بعثة الحكام تصل إلى التشيك على دفعتين

3 محاضرين كبار.. وبرنامج شاق بمعدل 9 ساعات يوميًا

من اجتماع لجنة الحكام (المركز الإعلامي بالاتحاد السعودي لكرة القدم)
من اجتماع لجنة الحكام (المركز الإعلامي بالاتحاد السعودي لكرة القدم)
TT

بعثة الحكام تصل إلى التشيك على دفعتين

من اجتماع لجنة الحكام (المركز الإعلامي بالاتحاد السعودي لكرة القدم)
من اجتماع لجنة الحكام (المركز الإعلامي بالاتحاد السعودي لكرة القدم)

وصلت بعثة الحكام المشاركين في المعسكر الخارجي الإعدادي لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، ودوري أندية الدرجة الأولى إلى جمهورية تشيك، بعد المغادرة من مطار الملك خالد بالرياض ومطار الملك فهد الدولي بالدمام.
ويقام المعسكر تحت إشراف عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم عمر المهنا. وتضم البعثة كلا من عضو لجنة الحكام الرئيسية المحاضر يوسف ميرزا، والمدرب السعودي المختص باللياقة البدنية عدنان البطيح، والمنسق الإعلامي أحمد الحسين. وقد استغرقت الرحلة 13 ساعة، فيما تخلف الحكم المساعد ماجد سرور لظروفه العملية. كما اتفقت اللجنة الرئيسية مع عدد من المحاضرين الدوليين، حيث سيتولى المحاضر الدولي الهايتي قادري التمارين اللياقية والإشراف العام على الاختبارات اللياقية للحكام بمساعدة الوطني عدنان البطيح، كما تم الاتفاق مع محاضرين لإلقاء محاضرات بجانب التمارين العملية، وهم المحاضر الدولي الأميركي ايسي بهامز والإنجليزي ري.
وبدأ الاجتماع بكلمة لرئيس اللجنة، رحب فيها بالحكام الموجودين بالمعسكر ونقل لهم سلام وتحيات رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي لكرة القدم أحمد عيد وكل أعضاء مجلس الإدارة، مؤكدا أن اللجنة سعت لجلب أفضل المحاضرين للاستفادة من خبراتهم العريضة والمكتسبة من خلال إشرافهم على العديد من المعسكرات والتجمعات التي تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي والأوروبي، متمنيا من جميع الحكام الانضباط سواء في الحضور للتمارين أو المحاضرات والمحافظة على أوقات الصلاة، حيث ستقام جميع الصلوات جماعة في المسجد المخصص لأداء الفريضة، مشددا على أنه يجب عكس الصورة الحسنة لاسم السعودية من خلال التعامل الجيد طوال فترة المعسكر، وكذلك المحافظة الهدوء.
وعقدت اللجنة اجتماعا تنسيقيا مع الحكام، أوضحت من خلاله البرنامج الزمني للمعسكر، وشرحا مفصلا للعمل اليومي، حيث سيبدأ البرنامج من بعد صلاة الفجر بالتمارين اللياقية تحت إشراف المدرب قادري، ومحاضرات لمدة ثلاث ساعات تحت إشراف المحاضرين إيسي وري، ثم يبدأ البرنامج المسائي بمحاضرة للمحاضر السعودي يوسف ميرزا، حيث تشتمل على عدة اختبارات ومناقشة بعض الحالات التحكيمية، ومن ثم تمرين عملي يتم من خلاله تطبيق بعض الحالات التحكيمية بناء على التقرير المرفوع من اللجنة للمحاضرين والتركيز على نقاط الأكثر أخطاء في الموسم الماضي لتقويتها، والتركيز على عدد من المواد التي تخدم الحكم أثناء قيادة المباريات.
الجدير بالذكر أن لجنة الحكام ضمت 14 حكما، منهم 5 حكام ساحة و9 مساعدين شباب لأول مرة ينضمون للمعسكر ويشكلون 25 في المائة من الحكام المشاركين فيه، وتسعى اللجنة لوجود الحكام الشباب ودمجهم مع حكام الخبرة للوصول والاستفادة الكبيرة من خلال هذا المعسكر أو المعسكرات المقبلة.
ويذكر أيضا أن المعسكر يمتد إلى أحد عشر يوما، يعود بعدها الجميع للسعودية تأهبا لانطلاق الموسم الرياضي الجديد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».