من أين أتت وسوم الإبل وما علاقتها بالحروف والأرقام العربية؟

باحث سعودي يعتبر أن الحروف في أبجديات الشعوب العتيقة تتلاقى بمحاور مشتركة مع وسوم الإبل عند العرب

من أين أتت وسوم الإبل وما علاقتها بالحروف والأرقام العربية؟
TT

من أين أتت وسوم الإبل وما علاقتها بالحروف والأرقام العربية؟

من أين أتت وسوم الإبل وما علاقتها بالحروف والأرقام العربية؟

في دراسة له عن دلالات وسوم الإبل وعلاقتها بأشكال الحروف والأرقام العربية، يرى باحث سعودي أن «جميع اللغات في العالم هي من أصول عربية»، معتبرا أن الأكادية والكنعانية والفينيقية والآرامية وكذلك السريانية لم تكن في نسخها الأولى إلا لهجات عربية، مثلها مثل الثمودية والتدمرية والنبطية والسبأية والحميرية والمالطية، مشددا على أن من الخطأ تصنيف ألسن الأقوام من قبل علماء اللغات السامية على أنها لغات سامية، «فهي في نشأتها الأولى لم تكن إلا لهجات عربية وتكونت من رحم هذه اللهجات جميع لغات العالم».
ويستند صاحب الدراسة، وليد عبد العزيز العطيشان، في استنتاجاته هذه إلى أن وسوم الإبل، المستخدمة منذ القدم وإلى زماننا هذا، هي عبارة عن أشكال حروف وأرقام عربية قديمة لكتابات العهود العتيقة، إلا أن استخداماتها كانت وبكل تأكيد لها دلالات معينة للقبائل وبطونها وللعشائر وعوائلها، معتبرا أن الإثارة تصل لقمتها حينما نجد أن جميع الحروف في جميع أبجديات الشعوب العتيقة تتلاقى بمحاور مشتركة مع بعضها البعض مع وسوم الإبل عند العرب، وبصورة متطابقة في الشكل والمضمون والجوهر. وهو يعتقد ألا غرابة في هذا الأمر إذا ما علمنا أن الفينيقيين وأسلافهم الكنعانيين الذين اُشتُقَت من أبجدياتهم جميع أبجديات أمم الأرض وشعوبها أصولهم ساميّة من عرب الجزيرة بشهادة البصمة الوراثية للجين العربي السامي « J1» و«J2».
ويورد الباحث في هذا الصدد قول أمين الريحاني: «ما أجمع عليه العلماء والمؤرخون أن الفينيقيين من الشعوب السامية، بل إنهم في الأصل عرب ساميون». وانطلاقًا من ذلك، بحث العطيشان في أصل كلمة «فينيق»، ووجد أنها في الأصل «الفَنيق»: وهي كلمة يطلقها العرب على الفحل المكرم من الجمال، فتقول العرب: الفَنيق من الجمال، أي الفحل المكرم الذي لا يُؤذَى لكرامته على أهله ولا يُركب، ومن هذا المعنى تقول العرب تفنَّقَ الرجل، أي تَّنعمَ في عيشه، وهذا المعنى العربي الأصيل للفينيقيين يتناسب مع ما وجدناه من تطابق في حروف أبجديتهم الفينيقية ووسوم الإبل عند العرب.
ومن هذه الوسوم، مثلا، ما وجده الباحث في الوسم المميز المشتق من الدلو في الشكل، فهذا الوسم اختصّت وتميزت به بعض العشائر والبطون العربية القحطانية دون العدنانية، كما يلاحظ أن هذا الوسم هو في الأصل مشتق بصورة مباشرة وما يميز هذا الحرف الكنعاني السامي، طبقًا للعطيشان، هو عدم وجوده في أي من الأبجديات القديمة الأخرى العربية أو الأعجمية.
وأخيرا، يعتقد الباحث أن وسوم الإبل الأصيلة، التي درسها بالتفصيل، ستفك شفرات الكثير من أسرار التاريخ وعروق الإنسان والمكان، وتساعد على تحديد المسافات الزمنية ما بين حضارات الأمم والشعوب.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.