عمان تمنح مأوى لشبلي أسد من غزة

نقلا من منزل لاجئ فلسطيني بقطاع غزة

إبراهيم الجمال مع الشبل منى والشبل الآخر ماكس في الخلف على شاطئ غزة (أ.ب)
إبراهيم الجمال مع الشبل منى والشبل الآخر ماكس في الخلف على شاطئ غزة (أ.ب)
TT

عمان تمنح مأوى لشبلي أسد من غزة

إبراهيم الجمال مع الشبل منى والشبل الآخر ماكس في الخلف على شاطئ غزة (أ.ب)
إبراهيم الجمال مع الشبل منى والشبل الآخر ماكس في الخلف على شاطئ غزة (أ.ب)

نُقل شبلا أسد أُنقذا من قطاع غزة أوائل شهر يوليو (تموز) إلى مركز للحياة البرية في العاصمة الأردنية عمان في مسعى لتوفير رعاية مناسبة وعلاج طبي ومأوى ملائم لهما. وقال مدير عام مؤسسة المأوى للطبيعة والبرية مهدي قطرميز بأن الشبلين يبلغ عمرهما سبعة أشهر ونُقلا من منزل لاجئ فلسطيني بقطاع غزة.
أضاف قطرميز لتلفزيون رويترز «هذول الشبلين كانوا عايشات في منزل أحد الأشخاص من مواطني غزة. طبعا كانوا صغار. جايبهم صغار يبدو من حديقة حيوانات موجودة هناك. وهذه الحيوانات بدأت تكبر وهذه حيوانات برية في النهاية. ولما يكبر حجمها وتكبر بتشكل خطر سواء على الأطفال أو الناس أو على الجيران اللي كانوا موجودين».
واشترى الفلسطيني سعد الدين الجمل، وهو أب لستة أبناء، الشبلين وهما شقيقان ذكر وأنثى من حديقة حيوان خاصة في رفح في مارس (آذار) عندما كان عمرهما ثلاثة أشهر فقط.
وأوضح قطرميز أنهما أخذا ينموان ويكبران ويصبحان أقوى الأمر الذي أدى إلى اتخاذ قرار نقلهما للأردن نظرا للوضع الصعب حاليا في غزة وللتهديد المحتمل أن يمثلاه للناس.
أضاف قطرميز «كان فيه هناك قرار أنه لازم هذه الحيوانات يتم إخلاؤها فورا من المنطقة حتى ما تؤذي أي إنسان. كمان أيضا أعتقد اليونيسيف (منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة) كان لهم دور بالطلب لأنه هذه كان يعتبروها خطر على الأطفال الموجودين سواء داخل المنزل أو في المناطق المحيطة يعني المجاورة للمنزل. فبالتالي من هون أُخذ القرار أنه لازم يكون فيه تدخل ويتم إحضار هاي الأسود لوضعها في مركز بحيث تكون آمنة سواء على نفس الحيوانات أو للناس».
وقالت الطبيبة البيطرية المقيمة بالمركز زين شاهين بأن الشبلين منى وأليكس يتكيفان بشكل جيد فيما يبدو مع بيتهما الجديد في مؤسسة المأوى للطبيعة والبرية بعمان حيث يأكلان ويلعبان تحت رقابتها. أضافت زين شاهين «هلا هما لأنهم سفر وصار عندهم ضغط (بالإنجليزية) كتير. حاليا احنا طعمناهم أول اشي كناحية طبية (بالإنجليزية). طعمناهم وشفنا حالتهم الصحية إذا محتاجين اشي. هما هلا بيكملوا مرحلة الحجر الصحي. من ناحية نفسية بنركز على أن الحيوانات تكون هادية. تكون أقرب ما يكون لوضعهم الطبيعي كيف بيعيشوا».
ومؤسسة المأوى للطبيعة والبرية أنشأتها الأميرة عالية بنت العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال. ولم يتقرر مصير الشبلين بعد حيث لم يتخذ مسؤولو المؤسسة قرارا حتى الآن بشأن ما إذا كانوا سيبقونهما في المركز أم سيتم نقلهما لمكان آخر. لكن أيا ما كان القرار فسيبقى الشبلان في الأردن بشكل دائم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.