كشفت مصادر عراقية مطلعة عن تحركات خلف كواليس التحالف الوطني الشيعي الحاكم لتغيير رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعد حزمة الإصلاحات التي أعلنها وأثارت أزمة مع شركائه.
وأوضحت المصادر عبر الهاتف من لندن لـ{الشرق الأوسط} أن «هناك بعض الجهات المرتبطة بالفصائل المسلحة الأقرب إلى إيران تتحدث عن أن ذلك (تغيير العبادي) بات يقع في باب التكليف الشرعي، في حين لا تزال مرجعية النجف ممثلة بالمرجع الشيعي الأعلى آية الله السيستاني تدعم العبادي بشكل كبير». غير أن المصادر أشارت إلى أكثر من {عائق} لاستبدال رئيس الوزراء، منها أن «كلا من المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر يقولان إنه في حال تم ذلك فلن يأتي بعد الآن أحد من حزب الدعوة (الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي) لرئاسة الوزراء».
كما كشفت تلك المصادر عن حصول مشادة كلامية عنيفة بين العبادي وسلفه المالكي. وأوضحت أن الأخير ذهب الأسبوع الماضي إلى مقر العبادي «حيث بدأ بعد فترة قصيرة الصياح بين الرجلين». وأضافت أن «المالكي خرج من مكتب العبادي غاضبًا وهو يتحدث عمن أسماهم بالخونة وعملاء الإنجليز، في إشارة إلى قادة حزب الدعوة الذين كانوا معه وتحولوا إلى العبادي ومنهم صادق الركابي وطارق نجم ووليد الحلي (وثلاثتهم يحملون الجنسية البريطانية)».
...المزيد
العراق: تحركات في كواليس التحالف الشيعي لتغيير العبادي
العراق: تحركات في كواليس التحالف الشيعي لتغيير العبادي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة