«آي باد برو» من «آبل».. مزاعم وحقائق حول أدائه

اختبارات للتأكد من قدراته الحقيقية

فيل شيلر نائب رئيس التسويق العالمي في «أبل» يستعرض خصائص «آي باد برو»
فيل شيلر نائب رئيس التسويق العالمي في «أبل» يستعرض خصائص «آي باد برو»
TT

«آي باد برو» من «آبل».. مزاعم وحقائق حول أدائه

فيل شيلر نائب رئيس التسويق العالمي في «أبل» يستعرض خصائص «آي باد برو»
فيل شيلر نائب رئيس التسويق العالمي في «أبل» يستعرض خصائص «آي باد برو»

أعلنت آبل أن «آي باد برو iPad Pro» يحتوي على وحدة معالجة مركزية أسرع بنسبة 80 في المائة من الكومبيوترات المحمولة المعروضة للبيع. ويعتبر هذا الإعلان جريئًا للغاية، لأنه يصعب كثيرًا تصديقه لأولئك الواثقين بالأداء الذي لا يقبل الجدل للكومبيوتر مقارنة بالأجهزة اللوحية، كما يقول «غوردن ماهونغ»، المدير الإخباري لمجلة «بي سي وورلد» الإلكترونية.
تفاخر «فيل شيلر»، نائب رئيس التسويق في «آبل» حول «آي باد برو» خلال حفل الكشف عن المنتج الجديد أخيرا، بأن «ذلك الأداء من مستوى أداء الكومبيوترات المكتبية أسرع بنسبة 80 في المائة من الكومبيوترات المحمولة المعروضة للبيع خلال 12 شهرا الأخيرة، وذلك بمقارنة وحدات المعالجة المركزية. أما من ناحية مهام الرسومات، فإنه أسرع بنسبة 90 في المائة منها جميعا».
وبدا «شيلر» مؤيدًا للبيانات التي تفيد أن أداء وحدة معالجة الرسومات ارتفع كثيرا باستخدام معالج «آبل» للرسومات (اسمه «ميتال») ولكنه لم يذكر على وجه التحديد أن معالج «ميتال» كان أساسيا ليكون الجهاز اللوحي الجديد أفضل بنسبة 90 في المائة من الكومبيوترات المكتبية من حيث الأداء.
وتابع «شيلر» قائلا: «عندما تشغل المهام والتطبيقات التي نحبها جميعا، فإنها تعمل بسرعة مذهلة. وكمثال على ذلك، فإن تشغيل تطبيق «آي موفي» على آي باد برو يوفر لك أداء لا يقل عن أداء الكومبيوتر المكتبي. ومع «آي موفي» يمكنك الآن تحرير 3 تيارات من فيديوهات فائقة الدقة 4K في الوقت ذاته. كما عرض «شيلر» أيضا تطبيق «أوتوكاد 360» الذي يعرض شبكة من الأطر الشبكية للمواقع مع 320 ألف مجسم، وقال: «ليس بالإمكان تنفيذ هذه الوظيفة على الكومبيوتر المكتبي».

* معالجات «آبل»
ولكن ما الذي تعنيه بالضبط عبارة «نسبة 80 في المائة أسرع من الكومبيوتر المكتبي»؟ يقول غوردن ماهونغ إن المشكلة تكمن في أن مزاعم «آبل» تخلو من التفاصيل. ما الذي يعنيه «شيلر» بقوله «الكومبيوتر المحمول»؟ هل يعني ذلك الأجهزة اللوحية العاملة بمعالج «آتوم»؟ أم أجهزة «كرومبوك»؟ هل تتضمن كومبيوترات «ماكبوك» الخاصة بـ«آبل» أيضا؟
المحلل «دين ماكرون» من مؤسسة «ميركوري» البحثية، يعلق على هذا الجانب قائلا: «أنا لا أستطيع الحديث نيابة عن آبل، ولكنهم إذا قالوا أسرع بنسبة 80 في المائة من الكومبيوترات المحمولة في السوق خلال الـ12 شهرا الماضية، فسيتعين على منتجهم الأخير أن يتنافس وبقوة مع معالجات إنتل من جيل «هازويل كور» المزدوج أي ما يقارب مجمل منتجات هازويل في السوق تقريبا.
ونظرًا لأن «إنتل» هي المهيمنة على قطاع رقاقات معالجات الكومبيوترات المحمولة، فأنا على يقين أن «آبل» تشعر أن «آي باد برو» يقف على قدم المساواة حتى مع معالجات «إنتل» المتقدمة، مثل «هازويل» و«بروديل»، بالإضافة إلى أن معالج «إيه 8 إكس» A8X من «آبل» أعلى سرعة من معالجات «آتوم» متدنية الأداء.

* «آي باد» و«سيرفيس»
وللوقوف على مدى مجابهة أسرع جهاز لوحي من «آبل» لجهاز «سيرفيس برو3» من «مايكروسوفت» كان لزامًا على غوردن ماهونغ أن يبحث في أرقام معاملات الأداء التي تتعلق بمهام التشغيل الداخلية حتى يقارن بينها وبين بعض البيانات المتاحة للجمهور. ولنكون منصفين مع الكومبيوتر المكتبي، فيصعب وصف «سيرفيس برو3» بأنه أسرع الأجهزة اللوحية في السوق، إذ إن الكومبيوتر المحمول التقليدي المنتج منذ عامين أسرع منه بكثير.
ومع ذلك، فإن وحدة المعالجة المركزية «كور آي5 - 4300 يو» من جيل «هازويل» في «سيرفيس برو3» تتفوق بالفعل على كل الأجهزة المحمولة التي تعمل بمعالج «آرم» ARM للأجهزة المحمولة في السوق.
ويحاكي تطبيق «تابلت - مارك في3» تحرير الصور وتصفح الإنترنت، وغيرها من وظائف الأجهزة اللوحية النموذجية. وهناك نقطة مرجعية أخرى، حيث استخدمت نتائج مراجعة «ماكوورلد» لجهاز «آي باد برو إير2» للمقارنة مع الاختبار الذي أجراه الخبير بنفسه لجهاز «سيرفيس برو3» مع معالج «كور آي5 - 4300 يو». ومن خلال نتائج معالجات «مالتي كور 32 - بت»، تفوق معالج «هازويل» المزدوج مجددا على «آي باد برو إير2»، ولكن كان الفارق بينهما ضئيلا للغاية وأقرب مما توقعت.
ومن جهة أخرى دعونا نواجه الحقيقة، فإن «آي موفي» لا يضاهي برنامج «آدوبي بريمير برو» المكتبي من حيث تقدم وظائف تحرير العروض بأي حال من الأحوال.

* فوارق كثيرة
ويعود بنا ذلك إلى نقطة الفصل الكبيرة حول تفاخر «آبل» بأداء جهاز «آي باد برو». فأحد المهام التي قال «شيلر» إنه لا يمكن تنفيذها هو تشغيل «أوتوكاد 360» على الكومبيوتر المحمول مع 320 ألف مجسم في الشبكة الواحدة مع سلاسة العمل عموما. ولكن بعد تقييمات ضعيفة جدا لتطبيق «أوتوكاد 360» المجاني، فما على الخبراء إلا تجاهله وتثبيت تطبيق «أوتوكاد 2016» المكتبي الأفضل.
ولا يستطيع «آي باد برو» القيام بذلك. وذلك هو الفارق الكبير لدينا. يمكنك تثبيت تطبيق «أوتوكاد 2016» على الغالبية العظمى من الكومبيوترات المحمولة المباعة اليوم.
كما يمكنك أيضا تثبيت برنامج «فوتوشوب» و«بريمير برو» و«أوفيس». ولكنني على يقين أنك لن تستطيع تثبيت النسخة الكاملة من «فوتوشوب» و«بريمير» و«أوتوكاد» و«أوفيس» على «آي باد برو» والعمل بسلاسة، وذلك ببساطة لأنه ليس جهاز كومبيوتر محمولا. بل إنه ليس حتى جهاز «ماك»! إنه جهاز لوحي يعمل ببرمجيات ذات قدرات ووظائف محدودة للغاية.
وحتى إذا كان «آي باد برو» هو أسرع جهاز لوحي تم إنتاجه، فلن يكون بحال أسرع من 80 في المائة من الكومبيوترات المحمولة المطروحة في السوق. وذلك ببساطة لأن الجهاز اللوحي لا يستطيع تنفيذ 80 في المائة من مجموع الوظائف والمهام التي يمكن للكومبيوترات المكتبية تنفيذها.



على غرار «تيك توك»... «ميتا» تدرس إطلاق تطبيق جديد للفيديوهات القصيرة

شعار شركة «ميتا» في معرض بباريس مايو الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» في معرض بباريس مايو الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

على غرار «تيك توك»... «ميتا» تدرس إطلاق تطبيق جديد للفيديوهات القصيرة

شعار شركة «ميتا» في معرض بباريس مايو الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» في معرض بباريس مايو الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

تدرس شركة التكنولوجيا العملاقة «ميتا» مالكة منصات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«ماسنجر» و«واتساب» إطلاق تطبيق مستقل للفيديوهات القصيرة التي يتم توفيرها حالياً عبر تطبيق «إنستغرام».

ونقل موقع «إنفورميشن» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن مصدر لم يحدد هويته، القول إنه سمع آدم موسيري رئيس منصة «إنستغرام» يتحدث عن مشروع التطبيق الجديد مع العاملين في المنصة.

وبحسب المصدر، يحمل المشروع الجديد الاسم الكودي «بروجيكت راي» الذي يستهدف تحسين التوصيات المقدمة للمستخدمين الجدد والحاليين في الولايات المتحدة والسماح بعرض فيديوهات تزيد مدتها على 3 دقائق.

يذكر أن «ميتا» أعلنت في يناير (كانون الثاني) الماضي، عن تطبيق لتحرير الفيديوهات باسم «إيديتس» لمنافسة تطبيق «كاب كت» المملوك لشركة «بايت دانس» الصينية المالكة لمنصة الفيديوهات القصيرة الأشهر في العالم «تيك توك».

وتستهدف «ميتا» الاستفادة من حالة الغموض الذي يحيط بمستقبل «تيك توك» و«بايت دانس» في الولايات المتحدة، في ظل وجود قانون يسمح بحظر المنصة الصينية في السوق الأمريكية خلال أسابيع قليلة، إذا لم يتم بيع حصة الأغلبية فيها إلى ملاك أميركيين.

ويتيح تطبيق «إنستغرام» حالياً للمستخدمين عرض ومشاهدة مزيج من الصور والفيديوهات (ريلز) والقصص. ومع ذلك، يشعر كثير من المستخدمين بأن التطبيق أصبح مزدحماً بالمحتوى بسبب كثافة مقاطع الفيديو المعروضة عليه، ولم يعد متمسكاً بجذوره بوصفه تطبيقاً لمشاركة الصور. وإذا نقلت الشركة خدمة الريلز إلى تطبيق مستقل لمقاطع الفيديوهات القصيرة، فقد يتيح ذلك فرصة لـ«إنستغرام» لتسليط الضوء على ميزاته الأخرى.

وفي وقت سابق من هذا العام، بدأ «إنستغرام» دفع أموال للمبدعين للترويج له على منصات أخرى مثل «تيك توك» و«سناب شات» و«يوتيوب». كما أشارت تقارير إلى دفع التطبيق مبالغ مالية كبيرة لمبدعي المحتوى مقابل نشر فيديوهاتهم حصرياً على خدمته «ريلز».