أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن وزير الدفاع أشتون كارتر طلب من مساعديه فتح قنوات اتصال مع المسؤولين في وزارة الدفاع الروسية من أجل التنسيق بشأن العمليات الجوية فوق سوريا وتفادي الصدام بين مقاتلات الجانبين. وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك إنه لم يتضح بعد متى ستبدأ هذه المحادثات أو الأشخاص الذين سيشاركون فيها.
لكن رغم هذا التنسيق، أعربت الولايات المتحدة أمس عن {قلقها} إزاء الضربات الجوية التي شنتها الطائرات الروسية في سوريا لأول مرة أمس، لأنها تمت دون تنسيق مسبق مع واشنطن.
كما تحفظت فرنسا على الضربات الروسية، إذ قال وزير خارجيتها لوران فابيوس من نيويورك أمس {هناك إشارات تفيد بأن الضربات الروسية لم تستهدف داعش، ولا بد من التحقق من الأهداف} التي ضربتها الطائرات الروسية.
في غضون ذلك، أكدت مصادر المعارضة السورية أن الغارات الروسية لم تستهدف أمس أي موقع تابع لتنظيم {داعِش}، وإنما استهدفت مواقع مدنية وأخرى تابعة لـ{الجيش الحر} في ريف حمص الشمالي أمس, وتسببت في سقوط العديد من القتلى.
بدوره، أبدى أبو أحمد العاصمي، أحد قيادات {الجيش الحر}، استياءه من {تقاسم الأدوار} بين موسكو وواشنطن في سوريا، مضيفا أن {الأمر قد رُتّب، ونتوقع في الأيام المقبلة ضربات روسية أوسع، ويستدعي تدخلا عربيا سريعا}.
أما مدير «المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية» في واشنطن رضوان زيادة، فقال إن سوريا دخلت في الساعات الماضية «منعطفا خطيرا» بعد انطلاق العمل العسكري الروسي في الميدان السوري، ودعا إلى {تحرك عسكري خليجي ــ تركي لمواجهة هذا التصعيد}.
....المزيد
محادثات أميركية ـ روسية لتفادي الصدام في الأجواء السورية
قلق دولي لاستهداف موسكو مواقع «غير إرهابية» في سوريا.. ودعوات لتدخل خليجي ـ تركي
محادثات أميركية ـ روسية لتفادي الصدام في الأجواء السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة