صعدة تحت نيران التحالف.. وموانئ عدن «آمنة» من «القاعدة»

حكومة هادي ترفع سقف شروطها بوجه الحوثيين في مسقط

يمنيات يسرن نحو محطة وقود من أجل شراء بديل لاسطوانات الغاز الفارغة التي يحملنها (أ.ف.ب)
يمنيات يسرن نحو محطة وقود من أجل شراء بديل لاسطوانات الغاز الفارغة التي يحملنها (أ.ف.ب)
TT

صعدة تحت نيران التحالف.. وموانئ عدن «آمنة» من «القاعدة»

يمنيات يسرن نحو محطة وقود من أجل شراء بديل لاسطوانات الغاز الفارغة التي يحملنها (أ.ف.ب)
يمنيات يسرن نحو محطة وقود من أجل شراء بديل لاسطوانات الغاز الفارغة التي يحملنها (أ.ف.ب)

شهدت محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، شمال اليمن, أمس، أعنف الغارات منذ انطلاق عمليات التحالف العربي في 26 مارس (آذار) الماضي.
وقالت مصادر من صعدة إن أكثر من مائة غارة استهدفت عدة مناطق في مديريات مران وسحار وحيدان وكتاف، ومخازن أسلحة وسط المحافظة. وأشارت إلى دوي انفجارات عنيفة هزت منطقة الخزائن بمديرية مجزر جراء استهدافها هي الأخرى.
في غضون ذلك، أعلنت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء أمس، سيطرتها على مواقع جديدة كانت في قبضة المتمردين بمحافظة تعز وسط البلاد.
وقال رشاد الشرعبي المتحدث الرسمي باسم المقاومة في تعز، إن «المقاومة مسنودة بالجيش الموالي للرئيس هادي سيطرت على منطقة الحبيل غرب المدينة وتمركزت في موقع يطل على عمد والحصب والزنقل ونصبت نقطة على خط الحبيل». جاء ذلك بينما تواصلت الاشتباكات بين المقاومة والحوثيين، المدعومين بقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في حي الكمب ومحيط القصر الجمهوري، مما أسفر عن مقتل 42 من المتمردين واصابة 51 آخرين.
في سياق متصل، نفت إدارة ميناء محافظة عدن الجنوبية الأنباء التي ترددت حول احتلال عناصر تنظيم القاعدة للميناء ورفعهم علم التنظيم فوقه. وقالت مصادر في الميناء لـ«الشرق الأوسط» إن «جميع مرافق الميناء تحت حراسة المقاومة الجنوبية»، وأضافت أن «مرافق ميناء الحاويات بعدن تحرسه قوة إماراتية، إضافة إلى قوة من المقاومة».
من جهة أخرى، بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس مباحثاته مع وفد من الحوثيين وأنصار صالح في العاصمة العُمانية مسقط، ونقل «حزمة شروط» عرضتها حكومة الرئيس هادي، من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، والانخراط في العملية السياسية.
وعلى وقع انتصاراتها، رفعت الحكومة سقف شروطها للتفاوض مع المتمردين وركزت على قضية الانسحاب العسكري للمتمردين من جميع المواقع وتسليم أسلحتهم ومواقعهم. وتحدثت مصادر عن 8 شروط؛ أولها تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، ووقف إطلاق النار مدة 15 يومًا بالتزامن مع انسحاب المتمردين من مؤسسات الحكومة، بما في ذلك صنعاء وصعدة، وتسليم أسلحتهم وإدخال فريق مراقبين دوليين، وحل الميليشيات وترتيب المؤسسة العسكرية.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.