يمكن استخدام التكنولوجيا الحساسة للضغط في كل أنواع التفاعلات الحاسوبية، بدءا من تشغيل ألعاب الفيديو إلى التحكم في الروبوتات. ولوحة اللمس «مورف» Morph touch pad من شركة سينسل يمكنها استشعار مختلف مستويات الضغط وكثير من اللمسات المختلفة في آن واحد. وتقوم إحدى شركات التكنولوجيا الناشئة بعمل لوحة حساسة للضغط واللمس في حجم الكومبيوتر اللوحي الصغير لتحل محل آلتك الموسيقية الحالية، ولوحة مفاتيح «كويرتي»، ولوحة الرسم، أو أي شيء مختلف تماما.
* آلاف المستشعرات
تريد شركة سينسل من اللوحة الجديدة التي في حجم الآيباد وتطلق عليها مسمى «سينسل مورف» أن تستخدم بديلا للوحة المفاتيح، والماوس، أو شاشة اللمس التقليدية لكل أنواع التفاعلات مع الكومبيوتر أو الأجهزة اللوحية. وعلى العكس من لوحات اللمس السعوية، وهي التكنولوجيا المدمجة في معظم الجوالات الذكية والأجهزة اللوحية التي تتعرف ببساطة على وجود الأجسام الموصلة مثل الأصابع وأقلام اللمس الخاصة، فإن لوحة «سينسل مورف» تعتمد على شبكة من 20 ألف مستشعر صغير للضغط، التي يمكنها التعرف أيضا على مستوى ضغط الأجسام - الأصابع، أو الفرش، أو الأقلام - الضاغطة عليها.
يمكن للأغطية المرنة المدمجة في المغناطيس أن تنسحب على سطح لوحة «مورف»، مما يمنحها منظر البيانو، أو الطبلة، ويمكن لبرنامج تشغيل «مورف» أن يترجم اللمسات (وحتى 16 لمسة في الوقت ذاته) ويحدد لها مختلف الواجهات، كما تقول الشركة.
يقول إيليا روزنبرغ المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للشركة في حديث لمجلة «تكنولوجي ريفيو»: «يتيح ذلك كل التفاعلات الغنية، كما لو كنا قادرين على الرسم على المستشعرات بفرشاة الرسم، وتلتقط لوحة اللمس ضغط الفرشاة في واقع الأمر». كان روزنبرغ مؤسسا مشاركا فيما قبل لشركة تعمل في مجال شاشات اللمس المستشعرة للضغط تسمى «تاتشكو» تلك التي اشترتها شركة أمازون في عام 2010.
* قياس اللمسات
وتقيس مستشعرات مورف الضغط، والموضع، والشكل لكل لمسة من الإصبع أو الجسم. وهناك طبقة من البوليمر صممتها الشركة ترقد أعلى المستشعرات وتساعد في التقاط مجموعة واسعة من اللمسات، كما يقول روزنبرغ. وبتلك الطريقة، يجب على المستخدمين عدم ممارسة مزيد من الضغط على اللوحة لزيادة مقدار الضغط الملتقط أو المسجل من قبل المستشعرات. تتصل لوحة مورف بالكومبيوتر المحمول أو الجهاز اللوحي عن طريق كابل (يو إس بي) أو بطريق لاسلكي عبر البلوتوث.
وتمتلك شركة سينسل تمويلا أساسيا، وتمكنت من تصنيع مجموعة من أجهزة مورف الوظيفية، ولكنها تتحول إلى شركة ناشئة أملا منها في جمع مزيد من الأموال للمساعدة في الإنتاج على مستوى السوق. حملة جمع الأموال لصالح الشركة، والتي انطلقت يوم الثلاثاء، تهدف إلى تأمين 60 ألف دولار مقابل شراء الجهاز مع عدد قليل من الأغطية المرافقة (هناك مجموعة قليلة من أجهزة مورف سوف تُباع إلى الممولين الأوائل للشركة بسعر 199 دولارا للقطعة). ومن الناحية المبدئية، سوف يكون الجهاز الجديد قادرا على محاكاة الواجهات الكومبيوترية الأساسية مثل تراكباد، وكويرتي. إن لمس مستشعرات مورف لا يشبه النقر على زر، ليس هناك شعور ما يُسجل عندما تضع أصبعك أو أداة ما على الجهاز. ولكن جهاز مورف المنضبط مع الكومبيوتر المحمول لتصور بيانات الضغط الأساسية ومدى حساسيتها: بمجرد وضع زجاجة مياه فارغة تقريبا أعلى سطح اللوحة، فإن السائل المتحرك يظهر فورا على الشاشة وكأنه دائرة صفراء ترتفع وتنخفض. وقد يكون صعبا إقناع الشخص العادي بأنه في حاجة إلى جهاز مثل مورف، إلا أن الشركة تعتقد أنها سوف تستهدف مجموعة من الأشخاص الذين يحتاجون إلى الضوابط الحساسة المرهفة للعمل على أشياء مثل الرسوم المتحركة، وألعاب الفيديو، والموسيقى. كما تأمل الشركة كذلك في طرح استخدامات جديدة للجهاز بمرور الوقت، حيث تخطط الشركة إلى السماح للمستخدمين بالوصول إلى البرمجيات وضبط الأجهزة الجديدة من خلالها، وتبادلها مع الآخرين.
لوحات لمس إلكترونية بآلاف المستشعرات تترجم 16 لمسة مرة واحدة
شديدة الحساسية يمكن تحويلها إلى بيانو أو لوحة للرسم
لوحات لمس إلكترونية بآلاف المستشعرات تترجم 16 لمسة مرة واحدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة