عمر الشريف «مكرمًا» في مهرجان القاهرة السينمائي

بحضور فنانين عالميين شاركوه أفلامه أو ربطتهم به صداقة

الراحل عمر الشريف
الراحل عمر الشريف
TT

عمر الشريف «مكرمًا» في مهرجان القاهرة السينمائي

الراحل عمر الشريف
الراحل عمر الشريف

بعد تكريمه ومنحه أبرز وأعرق الجوائز العالمية سيكرم النجم المصري الراحل عمر الشريف في بلاده في الدورة الجديدة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. والدورة السابعة والثلاثون التي تفتتح يوم 11 نوفمبر ستكرم اسم الشريف بحضور فنانين عالميين شاركوه أفلامه أو ربطتهم به بصداقة.
والشريف الذي توفي في يوليو (تموز) الماضي كان غادر مصر نجما في بداية الستينات وعاد إليها نجما في منتصف الثمانينات ويحظى بتقدير في كثير من العواصم السينمائية في العالم، وخصوصا في الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا، حيث شارك في كل منهما بأعمال من كلاسيكيات السينما.
وقال مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في بيان الأحد الماضي إن احتفالية تكريم الشريف ستقام يوم 12 نوفمبر بحضور «عدد من الفنانين العالميين الذين ارتبطوا بعلاقات عمل أو صداقة مع عمر الشريف بالإضافة إلى نخبة من الفنانين المصريين، خصوصا من اشتركوا بالتمثيل معه في أفلامه المصرية في الأعوام الأخيرة» وأن الفنانين الأجانب والمصريين سيشاركون في مؤتمر صحافي عالمي صباح يوم الاحتفال.
وقدم الشريف في سنواته الأخيرة بمصر أفلاما، منها «المواطن مصري» 1991 مع عزت العلايلي، و«ضحك ولعب وجد وحب» عام 1993 مع عمرو دياب، و«حسن ومرقص» 2008 مع عادل إمام، و«المسافر» 2009 مع خالد النبوي.
وللسينما الأميركية شارك عام 1999 في فيلم «المحارب 13» مع الإسباني أنطونيو بانديراس، وقام عام 2003 ببطولة الفيلم الفرنسي «مسيو إبراهيم أيه ليه فلير دو كوران» وفاز عن دوره بجائزة سيزار الفرنسية لأحسن ممثل عام 2004. كما أدى دور القديس بطرس في الفيلم الإيطالي «القديس بطرس» عام 2005.
وقال البيان إن المهرجان سيعرض ثلاثة من أشهر أفلام الشريف وهي «لورانس العرب» 1962 الذي شهد مولده في السينما العالمية ورشح عنه لأوسكار أحسن ممثل مساعد ونال جائزة الكرة الذهبية لأحسن ممثل مساعد عن نفس الدور إلى جانب جائزة أحسن وجه جديد واعد سنة 1963، و«دكتور زيفاجو» الذي نال عنه جائزة الكرة الذهبية لأحسن ممثل عام 1966.
وأضاف أن المهرجان «نجح في الحصول على نسخة مرممة من الفيلم الفرنسي (جحا) الذي صور في تونس وأخرجه الفرنسي جاك باراتيه عام 1958 وشاركت الشريف في بطولته الإيطالية كلاوديا كاردينالي». وسيصدر المهرجان كتابا بالعربية والإنجليزية عن مسيرة الشريف في السينما المصرية والعالمية.
وكان مهرجان القاهرة السينمائي قال في الرابع من مايو (أيار) الماضي إنه سيكرم في دورته القادمة اسم الفنانة فاتن حمامة التي توفيت في 17 يناير (كانون الثاني) الماضي عن 84 عاما.
وتحل السينما اليابانية ضيف شرف على الدورة السابعة والثلاثين للمهرجان. وفي هذا الإطار يعرض نحو 15 فيلما يابانيا من بينها أفلام تحريك.
وقال الناقد السينمائي المصري البارز سمير فريد الرئيس السابق لمهرجان القاهرة لـ«رويترز» في اتصال إن المهرجان قرر العام الماضي تكريم الشريف وزميلته البريطانية جولي كريستي التي شاركته بطولة «دكتور زيفاجو» وأنه اتصل بطارق عمر الشريف، «ولكن مرضه وإصابته بألزهايمر حال دون ذلك». وأضاف: «كان مقررا أن يلتقيا الشريف وكريستي على المسرح وأن يفاجأ كلاهما بوجود الآخر دون الإعلان عن ذلك ولكن المرض كان أقوى».
وقال إن الشريف حظي بتكريمات وجوائز عالمية، منها الجائزة الشرفية من مهرجان البندقية عام 2003، وهي أعرق جائزة شرفية تمنح منذ عام 1932 لشخصية واحدة سنويا، كما نال عام 2005 من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو» ميدالية سيرجي إيزنشتاين التي كانت تمنح للمرة الأولى



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.