الأمير سلطان بن سلمان: اليوم الوطني فرصة لنتذكر ماذا عملنا لوطننا ولاستقراره

قال إن الملك يحمل رؤية للتطوير الاقتصادي مع إبراز الجانب الحضاري

الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز
الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز
TT

الأمير سلطان بن سلمان: اليوم الوطني فرصة لنتذكر ماذا عملنا لوطننا ولاستقراره

الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز
الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن اليوم الوطني يعتبر مناسبة وطنية مهمة، تتجدد معها معاني الولاء للوطن ومليكه، والاعتزاز بكونه أولا موطن الحرمين الشريفين، ومهد الرسالة الإسلامية الخالدة، ومهبط الوحي، ووطن القيم والشيم، ومن ثم الاعتزاز بمنجزاته التنموية والاقتصادية والسياسية عبر السنين، مبينًا أن هذا اليوم يأتي لتأكيد أهمية ملحمة الوحدة التي وحدت القلوب قبل الأرض، وأرست قواعد الكيان الشامخ. وقال الأمير سلطان: «لقد عمل الملك عبد العزيز ومعه أهالي البلاد في شتى أرجائها على تأسيس هذه الدولة التي اتخذت منذ نشأتها شرع الله منهجًا ودستورًا، كما عملت بأسباب التطور والتقدم والرقي لمواطنيها في كل أنحاء الوطن المعطاء..
وأكد أن الذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس السعودية تأتي في وقت تواصل فيها البلاد مسيرة التطور والنماء بقيادة خادم الحرمين الشريفين منوها بالرؤية الثاقبة التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حين هدف إلى أن يتواكب التطور الاقتصادي للسعودية مع إبراز جانبها الحضاري المشرق والمحافظة على مقوماته، وجعله عنصرًا أساسيًا من عناصر التنمية الاقتصادية والإنسانية للأجيال.
وذكر الأمير سلطان أن خطوات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان تأتي لتكمل خطوات البناء التي انطلقت منذ تأسيس السعودية وانطلاقة مسيرة الخير والنماء التي بدأها الملك المؤسس عبد العزيز وتبعه أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله رحمهم الله وجزاهم خيرا عما قدموه لبلادهم ومواطنيهم.
وأكد الأمير سلطان أهمية أن يكون اليوم الوطني فرصة ليستذكر المواطن ماذا قدم لوطنه من أعمال تعزز استقراره واستمراره، وأن يعمل لتعزيز مواطنته الحقة، من خلال التعرف على بلاده وأهلها ومنجزاتها وتاريخها وحضارتها، وأن يحرص على ذلك في تربية أبنائه وأسرته.
وقال: «إن اليوم الوطني هو مناسبة تتأكد خلالها مطالبة المسؤول ببذل المزيد لخدمة الوطن والمواطنين، وأن يراجع كل قراراته ليتأكد أنها تتجرد من أي مصلحة أو نزعة شخصية، وتنصب بكاملها للمصلحة العامة وخدمة الوطن ومصالح المواطنين، إذ إن المسؤولية الحقة تعني أن يتحول المسؤول إلى خادم لمصالح البلاد والمواطن، وهي مناسبة يشعر الجميع بالاعتزاز لتكتمل فيها البهجة والاحتفاء بالإيجابية في التوجهات، وهي محطة لشحذ الهمم والعمل لرفعة بلادنا من مواطنين عرفوا دائمًا بالتميز في شتى المجالات متى ما تهيأت لهم الظروف وأراد المواطن أن يتميز».



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.