معارض للآثار المصرية تجوب أوروبا واليابان في الأشهر القادمة

ضمن خطة الوزارة لإعادة هيكلة المتاحف القومية

معارض للآثار المصرية تجوب أوروبا واليابان في الأشهر القادمة
TT

معارض للآثار المصرية تجوب أوروبا واليابان في الأشهر القادمة

معارض للآثار المصرية تجوب أوروبا واليابان في الأشهر القادمة

بعد مكابدته مصاعب عرقلت حركته على مدى السنوات الأربع الماضية يتطلع قطاع الآثار في مصر لاستعادة عافيته عبر محاور منها المعارض الخارجية وإعادة هيكلة عدد من المتاحف الفرعونية بصور تضمن تفاعلا أكبر مع العالم.
وقال وزير الآثار ممدوح الدماطي إن مئات القطع ستجوب ثلاث مدن أوروبية وثماني مدن يابانية في الأشهر القليلة القادمة في «أول معارض للآثار تخرج بعد الثورة» التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك في 11 فبراير (شباط) 2011.
وتعرضت مواقع ومتاحف ومخازن أثرية للسرقة والنهب في انفلات أمني أعقب خلع مبارك كما توقف العمل في بعض المواقع، ولكن المتحف المصري الكبير المطل على منطقة الأهرام ظل نموذجا لعمل متواصل شمل معامل الترميم ونقل ألوف القطع الأثرية من المتحف المصري المطل على ميدان التحرير بوسط القاهرة.
وقال الدماطي أمس في مؤتمر صحافي بالمتحف المصري الكبير إن الهدف منذ عام 2010 كان نقل 10 آلاف قطعة سنويا ولكن العمل تراجع بداية من عام 2011 ثم ارتفع المعدل منذ أغسطس (آب) 2014 ليصل إلى 11 ألف قطعة نقلت في الأحد عشر شهرا الماضية. وسيضم المتحف 100 ألف قطعة أبرزها كنوز توت عنخ أمون الملقب بالفرعون الذهبي وتبلغ نحو خمسة آلاف قطعة.
وأضاف أن الأرض التي كان مقاما عليها مبنى الحزب الوطني المحلول بأمر قضائي والمطل على نهر النيل - واستردها المتحف المصري في مارس (آذار) 2014 - ستعيد المتحف إلى صورته عند افتتاحه عام 1902 حين كان يضم 32 ألف قطعة فقط تشمل المعروض وما كان بالمخازن.
وقال إن القطع الأثرية بالمتحف المصري سيوضع لها سيناريو عرض جديد يتيح للزائر رؤية «روائع فن النحت» كما سيركز على فكرتي «الملكية والأبدية» في إشارة إلى علاقة ملوك مصر بفكرة الخلود في العالم الآخر. وأضاف أن حديقة المتحف وامتدادها على النيل بعد استرداد أرض مبنى الحزب الوطني سوف تقام فيها قاعة عرض متغير يقام كل ستة أشهر، إضافة إلى قاعة للفن الحديث ستعرض فيها أعمال «كبار الفنانين.. سيقام أول معرض لعصر النهضة (الأوروبية) لمبدعين من فلورنسا».
وقال إن اليابان ستكون محطة أول معرض خارجي للآثار منذ نحو خمس سنوات، وإن المعرض سيبدأ أول أكتوبر (تشرين الأول) القادم ويطوف ثماني مدن رئيسية هي طوكيو وماتسوياما وسنداي وكاجوشيما وكيوتو وتوياما وفوكوكا وشيزوكا ويستمر 25 شهرا.
وأضاف أن المعرض الذي سيحمل عنوان «عصر بناة الأهرام» سيضم 120 قطعة أثرية مصرية مكررة ترجع إلى عصر الدولة القديمة (نحو 2686 - 2181 قبل الميلاد) ويقدر العائد المادي للمعرض بنحو مليوني دولار.
أما معرض «أسرار أوزيريس» فيضم 293 قطعة أثرية وسيبدأ في السابع من ديسمبر (كانون الأول) القادم في باريس ثم ينتقل إلى كل من لندن وزيوريخ.
وقال إن مصر استعادت 717 قطعة أثرية في السنة الأخيرة وآخر القطع المستردة الهيكل البشري الذي استعيد الشهر الحالي من بلجيكا ويعود إلى أكثر من 35 ألف عام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.