أزمات الشرق الأوسط في قمة سلمان وأوباما

الخارجية الأميركية لـ {الشرق الأوسط} : الاجتماع سيركز على تعزيز الشراكة الاستثنائية ويتطرق لملفات اليمن وسوريا ومواجهة نشاطات إيران

الملك سلمان لدى استقباله الرئيس أوباما في الرياض في يناير 2015 (أ.ف.ب)
الملك سلمان لدى استقباله الرئيس أوباما في الرياض في يناير 2015 (أ.ف.ب)
TT

أزمات الشرق الأوسط في قمة سلمان وأوباما

الملك سلمان لدى استقباله الرئيس أوباما في الرياض في يناير 2015 (أ.ف.ب)
الملك سلمان لدى استقباله الرئيس أوباما في الرياض في يناير 2015 (أ.ف.ب)

من المقرر أن يعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الأميركي باراك أوباما، جلسة محادثات، خلال قمة تاريخية بينهما في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، اليوم.
ومن المرتقب أن يشارك في القمة أيضًا، من الجانب السعودي، ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووزير الخارجية عادل الجبير، ومن الجانب الأميركي نائب الرئيس جو بايدن، ومستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، وعدد من كبار المسؤولين.
ويولي المسؤولون الأميركيون أهمية كبيرة لزيارة خادم الحرمين الشريفين باعتبارها الزيارة الأولى للملك سلمان منذ توليه العرش في يناير (كانون الثاني) الماضي. ومن المقرر، وفقًا لمسؤولي البيت الأبيض، أن تتطرق مناقشات الملك سلمان والرئيس أوباما، إلى الوضع المضطرب في منطقة الشرق الأوسط، وسبل وضع حلول للأزمة السورية تتضمن عملية انتقال سلمي للسلطة لا يكون لبشار الأسد دور فيها، إضافة إلى بحث حلول للأزمة اليمنية، وتعزيز الجهود لمحاربة الإرهاب في المنطقة. ويحتل الملف النووي الإيراني وتفاصيل الاتفاق الذي أبرمته مجموعة دول «5+1» مع إيران صدارة المباحثات. وقال نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي بن رودس إن اللقاء سيكون فرصة للرئيس أوباما لشرح بعض التفاصيل الخاصة بالاتفاق النووي مع إيران، وأن يستمع لرؤية الملك سلمان للاتفاق، وبواعث القلق الخليجي حول الأموال التي ستحصل عليها إيران بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها، والتي قد تستخدمها في أنشطة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، وفي دعم جماعات إرهابية وأنشطة «شريرة».
وأشار مسؤول كبير بالبيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة تقدر أهمية دور المملكة العربية السعودية لمواجهة التحديات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتسعى إدارة أوباما إلى درجة من التوافق الاستراتيجي بشأن القضايا الرئيسية مع الرياض.
وبدورها، قالت دينا بدوي المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن محادثات الملك سلمان والرئيس أوباما ستركز على مجموعة من القضايا، وعلى كيفية تعزيز الشراكة الثنائية، بما في ذلك الجهود الأمنية المشتركة ومكافحة الإرهاب.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن التركيز سيكون على الموضوعات الإقليمية، بما في ذلك الصراع في اليمن وسوريا، والخطوات التي يمكن اتخاذها لمواجهة نشاطات إيران الرامية لزعزعة الاستقرار.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.