جمع الأموال أصبح مهنة آل بوش استعدادًا لمعركة انتخابات الرئاسة

جيب بوش يأمل في أن يركز الناخبون على اسمه الأول فحسب وتاريخه السياسي

جيب بوش في منزل والديه حيث استضاف متبرعين أثرياء لجمع أموال استعداداً لمعركة الانتخابات الرئاسية ({واشنطن بوست})
جيب بوش في منزل والديه حيث استضاف متبرعين أثرياء لجمع أموال استعداداً لمعركة الانتخابات الرئاسية ({واشنطن بوست})
TT

جمع الأموال أصبح مهنة آل بوش استعدادًا لمعركة انتخابات الرئاسة

جيب بوش في منزل والديه حيث استضاف متبرعين أثرياء لجمع أموال استعداداً لمعركة الانتخابات الرئاسية ({واشنطن بوست})
جيب بوش في منزل والديه حيث استضاف متبرعين أثرياء لجمع أموال استعداداً لمعركة الانتخابات الرئاسية ({واشنطن بوست})

سياسيا، يرغب جيب بوش المرشح للرئاسة الأميركية المقبلة، في أن يركز الناخبون على اسمه الأول فحسب وتاريخه السياسي، لكن عندما يتعلق الأمر بجمع المال، فإنه ما يزال يعتمد على نجاح اسمه الأخير في تحقيق ذلك.
واستضاف جيب بوش متبرعين أثرياء، سبق أن ساند الكثيرون منهم والده وشقيقه في حملتيهما الانتخابية، وذلك داخل المنزل الساحلي الذي يمتلكه والداه في مين، هذا الشهر. وليلة الجمعة، ترأس حفل عشاء استضافته إحدى لجان العمل السياسي التي يتزعمها نجلاه. وأقيم الحفل داخل إحدى قاعات «فينيشان هوتيل»، الكائن بجوار المسرح الذي تقف على خشبته ديانا روس.
ولأن المجموعة ليس بمقدورها رسميًا تأييد أحد المرشحين في السباق الرئاسي، فإن بوش وأسرته يستوحون إلهامهم من لجنة العمل السياسي مع استمراره في جمع المال. ومع ذلك، فإن اللجنة تشكل امتدادًا لحملة إعادة انتخاب جورج دبليو. بوش عام 2004 ـ وعليه فإن هذا ينبئ بأن جيب بوش يتعلم الدروس المستفادة من تجربة شقيقه الأكبر. ومع خروج والده من المشهد جراء إصابته وحرص شقيقه على الابتعاد عن المعارك السياسية، عمد جيب بوش إلى الاعتماد على زوجته وأولاده خلال مشاركته في قرابة 17 مناسبة بارزة لجمع تبرعات داخل ضاحية كولومبيا و11 ولاية من المقرر عقدها خلال سبتمبر (أيلول).
جدير بالذكر أن جيب بوش جمع 11.4 مليون دولار لصالح حملته خلال الربع الأخير من العام - رغم أنه أصبح مرشحًا رئاسيا رسميًا خلال 16 يومًا فقط من هذه الفترة. ويعد هذا المبلغ جزءًا من مبلغ غير مسبوق بلغ 119 مليون دولار جرى جمعها نيابة عنه من قبل لجنتين للعمل السياسي. والملاحظ أن الجزء الأكبر من تمويل حملة جيب بوش جاء من متبرعين ارتبطوا بعائلة بوش منذ أكثر من 40 عامًا، بينما جاء مبلغ 368.000 دولار فقط من جانب أفراد قدم كل منهم أقل من 200 دولار. يذكر أن بوش نفسه تبرع لصالح حملته بأكثر من هذا المبلغ - تحديدًا 388.720 دولار - بهدف تغطية النفقات.
ولدى سؤاله حول ضآلة المبلغ الوارد من متبرعين قدموا مبالغ ضئيلة، قال جيب بوش إنه سيكون هناك متسع من الوقت لجذب ناخبين من صفوف المواطنين العاديين. وأضاف: «كان أمامنا 16 يومًا، ورغبنا في توصيل رسالة تؤكد جدية حملتنا. لقد انطلقت وفي غضون 16 يومًا جمعنا 11 مليون دولار، وهو أمر أفتخر به. وسيكون أمامنا متسع من الوقت كي نتوسع، وهذا هو هدفنا»، وذلك خلال حديث له أمام مراسلين صحافيين الأسبوع الماضي. الواضح أن جيب بوش يركز أنظاره في الوقت الراهن على المتبرعين الكبار. وجاء ظهوره ليلة الجمعة ليحمل اعترافًا ضمنيًا بالدور الذي يضطلع به أبناؤه لمعاونته في حملته.
كان جيب بوش قد ظهر خلال لقاء لـ«لجنة العمل السياسي مافريك»، وهي مجموعة من الجمهوريين الأثرياء الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا ويدعمون مرشحي الحزب الجمهوري المنتمين لمرحلة عمرية مشابهة. وقد أطلقت هذه اللجنة في تكساس على أيدي قرابة اثني عشر ناشطًا مؤيدين لجورج دبليو. بوش، وهم مهنيون شباب ساعدوا في جمع 50.000 دولار على الأقل عام 2004. عام 2006. انضم جورج بي. بوش - النجل الأكبر لجيب - إلى المجموعة وأصبح رئيسها عام 2010. ونجح في توسيع نطاق عمل اللجنة لما وراء تكساس، بحيث أصبح يضم أكثر من 20 فرعًا، يوجد الكثير منها داخل فلوريدا وواحد في لندن.
وباعتباره المفوض الخاص بتكساس، لم يعد بإمكان جورج بي. بوش المشاركة بنشاط، لكن صديقه، جاي زيدمان، ترأس تنظيم الحدث الذي أقيم ليلة الجمعة. وقد ظهر خلال حفل العشاء مرتديًا ملابس بسيطة غير رسمية ووزع الجوائز على الفائزين بمسابقة «40 تحت الأربعين»، بينما تناول الحضور العشاء المكون من دجاج ولحم مشوي وسلطة كرنب وبطاطا.
وكان من بين الحضور تشارلي سبايز، المحامي الجمهوري المعني بتمويل الحملات، والذي يمثل «لجنة العمل السياسي مافريك» و«رايت تو رايز يو إس إيه»، وهي لجنة عمل سياسي كبرى متحالفة مع جيب بوش ونجحت في جمع مبلغ قياسي بلغ 103 ملايين دولار خلال الربع الأخير.
كما شارك كاتبان من الشباب المحافظين، وهما غاي بنسون وكريستن سولتيس، حيث ظهرا وهما يروجان لكتبهما. وقد اعترف بنسون أنه قضى معظم الوقت في تناول المشروبات بجانب حمام السباحة بالفندق. وتحسر الكاتبان على أن عددا كبيرا للغاية من الليبراليين يعتمدون على الفنانين الفكاهيين جون ستيوارت وجون أوليفر في التعرف على الأخبار.
وقوبل جيب بوش بتصفيق حماسي من الجالسين في مقدمة القاعة. ولاحقًا، تولى فريتز بروغان، صاحب مطعم في واشنطن عمل في إدارة جورج دبليو. بوش وتولدت بينه وبين جيب بوش الأصغر صداقة وثيقة، تقديم الأخير للحضور. ووجه جيب بوش الشكر لنجله الأصغر للمساعدة المبكرة التي قدمها له، ثم وجه حديثه لزوجته كولومبا التي كانت بين الحضور، قائلاً: «لقد تزوجنا لفترة تتجاوز سن التقاعد لأعضاء لجنة العمل السياسي مافريك».
ولاحقًا، اتجه الأب والابن نحو الأعلى باتجاه مطعم «بوشون» الفرنسي الذي يديره الشيف توماس كيلير، حيث استضافا حفل استقبال بمناسبة انطلاق «المهمة التالية» - والتي تعد بمثابة نسخة عام 2016 لمجموعة «مافريك» التي ساندت جورج دبليو. بوش. وفي إشارة للولاية لاتي ينتمي إليها، فلوريدا، أطلق اسم «المهمة جيب 2016» على برنامج التبرعات الخاص بجيب بوش، وذلك في محاكاة لأسماء برامج وكالة ناسا.
ويتألف البرنامج من ثلاثة مستويات. يطلق على المستوى الأول «أبوللو»، ويضم المساهمين الذين بمقدورهم معاونة جيب بوش على جمع 75.000 دولار على الأقل. أما الفئة الثانية فتدعى «المحاولة»، وتخص المتبرعين الذين تصل إسهاماتهم إلى 150.000 دولار على الأقل. أما الفئة العليا فتحمل اسم فئة المسافر وتسهم في توفير 250.000 دولار على الأقل.
أما «المهمة التالية» فسيخصص للمتبرعين تحت سن الأربعين وبإمكانهم جمع 50.000 دولار على الأقل. وقال جورج بي. وجيب بوش الأصغر في بيان مشترك أن هذا البرنامج «سيمثل البرنامج المحوري لمشاركة الشباب في الحملة». وقد رفض جيب بي. بوش طلبًا بعقد مقابلة معه.
وقال جيب بوش الأصغر خلال مقابلة أجريت معه مؤخرًا إنه يلتقي بمؤيدين محتملين. وقال: «أحاول أن أتشارك في خبرتي مع والدي، وقد عملت معه على امتداد السنوات الست الماضية، وأتحدث معه كأب وجد وعن تجربته كحاكم لولاية فلوريدا. كما نتناول الحلول المحتملة لأمور مثل ديون الطلاب وسوق العمل والرعاية الصحية والقضايا التي تواجه الجيل المولود أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات».
وقد حرص الشقيقان على استغلال شبكاتهما المهنية عبر اجتذاب المسؤولين التنفيذيين الشباب مثل زيدمان، ومسؤولين تجاريين تنفيذيين مثل بروغان، بجانب محامين وجراحين ومسؤولي استثمار مصرفي ومحاسبين وغيرهم من المهنيين الشباب في تكساس وغيرها.
من جهته، قال أندريس أيسون، مسؤول سمسار عقارات في ميامي وهو من مؤيدي جيب بوش وتربطه صداقة بجيب بوش الابن، إن الشقيقين «عملا على جمع المال داخل مجال التجارة تحديدًا، وهما على دراية جيدة بالسوق ويعملنا ما يفعلانه جيدًا». ومن بين من يراقبون تنفيذ خطط جيب بوش الكثير من الأعضاء السابقين في «لجنة العمل السياسي مافريك» والذين تجاوز عمرهم السن المناسبة لعضوية المجموعة، لكنهم ما يزالون ناشطين فيما يخص الحزب الجمهوري وجمع التبرعات. ومن بين المرشحين الآخرين السيناتور تيد كروز وهو من الأعضاء المؤسسين للمجموعة، علاوة على أن رئيس حملته، تشاد سويت، من أعضائها السابقين.
وقال كروز خلال مقابلة أجريت معه: «أشعر بانبهار كبير حيال نجاح لجنة العمل السياسي مافريك على مدار السنوات والتي عملت كوسيلة يمكن للمهنيين الشباب من خلالها الاضطلاع بدور حقيقي في العملية السياسية». الواضح أن كروز تعلم جيدًا من التجربة، فرغم المرتبة المتأخرة التي يحصل عليها في غالبية استطلاعات الرأي، فقد نجح في جمع 14 مليون دولار خلال ربع العام الأخير و37 مليون دولار أخرى من خلال مزيج من لجان العمل السياسي الكبرى المناصرة لحملته. وبإجمالي 51 مليون دولار يأتي كروز خلف بوش مباشرة في إطار السباق المالي تحت مظلة الحزب الجمهوري.
* خدمة {واشنطن بوست} خاص بـ{الشرق الأوسط}



ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
TT

ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)

دفع تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً» إلى تساؤلات حول تأثير القرار على مستقبل التنظيم وعناصره. يأتي هذا في ظل تصاعد الصراع بين «قيادات (الإخوان) في الخارج» حول قيادة التنظيم. وقال باحثون في الحركات المتطرفة والإرهاب إن «قرار باراغواي أشار إلى ارتباط (الإخوان) بـ(تنظيمات الإرهاب)، وقد يدفع القرار دولاً أخرى إلى أن تتخذ قرارات مماثلة ضد التنظيم».
ووافقت اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي على «اعتبار (الإخوان) (تنظيماً إرهابياً) يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة». جاء ذلك في مشروع قرار تقدمت به ليليان سامانيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكوّن من 45 عضواً. وقال البرلمان في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني (مساء الخميس) إن «تنظيم (الإخوان) الذي تأسس في مصر عام 1928، يقدم المساعدة الآيديولوجية لمن يستخدم (العنف) ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب». وأضاف البيان أن «باراغواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات (الإرهابية)».
ووفق تقارير محلية في باراغواي، فإن باراغواي رأت في وقت سابق أن «(حزب الله)، و(القاعدة)، و(داعش) وغيرها، منظمات (إرهابية)، في إطار مشاركتها في الحرب على (الإرهاب)». وقالت التقارير إن «تصنيف (الإخوان) من شأنه أن يحدّ من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات (إرهابية) وزعزعة استقرار الدول». كما تحدثت التقارير عن دول أخرى أقرت خطوات مماثلة ضد «الإخوان» من بينها، روسيا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين.
وتصنف دول عربية عدة «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». وعدّت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية التنظيم «جماعة إرهابية منحرفة» لا تمثل منهج الإسلام. وذكرت الهيئة في بيان لها، نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، أن «(الإخوان) جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفُرقة، وإثارة الفتنة، والعنف، والإرهاب». وحذّرت حينها من «الانتماء إلى (الإخوان) أو التعاطف مع التنظيم».
كذلك أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرّض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعوته، معتبراً «(الإخوان) تنظيماً (إرهابياً)».
وتحظر الحكومة المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، وقد عدّته «تنظيماً إرهابياً». ويخضع مئات من قادة وأنصار التنظيم حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».
وحسب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، فإن «تصنيف باراغواي (الإخوان) يؤكد الاتهامات التي توجَّه إلى التنظيم، بأن تنظيمات العنف خرجت من رحم (الإخوان)، أو أنها نهلت من أفكار التنظيم»، لافتاً إلى أن «قرار باراغواي أشار إلى أن (الإخوان) وفّر الحماية لتنظيمات التطرف التي نشأت في الشرق والغرب». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار بعض الدول العربية في وقت سابق حظر (الإخوان) يعود إلى أمرين؛ الأول أن التنظيم مارس العنف، والآخر أن التنظيم وفّر الحماية لجماعات الإرهاب».
وفي وقت سابق أكدت وزارة الأوقاف المصرية «حُرمة الانضمام لـ(الإخوان)»، مشيرةً إلى أن التنظيم يمثل «الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي». وفي فبراير (شباط) 2022 قالت دار الإفتاء المصرية إن «جميع الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة (الإخوان)». وفي مايو (أيار) الماضي، قام مفتي مصر شوقي علام، بتوزيع تقرير «موثق» باللغة الإنجليزية على أعضاء البرلمان البريطاني يكشف منهج «الإخوان» منذ نشأة التنظيم وارتباطه بـ«التنظيمات الإرهابية». وقدم التقرير كثيراً من الأدلة على علاقة «الإخوان» بـ«داعش» و«القاعدة»، وانضمام عدد كبير من أعضاء «الإخوان» لصفوف «داعش» عقب عزل محمد مرسي عن السلطة في مصر عام 2013، كما لفت إلى أذرع «الإخوان» من الحركات المسلحة مثل «لواء الثورة» و«حسم».
وحول تأثير قرار تصنيف باراغواي «الإخوان» على «قيادات التنظيم في الخارج»، أكد الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن «قرار باراغواي سوف يؤثر بالقطع على عناصر التنظيم في الخارج، لأن التنظيم يزعم أنه ينتشر في دول كثيرة حول العالم، ومثل هذا القرار يؤثر على عناصر (الإخوان) الموجودة في باراغواي وفي الدول المجاورة لها، كما أن القرار قد يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ قرار مماثل ضد (الإخوان)».
يأتي قرار باراغواي في وقت يتواصل الصراع بين «قيادات الإخوان في الخارج» حول منصب القائم بأعمال مرشد التنظيم. ويرى مراقبون أن «محاولات الصلح بين جبهتي (لندن) و(إسطنبول) لحسم الخلافات لم تنجح لعدم وجود توافق حول ملامح مستقبل التنظيم». والصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» السابق، بحلّ المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقيامه بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن»، «مجلس شورى» جديداً، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين (الذي يقود «جبهة إسطنبول»)، من مناصبهم.