أعلن البيت الأبيض أن الرئيس أوباما سيستقبل الرئيس الصيني شي جين بينغ في 25 سبتمبر (أيلول) الحالي، في «زيارة دولة» تعد أعلى درجة للتعبير عن علاقات ثنائية ودية بين دولتين ذواتي سيادة، وتتميز بشكل كبير بمظاهر دبلوماسية احتفالية واسعة.
ويرحب الرئيس أوباما بنظيره الصيني مع إطلاق 21 طلقة احتفالية في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض، ويقيم الرئيس أوباما وزوجته حفل عشاء رسميا للرئيس الصيني وزوجته. ويتوجه الرئيس الصيني إلى نيويورك بعد ذلك لإلقاء كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 سبتمبر الحالي.
وقال البيت الأبيض إن زيارة الرئيس الصيني تقدم فرصة لتوسيع علاقات التعاون بين الولايات المتحدة والصين في مجموعة من القضايا العالمية والإقليمية والثنائية ذات الاهتمام المشترك. وأشار إلى أن الرئيس أوباما سيثير قضية المخاوف الأميركية بشأن الأمن الإلكتروني مع الرئيس الصيني. وتسعى إدارة أوباما للتوصل إلى اتفاق ملزم مع الصين لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030، كما تسعى الإدارة الأميركية لإظهار دعم بكين القوي للاتفاق النووي الذي عقدته الولايات المتحدة والقوى العالمية مع إيران.
ويأتي اجتماع الرئيسين الأميركي والصيني في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترا على خلفية الهجمات والقرصنة الإلكترونية التي تقوم بها الصين وتستهدف مواقع حكومية ومواقع لشركات أميركية كبيرة. وقد شهد الكونغرس الأميركي عدة جلسات لمناقشة وابل من الهجمات الإلكترونية استهدفت سجلات الموظفين الحكوميين، وطالب المشرعون بفرض عقوبات اقتصادية على الصين بسبب تلك الهجمات التي حصلت بسببها الصين على أسرار تجارية.
كما تأتي الزيارة في وقت تسعى فيه الصين لخفض قيمة عملتها مما يؤثر على انخفاضات في سوق الأسهم وارتفاعات في معدلات الركود الاقتصادي. وقد شهد الاقتصاد الصيني اضطرابات كبيرة في الأسابيع الماضية أثرت على أسواق المال الأميركية. وعلى المستوى العسكري، تجاهلت الصين تحذيرات أميركية حول قيامها ببناء مواقع عسكرية في بحر الصين الجنوبي حيث تتنازع الصين مع جيرانها حول النفوذ في بحر الصين الجنوبي. وفي جانب آخر، تطالب عدة منظمات حقوقية بالضغط على بكين لتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وقال جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض: «أوضحنا جيدا مخاوفنا بشأن سلوك الصين في مجال الأمن الإلكتروني، وأوضحنا بشكل مباشر العواقب الملموسة لذلك على اقتصادنا وأمننا القومي، والحكومة الصينية تدرك أن الولايات المتحدة جادة في مخاوفها». وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض إلى أن مسؤولين أميركيين عقدوا اجتماعات الأسبوع الماضي مع نظرائهم الصينيين لمناقشة المخاوف الأميركية حول القرصنة الإلكترونية، لكنه أكد أنه ليست لديه معلومات تتعلق بتوقيت فرض عقوبات محتملة على الصين تتعلق بالهجمات الإلكترونية.
وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأميركية إلى أن المسؤولين الأميركيين اتخذوا قرارا بتأجيل فرض عقوبات على الصين بعد التوصل إلى اتفاق جوهري خلال اجتماعات المسؤولين الأميركيين ونظرائهم الصينيين الأسبوع الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأميركيين يدركون أن التهديد بفرض عقوبات اقتصادية على بكين قد يؤدي إلى إلغاء زيارة الرئيس الصيني للولايات المتحدة.
أوباما يستقبل الرئيس الصيني وسط توترات بين البلدين
القرصنة الإلكترونية والانبعاث الحراري وحقوق الإنسان على طاولة مباحثات الرئيسين
أوباما يستقبل الرئيس الصيني وسط توترات بين البلدين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة