لقطات من الأسبوع

«فيودور غولان».. تشكيلة تتراوح بين الأصالة والمعاصرة

التنورة التي صممها «فيودور غولاون» من الهواتف - من عرض توماس تايت - من عرض توماس تايت
التنورة التي صممها «فيودور غولاون» من الهواتف - من عرض توماس تايت - من عرض توماس تايت
TT

لقطات من الأسبوع

التنورة التي صممها «فيودور غولاون» من الهواتف - من عرض توماس تايت - من عرض توماس تايت
التنورة التي صممها «فيودور غولاون» من الهواتف - من عرض توماس تايت - من عرض توماس تايت

* فستان بـ 68 ألف جنيه إسترليني.. ليس للبيع
* مصمما ماركة «فيودور غولان» قدما تشكيلة تلعب على الماضي والمستقبل، مستوحاة من بورما، كان من ضمنها تنورة يقدر سعرها بـ68.000 جنيه إسترليني بالتمام والكمال، ليست مطرزة بالذهب أو مرصعة باللؤلؤ، بل مطرزة بـ80 هاتفا ذكيا من نموذج «نوكيا لوميا 1520». التنورة التي عرضتها كلوي نورغاد، قصيرة بتصميم مستدير غطيت بالكامل بهواتف مشحونة تنبعث منها ألوان وصور، أي إنها هواتف حقيقية صالحة للاستعمال. لكن، إذا تبادرت إلى ذهنك شراء التنورة، فانس الأمر، لأنها كانت للإبهار فقط ولن يجري إنتاجها. في المقابل، يعترف المصممان بأنها قد تكون فكرة ينطلقان منها لإنتاج قطع مماثلة، لكن أكثر واقعية وعملية، تتزاوج فيها التكنولوجيا مع الأناقة «مثل جاكيت من الجلد مع جهاز فيديو».
في آخر العرض، اعترف الثنائي بأنهما استلهما التشكيلة بعد رحلة قاما بها إلى بورما، حيث انبهرا بالموزاييك والصور التي التقطاها فيها. هذا اللقاء بين التقاليد القديمة وعالم التكنولوجيا هو الذي أعطى هذه التشكيلة شخصيتها الفريدة وجمالها. بعيدا عن التنورة التي كان الغرض منها الإبهار واستعراض القدرة على الابتكار، كانت هناك قطع كثيرة يمكن الاختيار منها في الأيام العادية وبأسعار أقل بكثير، مثل البنطلونات المكرمشة التي استعملت فيها أقمشة حديثة، مثل البلاستيك وفساتين واسعة ومعاطف بألوان معدنية، بعضها من صوف الخرفان وبعضها من الموهير، فضلا عن طبعات ثلاثية الأبعاد زادتها أحجار الكريستال بريقا ولمعانا. وهو لمعان يبرره المصمم فيودور بأنه كان تحت تأثير إعجابهما بفن العمارة في بورما: «عندما تدخل أي معبد، تشعر بأن نظرك مشدود إليه وإلى الكم الهائل من الألوان المتنوعة إلى حد المبالغة». ويضيف شريكه غولان من جهته أن موضة الشارع في بورما كانت أيضا لافتة: «فرغم أنهم يحترمون تقاليدهم وإرثهم، فإن العولمة أثرت فيهم بشكل كبير ولافت. مثلا، شدنا أن نراهم بملابس تقليدية وفي الوقت ذاته يحملون آخر الهواتف التي طرحت في الأسواق». بعد تفسيرهما هذا، يأخذ العرض صورة جديدة يمكن فهمها أكثر على أنه لقاء الماضي بالحاضر، أو لقاء الأصالة بالمعاصرة. فكل شيء متوقع من ثنائي يعشق إحداث الصدمة والدفع بالابتكار إلى مدى غير مسبوق.

* لورين سكوت تلغي عرضها في لندن لتعذر اكتمال تشكيلتها
* ألا تكتمل تشكيلة قبل عرضها بأيام، كابوس يؤرق أي مصمم، لهذا لا نستغرب إن كانت المصممة أميركية الأصل، لورين سكوت، لا تزال تعاني تبعات هذا الكابوس، بعد أن اضطرت إلى إلغاء عرضها الذي كان من المفترض أن يكون ضمن أسبوع لندن كالعادة؛ فمنذ أن هجرت نيويورك وبدأت العرض في العاصمة البريطانية، وهي تنظم عروضا باذخة مقارنة بباقي العروض. فهي تختار دائما أماكن معمارية تاريخية كما تدلل ضيوفها، إضافة إلى الأزياء، بغذاء أو حفل كوكتيل يكون فيه خطيبها مغني الروك آند رول المخضرم، ميك جاغر، حاضرا يساير الضيوف ولا يمانع في التقاط صور له مع خطيبته. قبل أسبوع لندن بأسابيع، أعلنت المصممة أن بعض القطع الأساسية في التشكيلة لن تكتمل في الوقت المحدد؛ لهذا قررت إلغاء عرضها لموسم خريف وشتاء 2014 المقبلين، على أن تكتفي بعرض تشكيلتها كاملة فيما بعد عبر الإنترنت ومن خلال قنوات التواصل الاجتماعي. كما قالت إنها ستعرضها خلال أسبوع باريس المقبل أمام نخبة من الزبائن ووسائل الإعلام. وكانت لورين سكوت، التي بدأت عارضة ثم خبيرة أزياء لنجمات هوليوود، قد أطلقت خطها في عام 2006، ولاقت تصاميمها ترحيبا من قبل فتيات المجتمع والنجمات من مثيلات، بينيلوبي كروز، أيمي آدامز، سارة جيسيكا باركر وغيرهن. بل كانت هناك إشاعات قوية في عام 2012 أنها يمكن أن تصمم فستان زفاف أنجلينا جولي، تزامنا مع إشاعات زواج جولي وبراد بيت في فرنسا. السبب أن المصممة شوهدت مرارا مع النجمة، وما أكد من قوة الإشاعة أن مجلة «غراتسيا» نشرت على لسان صديقة مقربة من أنجلينا أن «الكثير من المصممين العالميين يطلبون ودها ويتمنون أن تطلب منهم تصميم فستانها، لكنها لا تهتم بأن يكون اسم المصمم رنانا في كل العالم، بقدر ما تريد أن تربط بينهما ثقة ويفهم ما تريده وتحتاج إليه، وهذا ما يتوافر في لورين سكوت». طبعا، الزواج لم يجر حتى الآن، لكن لورين سكوت لم تتوقف عن غزو عالم الموضة بإبداعاتها التي تخاطب المرأة المترفة.

* كارا ديلفين تصمم ثلاث حقائب لـ«مالبوري»
* «مالبوري» في المقابل، لم تقدم عرضا بالمفهوم التقليدي، كما تعودت، واكتفت بجلسة تصوير يوم الأحد الماضي وعشاء حميم لأصدقاء الدار. وكانت قد أعلنت في منشور وزعته على وسائل الإعلام سابقا، أنها ستكشف عن مفاجأة جديدة، تبين أنها تعاون مع العارضة كارا ديلفين، تجسد في ثلاث حقائب يد من تصميم العارضة. ويبدو أن كارا تعاملت مع المهمة بجدية، حيث اختارت الخامات بنفسها، وتناقشت بشكل مطول مع فريق التصميم للتوصل إلى تصميم يلبي رغبة المرأة ويسهل حياتها من دون أن تنسى توجهات الموضة والحاجة إلى أن تكون بتصميم أنيق. تجدر الإشارة إلى «مالبوري» لم تعين إلى حد الآن مصمما فنيا جديدا بعد خروج المصممة إيما هيل في الموسم الماضي.

* مشاركات هامشية
* غياب «مالبوري» والمصممة لورين سكوت من الأسبوع، هذه الأخيرة بسبب عدم اكتمال تشكيلتها في الوقت المقرر، لا يعني أن الأسبوع سيفتقد إلى مشاركين، بل العكس، فقد دخلت على الخط محلات كانت حتى عهد قريب تعد من المحلات الشعبية، لكنها تريد حاليا أن ترتقي إلى مستوى أعلى حتى تجذب شرائح جديدة من الزبائن، وليس ببعيد لكي تبرر رفع أسعارها عما قريب. إلى جانب «جوزيف» الذي يحتفل بمرور 25 سنة على افتتاح محله الشهير في «فولهام رود»، وشارك في الأسبوع لأول مرة، كانت هناك عروض جانبية لكل من محلات «ويسلز» و«مارك آند سبنسر».

* جائزة جديدة قدرها 300 ألف يورو من مجموعة «إل في إم إتش».. لمن ستذهب؟
* مجموعة من مصممي لندن اختيروا ضمن التصفيات الأخيرة للفوز بجائزة «إل في إم إتش» للمصممين الشباب، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: سيمون روشا، وميدهام كيرشهوف، وأوسوولد هليغاسون، وتوماس تايت، ويانغ لي، وآخرين. وستنضم هذه الباقة إلى مصممين آخرين من نيويورك، وباريس، وميلان، وأوكرانيا، ونيجيريا، والهند، وكوريا، وروسيا، وهولندا، كلهم تقدموا للمشاركة في المنافسة منذ عدة أشهر. سيحصل الفائز على مبلغ 300.000 يورو إضافة إلى دعم معنوي ولوجيستي لمدة عام من قبل المجموعة مترامية الأطراف، إذ تضم بيوت أزياء مهمة مثل «ديور»، و«لوي فويتون»، و«لويفي»، و«سيلين»، وهلم جرا. وقد كانت الجائزة مبادرة من برنار أرنو، الرئيس التنفيذي للمجموعة وابنته ديلفين أرنو، التي تتبوأ وظيفة المديرة النائبة في «لوي فويتون». هذه الأخيرة قالت إنها تفاجأت بحجم المشاركة والقدرات العالية التي يتمتع بها كل المشاركين، إلى حد كان من الصعب معه تصفية عددهم إلى 30 مصمما. وفي لقاء خاص له مع مجلة «ويمنز وير دايلي»، صرح برنار أرنو، من جهته، بأنه يعد دعم الموضة والمصممين أمرا جيدا، وأضاف: «إنها مسؤوليتنا وعلينا البحث عن مواهب جديدة ومساعدتها لكي تنمو وتتطور».
تجدر الإشارة إلى أن خمسة من بين المصممين الذين وصلوا للنهائيات، متخصصون في الأزياء الرجالية، اثنان منهم من لندن، هما كريستوفر شانون وكريغ غرين، علما بأن المتبارين سيتوجهون بعد أسبوع لندن للموضة إلى باريس، حيث سيجري اختيار الفائز والإعلان عنه في 27 من شهر فبراير (شباط) الحالي.



المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
TT

المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)

إذا كنتِ مداومة على التسوق في محلات «زارا» لأسعارها ونوعية ما تطرحه، فإنكِ قد تتفاجئين أن تعاونها الأخير مع العارضة البريطانية المخضرمة كايت موس سيُكلَفكِ أكثر مما تعودت عليه. فهناك معطف قصير على شكل جاكيت من الجلد مثلاً يقدر سعره بـ999 دولاراً أميركياً، هذا عدا عن قطع أخرى تتراوح بين الـ200 و300 دولار.

تفوح من تصاميم كايت موس رائحة السبعينات (زارا)

ليست هذه المرة الأولى التي تخوض فيها كايت موس تجربة التصميم. كانت لها تجربة سابقة مع محلات «توب شوب» في بداية الألفية. لكنها المرة الأولى التي تتعاون فيها مع «زارا». ويبدو أن تعاون المحلات مع المشاهير سيزيد سخونة بالنظر إلى التحركات التي نتابعها منذ أكثر من عقد من الزمن. فعندما عيَنت دار «لوي فويتون» المنتج والمغني والفنان فاريل ويليامز مديراً إبداعياً لخطها الرجالي في شهر فبراير (شباط) من عام 2023، خلفاً لمصممها الراحل فرجيل أبلو؛ كان الخبر مثيراً للجدل والإعجاب في الوقت ذاته. الجدل لأنه لا يتمتع بأي مؤهلات أكاديمية؛ كونه لم يدرس فنون التصميم وتقنياته في معهد خاص ولا تدرب على يد مصمم مخضرم، والإعجاب لشجاعة هذه الخطوة، لا سيما أن دار «لوي فويتون» هي الدجاجة التي تبيض ذهباً لمجموعة «إل في إم إتش».

فاريل ويليامز مع فريق عمله يُحيّي ضيوفه بعد عرضه لربيع وصيف 2024 (أ.ف.ب)

بتعيينه مديراً إبداعياً بشكل رسمي، وصلت التعاونات بين بيوت الأزياء الكبيرة والنجوم المؤثرين إلى درجة غير مسبوقة. السبب الرئيسي بالنسبة لمجموعة «إل في إم إتش» أن جاذبية فاريل تكمن في نجوميته وعدد متابعيه والمعجبين بأسلوبه ونجاحه. فهي تتمتع بماكينة ضخمة وفريق عمل محترف يمكنها أن تُسخِرهما له، لتحقيق المطلوب.

صفقة «لوي فويتون» وفاريل ويليامز ليست الأولى وإن كانت الأكثر جرأة. سبقتها علاقة ناجحة بدأت في عام 2003 بين لاعب كرة السلة الأميركي الشهير مايكل جوردان وشركة «نايكي» أثمرت عدة منتجات لا تزال تثير الرغبة فيها وتحقق إيرادات عالية إلى الآن.

كان من الطبيعي أن تلفت هذه التعاونات شركات أخرى وأيضاً المحلات الشعبية، التي تعاني منذ فترة ركوداً، وتشجعها على خوض التجربة ذاتها. أملها أن تعمَّ الفائدة على الجميع: تحقق لها الأرباح باستقطاب شرائح أكبر من الزبائن، وطبعاً مردوداً مادياً لا يستهان به تحصل عليه النجمات أو عارضات الأزياء المتعاونات، فيما يفوز المستهلك بأزياء وإكسسوارات لا تفتقر للأناقة بأسعار متاحة للغالبية.

الجديد في هذه التعاونات أنها تطورت بشكل كبير. لم يعد يقتصر دور النجم فيها على أنه وجه يُمثلها، أو الظهور في حملات ترويجية، بل أصبح جزءاً من عملية الإبداع، بغضّ النظر عن إنْ كان يُتقن استعمال المقص والإبرة أم لا. المهم أن يكون له أسلوب مميز، ورؤية خاصة يُدلي بها لفريق عمل محترف يقوم بترجمتها على أرض الواقع. أما الأهم فهو أن تكون له شعبية في مجال تخصصه. حتى الآن يُعد التعاون بين شركة «نايكي» ولاعب السلة الشهير مايكل جوردان، الأنجح منذ عام 2003، ليصبح نموذجاً تحتذي به بقية العلامات التجارية والنجوم في الوقت ذاته. معظم النجوم حالياً يحلمون بتحقيق ما حققه جوردان، بعد أن أصبح رجل أعمال من الطراز الأول.

من تصاميم فكتوريا بيكهام لمحلات «مانغو»... (مانغو)

المغنية ريهانا مثلاً تعاونت مع شركة «بوما». وقَّعت عقداً لمدة خمس سنوات جُدِّد العام الماضي، نظراً إلى النقلة التي حققتها للشركة الألمانية. فالشركة كانت تمر بمشكلات لسنوات وبدأ وهجها يخفت، لتأتي ريهانا وترد لها سحرها وأهميتها الثقافية في السوق العالمية.

المغنية ريتا أورا، أيضاً تطرح منذ بضعة مواسم، تصاميم باسمها لمحلات «بريمارك» الشعبية. هذا عدا عن التعاونات السنوية التي بدأتها محلات «إتش آند إم» مع مصممين كبار منذ أكثر من عقد ولم يخفت وهجها لحد الآن. بالعكس لا تزال تحقق للمتاجر السويدية الأرباح. محلات «مانغو» هي الأخرى اتَّبعت هذا التقليد وبدأت التعاون مع أسماء مهمة مثل فيكتوريا بيكهام، التي طرحت في شهر أبريل (نيسان) الماضي تشكيلة تحمل بصماتها، تزامناً مع مرور 40 عاماً على إطلاقها. قبلها، تعاونت العلامة مع كل من SIMONMILLER وكاميل شاريير وبيرنيل تيسبايك.

سترة مخملية مع كنزة من الحرير بياقة على شكل ربطة عنق مزيَّنة بالكشاكش وبنطلون واسع من الدنيم (ماركس آند سبنسر)

سيينا ميلر و«ماركس آند سبنسر»

من هذا المنظور، لم يكن إعلان متاجر «ماركس آند سبنسر» عن تعاونها الثاني مع سيينا ميلر، الممثلة البريطانية وأيقونة الموضة، جديداً أو مفاجئاً. مثل كايت موس، تشتهر بأسلوبها الخاص الذي عشقته مجلات الموضة وتداولته بشكل كبير منذ بداية ظهورها. فهي واحدة ممن كان لهن تأثير في نشر أسلوب «البوهو» في بداية الألفية، كما أن تشكيلتها الأولى في بداية العام الحالي، حققت نجاحاً شجع على إعادة الكرَّة.

فستان طويل من الساتان المزيَّن بثنيات عند محيط الخصر يسهم في نحت الجسم (ماركس آند سبنسر)

موسم الأعياد والحفلات

بينما تزامن طرح تشكيلة «مانغو + فيكتوريا بيكهام» مع مرور 40 عاماً على انطلاقة العلامة، فإن توقيت التشكيلة الثانية لسيينا ميلر التي طُرحت في الأسواق في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، أيضاً له دلالته، بحكم أننا على أبواب نهاية العام. فهذه تحتاج إلى أزياء وإكسسوارات أنيقة للحفلات. لم يكن الأمر صعباً على سيينا. فإلى جانب أنها تتمتع بأسلوب شخصي متميِز، فإنها تعرف كيف تحتفل بكل المناسبات بحكم شخصيتها المتفتحة على الحياة الاجتماعية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، أعربت الممثلة عن سعادتها بالنجاح الذي حققته قائلةً: «أحببت العمل على التشكيلة الأولى ويملؤني الحماس لخوض التجربة مرة أخرى. فالتشكيلة الثانية تتسم بطابع مفعم بالمرح والأجواء الاحتفالية، إذ تضم قطعاً أنيقة بخطوط واضحة وأخرى مزينة بالفرو الاصطناعي، بالإضافة إلى فساتين الحفلات والتصاميم المزينة بالطبعات والنقشات الجريئة والإكسسوارات التي يسهل تنسيق بعضها مع بعض، إلى جانب سراويل الدنيم المفضلة لديّ التي تأتي ضمن لونين مختلفين».

فستان ماركس سهرة طويل من الحرير بأطراف مزينة بالدانتيل (ماركس آند سبنسر)

دمج بين الفينتاج والبوهو

تشمل التشكيلة وهي مخصصة للحفلات 23 قطعة، تستمد إلهامها من أسلوب سيينا الخاص في التنسيق إضافةً إلى أزياء مزينة بالترتر استوحتها من قطع «فينتاج» تمتلكها وجمَعتها عبر السنوات من أسواق «بورتوبيلو» في لندن، استعملت فيها هنا أقمشة كلاسيكية بملمس فاخر. لكن معظمها يتسم بقصَّات انسيابية تستحضر أسلوب «البوهو» الذي اشتهرت به.

مثلاً يبرز فستان طويل من الحرير ومزيَّن بأطراف من الدانتيل من بين القطع المفضلة لدى سيينا، في إشارةٍ إلى ميلها إلى كل ما هو «فينتاج»، كما يبرز فستانٌ بقصة قصيرة مزين بنقشة الشيفرون والترتر اللامع، وهو تصميمٌ يجسد تأثرها بأزياء الشخصية الخيالية التي ابتكرها المغني الراحل ديفيد بوي باسم «زيجي ستاردست» في ذلك الوقت.

طُرحت مجموعة من الإكسسوارات بألوان متنوعة لتكمل الأزياء وتضفي إطلالة متناسقة على صاحبتها (ماركس آند سبنسر)

إلى جانب الفساتين المنسابة، لم يتم تجاهُل شريحة تميل إلى دمج القطع المنفصلة بأسلوب يتماشى مع ذوقها وحياتها. لهؤلاء طُرحت مجموعة من الإكسسوارات والقطع المخصصة للحفلات، مثل كنزة من الدانتيل وبنطلونات واسعة بالأبيض والأسود، هذا عدا عن السترات المفصلة وقمصان الحرير التي يمكن تنسيقها بسهولة لحضور أي مناسبة مع أحذية وصنادل من الساتان بألوان شهية.

أرقام المبيعات تقول إن الإقبال على تشكيلات أيقونات الموضة جيد، بدليل أن ما طرحته كايت موس لمحلات «زارا» منذ أسابيع يشهد إقبالاً مدهشاً؛ كونه يتزامن أيضاً مع قرب حلول أعياد رأس السنة. ما نجحت فيه موس وميلر أنهما ركَزا على بيع أسلوبهما الخاص. رائحة السبعينات والـ«بوهو» يفوح منها، إلا أنها تتوجه إلى شابة في مقتبل العمر، سواء تعلق الأمر بفستان سهرة طويل أو جاكيت «توكسيدو» أو بنطلون واسع أو حذاء من الجلد.

رغم ما لهذه التعاونات من إيجابيات على كل الأطراف إلا أنها لا تخلو من بعض المطبات، عندما يكون النجم مثيراً للجدل. ليس أدلَّ على هذا من علاقة «أديداس» وعلامة «ييزي» لكيني ويست وما تعرضت له من هجوم بسبب تصريحات هذا الأخير، واتهامه بمعاداة السامية. لكن بالنسبة إلى ريهانا وفيكتوريا بيكهام وسيينا ميلر وكايت موس ومثيلاتهن، فإن الأمر مضمون، لعدم وجود أي تصريحات سياسية لهن أو مواقف قد تثير حفيظة أحد. كل اهتمامهن منصبٌّ على الأناقة وبيع الجمال.