديرة بشأن التعليم في عام 2030 وأهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة. ورغم الاعتراف العالمي بأهمية المعلمين في تغيير حياة الأطفال وبناء مجتمعات مستدامة ومزدهرة، لا يحظى المعلمون بالتقدير والتمكين الكافيين إلا نادرًا، خاصة في مجال التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.
ويشهد جميع أنحاء العالم نقصًا من حيث عدد المعلمين الأكفاء والتدريب المهني المناسب. ويقدر معهد اليونيسكو للإحصاء أن تحقيق تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2020 سيتطلب من الدول توظيف 10.9 مليون معلم في المرحلة الابتدائية. وينتج عن هذه العوامل فجوات في تكافؤ فرص الانتفاع بالتعليم والتعلم تؤثر بوجه الخصوص في أفقر المناطق والمدارس، وفي الصفوف الأولى بالذات، وهو أمر ضار بشكل واضح بما أن السنوات الأولى من تنمية الطفل هي الأكثر أهمية. ففي كثير من أنحاء العالم ينتفع معلمو مرحلة الطفولة المبكرة بتدريب جد ضئيل إن لم يكن منعدمًا، ويحصلون على أجور وفوائد متدنية. كما تضيق آفاقهم الوظيفية وتتراجع مكانتهم الاجتماعية والاقتصادية بشكل عام.
ويركز اليوم العالمي للمعلمين هذا العام على ضرورة تمكين جميع المعلمين من خلال توفير ظروف عمل لائقة وآمنة وصحية ومنحهم الثقة والاستقلالية المهنية والحرية الأكاديمية. وأطلقت اليونيسكو بالمناسبة التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع والتعليم الدولي. وكذلك حملة تسجيل موجهة للمعلمين الراغبين في تطوير التعليم والتأثير من أجل بلوغ أهداف جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد. وسيحصل المعلمون المشاركون في الحملة على مجموعة أدوات ومعلومات خاصة بكل بلد تمكنهم من المساعدة في التأثير من أجل التغيير في بلدانهم. شاركت في احتفال باريس بيوم المعلم الوفود الدائمة والمنظمات غير الحكومية التابعة لليونيسكو أو شريكاتها، والمعلمون ومؤسسات تدريب المعلمين وممثلو الشبكات العالمية أو الإقليمية المعنية بالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.