إدارة الحشود في الحج.. منظومة أمنية لتنظيم وتأمين ملايين الحجاج من 164 دولة

المتحدث باسم الداخلية السعودية يكشف لـ «الشرق الأوسط» آلية إدارة الموسم

إدارة الحشود في الحج.. منظومة أمنية لتنظيم وتأمين ملايين الحجاج من 164 دولة
TT

إدارة الحشود في الحج.. منظومة أمنية لتنظيم وتأمين ملايين الحجاج من 164 دولة

إدارة الحشود في الحج.. منظومة أمنية لتنظيم وتأمين ملايين الحجاج من 164 دولة

نجحت السعودية على مدار السنوات الماضية، ونتيجة التجربة التراكمية في إدارة الحشود، وكيفية التعامل مع الكتل البشرية في موسمي الحج والعمرة، وذلك من خلال الخطط السنوية للتعامل مع ملايين البشر يمثلون 164 جنسية حول العالم، في فترة زمنية ومكان محدد، سواء كان في الحرمين الشريفين (مكة المكرمة، والمدينة المنورة)، إضافة إلى ملايين الحجاج في المشاعر المقدسة.
وتضع كل القطاعات الحكومية والأمنية مرئياتها منذ نهاية موسم الحج والعمرة للسنة الجديدة، لتطوير وتفعيل الخدمات المقدمة للحجاج، كذلك الخطط في إدارة الحشود والتعامل مع الملاحظات إن وجدت، وهو ما دفع الكثير من دول العالم للاستفادة من التجربة السعودية في هذا المجال.
وأوضح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية لـ«الشرق الأوسط»، أن إدارة الحشود هي عبارة عن منظومة أمنية متكاملة، للتنظيم الحجاج والمعتمرين في مكة المكرمة، للمحافظة على سلامتهم طوال العام، لافتًا إلى أن إدارة الحشود هي منظومة تتألف من المنشآت التي يؤدي فيها المسلمون الشعائر المختلفة، مثل المسجد الحرام، والطواف بين الصفا والمروة، وأيضًا المشاعر المقدسة المختلفة في منى وعرفات ومزدلفة، وتشمل كيفية تحريك العدد الكبير جدًا من المسلمين الذين يؤدون فريضة الحج، وفق الحدود الزمانية والمكانية الشرعية، أو العمرة خلال شهر رمضان.
وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إلى أن هناك الظروف والزمان يفرضان مسألة تحدٍ أمام إدارة الحشود، في تحريك الحجاج، على سبيل المثال خلال فترة الشتاء، يصبح التوقيت ما بين الزوال والغروب خلال رمي الجمرات، نحو ساعات، بحيث يجري تكثيف العملية الأمنية خلال تلك الفترة، وبكل يسر وسهولة، ويستطيع الجميع رمي الجمرات بحيث إن هناك شعائر دينية مرتبطة بالزمان.
ولفت اللواء التركي إلى أن إدارة الحشود تعمل من كل مختلف القطاعات الأمنية، في مراقبة وسهولة تنقل الحجاج والمعتمرين، خلال أداء الشعائر الدينية المختلفة، وأيضًا في مواقع مختلفة كذلك، وتشمل المنشآت والطرق المؤدية إلى المنشآت، بحيث إنه في منى ليس باستطاعتنا إنشاء طرق جديدة، لأن منى لها حدود مكانية لا نستطيع تجاوزها، وبالتالي نعمل على التوازن بين الطرقات والمساكن، والتنقلات، مع أخذ الاحتياطات الأمنية عالية الدقة خلال وجود الحجاج داخل المساكن، وأيضًا مسألة تنقلاتهم بالطرقات، ومراقبتها عبر الكاميرات.
وأكد المتحدث الأمني في وزارة الداخلية إلى أن السعودية لديها أكثر التقنيات تطورًا في إدارة الحشود، وذلك في مكة المكرمة خلال موسم الحج، وضمنها، قياس كثافة الحجاج والحشد البشري الذين يعبرون مواقع معينة، على سبيل المثال جسر الجمرات، وإحصاء أعدادهم واحدًا تلو الآخر، وجميع ذلك تتم عبر تقنيات قائمة يجري العمل بها، مشيرًا إلى أن الحكومة السعودية في حال لو لمست أن هناك تقنيات جديدة ستضيف لخدمة الحجاج، لن تتوانى في توفيرها على وجه السرعة.
وذكر اللواء التركي، أن السعودية أثبتت قدرتها في إدارة الحشود في ظل الظروف الصعبة جدًا، والمقننة في حدود الزمانية والمكانية، وخصوصًا أن هناك شعائر دينية مرتبطة بالزمان والمكان، وكذلك مسألة تدفق الحجاج من موقع إلى موقع آخر، لا سيما أن الحاج في لحظتها يكون قد أرهق، بسبب قضاء نهاره في عرفات، ثم انتقل إلى مزدلفة، ثم يذهب بعد ذلك إلى منى، وبالتالي تعمل إدارة الحشود على توفير الراحة لهم، وسلك الطرقات، ومساعدة كبار السن، في عملية نقلهم من موقع إلى موقع آخر، لإتمام نسكهم.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.