فشل محاولات مصرية لاسترداد تمثال عمره 4400 سنة

أخرج من مصر عام 1849 وبيع بـ 15.6 مليون جنيه استرليني

التمثال مصنوع من الحجر الجيري الملون وارتفاعه 75 سنتيمترا
التمثال مصنوع من الحجر الجيري الملون وارتفاعه 75 سنتيمترا
TT

فشل محاولات مصرية لاسترداد تمثال عمره 4400 سنة

التمثال مصنوع من الحجر الجيري الملون وارتفاعه 75 سنتيمترا
التمثال مصنوع من الحجر الجيري الملون وارتفاعه 75 سنتيمترا

أبدى مسؤول في وزارة الآثار المصرية أسفه لفشل محاولات استرداد تمثال فرعوني عمره نحو 4400 سنة من لندن حيث تم بيعه لشخصية خليجية على ما يبدو لعدم تقدم الجالية المصرية في بريطانيا لشرائه.
وكانت وزارة الآثار اعترضت في يوليو (تموز) 2014 على قيام قاعة كريستي للمزادات بطرح تمثال الكاتب الفرعوني «سخم كا» للبيع بمبلغ 14 مليون جنيه إسترليني وطلبت «وقف تصديره» حتى يتم التوصل إلى حل بشأنه.
وقالت الوزارة آنذاك إنها خاطبت المجلس الدولي للمتاحف (ايكوم) لإيقاف البيع بعد أن رصدت عام 2012 «حركة التمثال» الذي كان في حوزة متحف نورثهامبتون في بريطانيا منذ أواخر القرن الثامن عشر.
والتمثال من الحجر الجيري الملون ويبلغ ارتفاعه 75 سنتيمترا ويعود إلى الأسرة الخامسة (نحو 2494- 2345 قبل الميلاد).
وقال علي أحمد مدير إدارة الآثار المستردة بالوزارة لـ«رويترز» الخميس في اتصال إن التمثال خرج من مصر عام 1849 «ولم يكن هناك كيان يحمي الآثار التي كانت تجارة مشروعة. واتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) لا تطبق بأثر رجعي».
وتنص اتفاقية اليونيسكو لسنة 1970 على «حظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة» ولكنها لا تشمل حق الدول في المطالبة باسترداد آثارها التي سرقت قبل عام 1970.
وقال أحمد إن التمثال بيع بمبلغ 6.‏15 مليون جنيه إسترليني «لشخصية غير معروفة خليجية على ما يبدو» ولكن صالة المزادات رفضت الإفادة بهذا الشأن معتبرا بيع التمثال سلوكا «غير أخلاقي وإن كان قانونيا».
وأضاف أن قاعة المزادات حثت «الأثرياء المصريين في لندن على التقدم لشرائه ولم يتقدم أحد» وأن وزير الثقافة البريطاني اتخذ قرارا في مارس (آذار) الماضي «بوقف إصدار رخصة تصدير التمثال لمدة مؤقتة تنتهي يوم 29 يوليو 2015.. بناء على توصية من مجلس إنجلترا للفنون» لإتاحة الفرصة لشراء التمثال.
وقال أحمد إن وزارة الخارجية المصرية أفادت يوم الخميس بأن خيار تمديد مهلة وقف رخصة تصدير التمثال حتى مارس 2016 «يمكن اللجوء إليه فقط في حالة ما إذا كان هناك عرض شراء أو حملة جدية ومنظمة لجمع تبرعات لإعادة شراء التمثال وهو الأمر الذي لم يتسن حدوثه على مدى الأربعة أشهر الماضية».
وأضاف أن الأثرياء «في العالم يشترون مثل هذه القطع الفريدة التي تخص بلادهم ثم يهدونها إلى المتاحف الوطنية» وهو ما لم يحدث مع هذا التمثال.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.