* فستان بـ 68 ألف جنيه إسترليني.. ليس للبيع
* مصمما ماركة «فيودور غولان» قدما تشكيلة تلعب على الماضي والمستقبل، مستوحاة من بورما، كان من ضمنها تنورة يقدر سعرها بـ68.000 جنيه إسترليني بالتمام والكمال، ليست مطرزة بالذهب أو مرصعة باللؤلؤ، بل مطرزة بـ80 هاتفا ذكيا من نموذج «نوكيا لوميا 1520». التنورة التي عرضتها كلوي نورغاد، قصيرة بتصميم مستدير غطيت بالكامل بهواتف مشحونة تنبعث منها ألوان وصور، أي إنها هواتف حقيقية صالحة للاستعمال. لكن، إذا تبادرت إلى ذهنك شراء التنورة، فانس الأمر، لأنها كانت للإبهار فقط ولن يجري إنتاجها. في المقابل، يعترف المصممان بأنها قد تكون فكرة ينطلقان منها لإنتاج قطع مماثلة، لكن أكثر واقعية وعملية، تتزاوج فيها التكنولوجيا مع الأناقة «مثل جاكيت من الجلد مع جهاز فيديو».
في آخر العرض، اعترف الثنائي بأنهما استلهما التشكيلة بعد رحلة قاما بها إلى بورما، حيث انبهرا بالموزاييك والصور التي التقطاها فيها. هذا اللقاء بين التقاليد القديمة وعالم التكنولوجيا هو الذي أعطى هذه التشكيلة شخصيتها الفريدة وجمالها. بعيدا عن التنورة التي كان الغرض منها الإبهار واستعراض القدرة على الابتكار، كانت هناك قطع كثيرة يمكن الاختيار منها في الأيام العادية وبأسعار أقل بكثير، مثل البنطلونات المكرمشة التي استعملت فيها أقمشة حديثة، مثل البلاستيك وفساتين واسعة ومعاطف بألوان معدنية، بعضها من صوف الخرفان وبعضها من الموهير، فضلا عن طبعات ثلاثية الأبعاد زادتها أحجار الكريستال بريقا ولمعانا. وهو لمعان يبرره المصمم فيودور بأنه كان تحت تأثير إعجابهما بفن العمارة في بورما: «عندما تدخل أي معبد، تشعر بأن نظرك مشدود إليه وإلى الكم الهائل من الألوان المتنوعة إلى حد المبالغة». ويضيف شريكه غولان من جهته أن موضة الشارع في بورما كانت أيضا لافتة: «فرغم أنهم يحترمون تقاليدهم وإرثهم، فإن العولمة أثرت فيهم بشكل كبير ولافت. مثلا، شدنا أن نراهم بملابس تقليدية وفي الوقت ذاته يحملون آخر الهواتف التي طرحت في الأسواق». بعد تفسيرهما هذا، يأخذ العرض صورة جديدة يمكن فهمها أكثر على أنه لقاء الماضي بالحاضر، أو لقاء الأصالة بالمعاصرة. فكل شيء متوقع من ثنائي يعشق إحداث الصدمة والدفع بالابتكار إلى مدى غير مسبوق.
* لورين سكوت تلغي عرضها في لندن لتعذر اكتمال تشكيلتها
* ألا تكتمل تشكيلة قبل عرضها بأيام، كابوس يؤرق أي مصمم، لهذا لا نستغرب إن كانت المصممة أميركية الأصل، لورين سكوت، لا تزال تعاني تبعات هذا الكابوس، بعد أن اضطرت إلى إلغاء عرضها الذي كان من المفترض أن يكون ضمن أسبوع لندن كالعادة؛ فمنذ أن هجرت نيويورك وبدأت العرض في العاصمة البريطانية، وهي تنظم عروضا باذخة مقارنة بباقي العروض. فهي تختار دائما أماكن معمارية تاريخية كما تدلل ضيوفها، إضافة إلى الأزياء، بغذاء أو حفل كوكتيل يكون فيه خطيبها مغني الروك آند رول المخضرم، ميك جاغر، حاضرا يساير الضيوف ولا يمانع في التقاط صور له مع خطيبته. قبل أسبوع لندن بأسابيع، أعلنت المصممة أن بعض القطع الأساسية في التشكيلة لن تكتمل في الوقت المحدد؛ لهذا قررت إلغاء عرضها لموسم خريف وشتاء 2014 المقبلين، على أن تكتفي بعرض تشكيلتها كاملة فيما بعد عبر الإنترنت ومن خلال قنوات التواصل الاجتماعي. كما قالت إنها ستعرضها خلال أسبوع باريس المقبل أمام نخبة من الزبائن ووسائل الإعلام. وكانت لورين سكوت، التي بدأت عارضة ثم خبيرة أزياء لنجمات هوليوود، قد أطلقت خطها في عام 2006، ولاقت تصاميمها ترحيبا من قبل فتيات المجتمع والنجمات من مثيلات، بينيلوبي كروز، أيمي آدامز، سارة جيسيكا باركر وغيرهن. بل كانت هناك إشاعات قوية في عام 2012 أنها يمكن أن تصمم فستان زفاف أنجلينا جولي، تزامنا مع إشاعات زواج جولي وبراد بيت في فرنسا. السبب أن المصممة شوهدت مرارا مع النجمة، وما أكد من قوة الإشاعة أن مجلة «غراتسيا» نشرت على لسان صديقة مقربة من أنجلينا أن «الكثير من المصممين العالميين يطلبون ودها ويتمنون أن تطلب منهم تصميم فستانها، لكنها لا تهتم بأن يكون اسم المصمم رنانا في كل العالم، بقدر ما تريد أن تربط بينهما ثقة ويفهم ما تريده وتحتاج إليه، وهذا ما يتوافر في لورين سكوت». طبعا، الزواج لم يجر حتى الآن، لكن لورين سكوت لم تتوقف عن غزو عالم الموضة بإبداعاتها التي تخاطب المرأة المترفة.
* كارا ديلفين تصمم ثلاث حقائب لـ«مالبوري»
* «مالبوري» في المقابل، لم تقدم عرضا بالمفهوم التقليدي، كما تعودت، واكتفت بجلسة تصوير يوم الأحد الماضي وعشاء حميم لأصدقاء الدار. وكانت قد أعلنت في منشور وزعته على وسائل الإعلام سابقا، أنها ستكشف عن مفاجأة جديدة، تبين أنها تعاون مع العارضة كارا ديلفين، تجسد في ثلاث حقائب يد من تصميم العارضة. ويبدو أن كارا تعاملت مع المهمة بجدية، حيث اختارت الخامات بنفسها، وتناقشت بشكل مطول مع فريق التصميم للتوصل إلى تصميم يلبي رغبة المرأة ويسهل حياتها من دون أن تنسى توجهات الموضة والحاجة إلى أن تكون بتصميم أنيق. تجدر الإشارة إلى «مالبوري» لم تعين إلى حد الآن مصمما فنيا جديدا بعد خروج المصممة إيما هيل في الموسم الماضي.
* مشاركات هامشية
* غياب «مالبوري» والمصممة لورين سكوت من الأسبوع، هذه الأخيرة بسبب عدم اكتمال تشكيلتها في الوقت المقرر، لا يعني أن الأسبوع سيفتقد إلى مشاركين، بل العكس، فقد دخلت على الخط محلات كانت حتى عهد قريب تعد من المحلات الشعبية، لكنها تريد حاليا أن ترتقي إلى مستوى أعلى حتى تجذب شرائح جديدة من الزبائن، وليس ببعيد لكي تبرر رفع أسعارها عما قريب. إلى جانب «جوزيف» الذي يحتفل بمرور 25 سنة على افتتاح محله الشهير في «فولهام رود»، وشارك في الأسبوع لأول مرة، كانت هناك عروض جانبية لكل من محلات «ويسلز» و«مارك آند سبنسر».
* جائزة جديدة قدرها 300 ألف يورو من مجموعة «إل في إم إتش».. لمن ستذهب؟
* مجموعة من مصممي لندن اختيروا ضمن التصفيات الأخيرة للفوز بجائزة «إل في إم إتش» للمصممين الشباب، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: سيمون روشا، وميدهام كيرشهوف، وأوسوولد هليغاسون، وتوماس تايت، ويانغ لي، وآخرين. وستنضم هذه الباقة إلى مصممين آخرين من نيويورك، وباريس، وميلان، وأوكرانيا، ونيجيريا، والهند، وكوريا، وروسيا، وهولندا، كلهم تقدموا للمشاركة في المنافسة منذ عدة أشهر. سيحصل الفائز على مبلغ 300.000 يورو إضافة إلى دعم معنوي ولوجيستي لمدة عام من قبل المجموعة مترامية الأطراف، إذ تضم بيوت أزياء مهمة مثل «ديور»، و«لوي فويتون»، و«لويفي»، و«سيلين»، وهلم جرا. وقد كانت الجائزة مبادرة من برنار أرنو، الرئيس التنفيذي للمجموعة وابنته ديلفين أرنو، التي تتبوأ وظيفة المديرة النائبة في «لوي فويتون». هذه الأخيرة قالت إنها تفاجأت بحجم المشاركة والقدرات العالية التي يتمتع بها كل المشاركين، إلى حد كان من الصعب معه تصفية عددهم إلى 30 مصمما. وفي لقاء خاص له مع مجلة «ويمنز وير دايلي»، صرح برنار أرنو، من جهته، بأنه يعد دعم الموضة والمصممين أمرا جيدا، وأضاف: «إنها مسؤوليتنا وعلينا البحث عن مواهب جديدة ومساعدتها لكي تنمو وتتطور».
تجدر الإشارة إلى أن خمسة من بين المصممين الذين وصلوا للنهائيات، متخصصون في الأزياء الرجالية، اثنان منهم من لندن، هما كريستوفر شانون وكريغ غرين، علما بأن المتبارين سيتوجهون بعد أسبوع لندن للموضة إلى باريس، حيث سيجري اختيار الفائز والإعلان عنه في 27 من شهر فبراير (شباط) الحالي.