وصول طائرة سعودية محملة بمواد غذائية يعيد افتتاح مطار عدن

ولي ولي العهد يأمر بتأمين طائرات شحن لنقل مساعدات من مركز الملك سلمان للإغاثة

الطائرة العسكرية السعودية لدى وصولها محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مطار عدن أمس (أ.ف.ب)
الطائرة العسكرية السعودية لدى وصولها محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مطار عدن أمس (أ.ف.ب)
TT

وصول طائرة سعودية محملة بمواد غذائية يعيد افتتاح مطار عدن

الطائرة العسكرية السعودية لدى وصولها محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مطار عدن أمس (أ.ف.ب)
الطائرة العسكرية السعودية لدى وصولها محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مطار عدن أمس (أ.ف.ب)

أعادت المقاومة الشعبية بالتنسيق مع قوات التحالف، افتتاح مطار عدن، مع هبوط أول طائرة عسكرية سعودية، أمس، هي الأولى التي تصله منذ بدء عمليات «عاصفة الحزم» قبل نحو أربعة أشهر.
ووصلت، أمس، إلى مطار عدن طائرة شحن تابعة لقيادة القوات الجوية الملكية السعودية، تحمل على متنها 20 طنًا من المواد الغذائية. وإنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، القاضية بتقديم المساعدات العاجلة للشعب اليمني، أمر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، بتأمين طائرات شحن تابعة لقيادة القوات الجوية الملكية السعودية، لنقل المساعدات من مستودعات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمحافظة شرورة إلى محافظة عدن في اليمن.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، وصلت، أمس، إلى مطار عدن الدولي، بعد تحريره من ميليشيات الحوثيين والنظام المخلوع، أول طائرة شحن سعودية؛ حيث تحمل هذه الطائرة 20 طنًا من المواد الغذائية، وكان في استقبال الطائرة لحظة وصولها محمد الشدادي، نائب رئيس مجلس النواب، والدكتور بدر باسلمة، وزير النقل اليمني، ونايف البكري، محافظ عدن، ومدير مطار عدن الدولي.
بدورها، أكدت قوات تحالف «إعادة الأمل»، أن وصول أول طائرة عسكرية تابعة لقوات التحالف، إلى مطار عدن بعد إعادة إصلاحه من جديد، خطوة إيجابية، وتأتي ضمن النتائج الإيجابية التي تحققها عملية إعادة الأمل، مشيرة إلى أن العمل الإغاثي يتم بالتوازي مع النتائج الإيجابية التي يحققها العمل العسكري.
وأوضح العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي لـ«الشرق الأوسط»، أن مدينة عدن أصبحت اليوم آمنة أكثر من أي وقت مضى، وإعادة فتح المطار الدولي من جديد، هي خطوة إيجابية، مشيرًا إلى أنه يحتاج إلى إعادة تأهيل بشكل كبير حتى يستطيع استضافة أكبر عدد من الطائرات في وقت واحد.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف في اتصال هاتفي، إن عمل قوات تحالف إعادة الأمل لا يزال يحتاج لوقت من الناحية الأمنية، في تأمين مبنى المطار، ومرفقاته، وكذلك أمن وسلامة الطائرات التي تصل إليه، وهو أمر ضروري جدًا، وأن الخطوة الإيجابية اليوم، هي زيادة التصميم على قيادة التحالف في المضي قدمًا نحو تحقيق أهداف إعادة الأمل، التي بدأت بعد انتهاء «عاصفة الحزم» التي استمرت 27 يومًا.
وأشار المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إلى أن أعمال قوات التحالف، لا يمكن تنفيذ مراحلها في وقت واحد، بحيث استطاعت قوات تحالف إعادة الأمل العمل على وصول الطائرات إلى مدينة عدن، وسيليها خطوة أخرى في تأمين المدينة نفسها، حتى تصبح مدينة عدن قاعدة للانطلاق التدريجي نحو توزيع العمل الإغاثي. ولفت العميد ركن عسيري إلى أن العمل الإغاثي يتم بالتوازي مع العمل الأمني والعسكري، وأن النتائج الإيجابية التي يحققها المستوى العسكري تنعكس إيجابيا على المستوى الإغاثي.
وذكر المتحدث باسم قوات التحالف، أن العمليات التي تنفذها قوات الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، على حدود السعودية مع اليمن، لاستهداف المراكز والمنافذ الحدودية، لا تزال محاولاتهم مستمرة، وتتم عملياتهم بناء على انعكاسات المتمردين لأوضاعهم الداخلية، والخسائر التي يفتقدونها كل يوم، نتيجة ضرب طائرات قوات التحالف لمواقعهم التي يتواجدون فيها.
وحول تدمير قوات التحالف آليات عسكرية للمتمردين بالقرب من منفذ الطوال الحدودي، قال العميد عسيري «الوضع مطمئن، والقوات المسلحة والحرس الوطني، وأيضا حرس الحدود، يؤدون واجباتهم اليومية، في التصدي لهم تحت مبدأ الاكتشاف المبكر، وضرب آلياتهم قبل وصولها للمنافذ الحدودية، ولا نود إعطاءهم أكبر من حجمهم». وأكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن عمليات قوات تحالف إعادة الأمل، لا تزال مستمرة في المدن اليمنية التي تتواجد فيها الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع صالح، خصوصا في الإسناد الجوي القريب للجيش اليمني الداعم للشرعية.
من جانبه, أوضح نايف البكري، محافظ عدن في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أنه تم إصلاح وإعادة برج المراقبة ومدرج الطائرات، وأصبح مطار عدن الدولي الآن، جاهزًا لاستقبال الطائرات الإغاثية خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الجهات المعنية تقوم على جدولة رحلات الطيران الجوية.
وقال البكري، إن وصول الطائرة العسكرية السعودية، هو «بمثابة انتصار للمقاومة، بعد أزمة عانى منها الشعب اليمني خلال الخمسة أشهر الماضية، وتدخلت فيها قوات دول خليجية وعربية بقيادة السعودية، لإنقاذ اليمن، استجابة لرسالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي طالب فيها الأشقاء إنقاذ بلاده من المتمردين على الشرعية، بعد سيطرتهم على بعض المدن».
وأشار محافظ عدن إلى أن المطار والموانئ في عدن أصبحت جاهزة لاستقبال المواد الإنسانية والطبية، وإن هناك خطة عمل يجري العمل عليها لتنفيذ مشروع اسمه «التعمير»، لإعادة الحياة العامة والخدمات إلى إرجاء المدنية، حيث تعقد اجتماعات مستمرة مع الوزراء الذين قدموا من العاصمة السعودية، الرياض، إلى عدن، لرسم الخطط لإنقاذ عدن، وجعلها مدينة آمنة.
ولفت البكري إلى أن مطار وموانئ عدن توجد الآن تحت حماية المقاومة الشعبية وقوات أمن المطار وأمن المواني، بالتنسيق مع قوات تحالف «إعادة الأمل»، حيث يعد المطار والمواني من أوائل القطاعات التي جرى استعادتها بعد تحرير مدينة عدن.
وكان مطار عدن الدولي، أغلق أمام الملاحة الجوية في نهاية مارس (آذار)، بعد أن وصل المتمردون على الشرعية إلى عدن، حيث بدأت عمليات «عاصفة الحزم» واستمرت 27 يومًا، ثم بدأت عملية «إعادة الأمل».
وأعيد افتتاح المطار غداة رسو سفينة محملة بالمساعدات الإنسانية استأجرها برنامج الأغذية العالمي في ميناء عدن هي أول سفينة للأمم المتحدة تصل إلى المدينة منذ دخول المتمردين إلى المدينة الجنوبية. في اليوم نفسه، وصلت أيضًا إلى ميناء عدن شحنة من المساعدات الطبية أرسلتها دولة الإمارات العربية المتحدة العضو في التحالف العربي لإعادة الشرعية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».