استهدف تفجير انتحاري مزدوج المستشارية الثقافية الايرانية في منطقة بئر حسن، في الضاحية الجنوبية بيروت، معقل حزب الله، والواقعة على بعد مئات الأمتار عن مقر السفارة الايرانية، مما أسفر عن سقوط 5 قتلى وأكثر من 125 جريحا، بينهم عدد من الأطفال، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وأشارت المعلومات الأولية الى أن الانتحاريين استخدما الأسلوب نفسه في مهاجمة السفارة الإيرانية في بيروت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتبّنت كتائب عبد الله عزام المرتبطة بتنظيم القاعدة العملية، في رسالة على حسابها على "تويتر"، قالت فيها ان المستشارية الثقافية الإيرانية كانت مستهدفة في الهجوم، وذلك ردا على قتال حزب الله الى جانب النظام في سوريا واستمرار اعتقال الشباب المسلم في لبنان، علما انها سبق وتبنت استهداف مقر السفارة.
من جهته، أعلن الجيش اللبناني، أنّه وبنتيجة الكشف الأولي للخبراء العسكريين المختصين على موقعي الانفجارين في منطقة بئر حسن، تبين أن الانفجار الأول ناجم عن كمية من المتفجرات وقذائف الهاون زنتها نحو 75 كيلوغراما، موزعة داخل سيارة مرسيدس تحمل لوحة مزورة. اما الانفجار الثاني فناجم عن كمية من المتفجرات وقذائف الهاون زنتها نحو 90 كيلوغراما موزعة داخل سيارة من نوع (ب- أم) رباعية الدفع، سوداء اللون، كانت سرقت من طريق المطار ومعممة أوصافها سابقاً وتعود ملكيتها للمدعو محمد علي عيسى ومباعة بموجب وكالة للمدعو مصطفى اسماعيل".
ودعت قيادة الجيش أهالي المفقودين من جراء التفجيرين، التوجه إلى مستشفى الرسول الأعظم - طريق المطار، لإجراء فحوصات الحمض النووي DNA بغية التعرف على ذويهم من المفقودين.
وأجمعت المواقف اللبنانية على استنكار عملية التفجير، فيما أدانت ايران التفجيرين وقالت إنهما "يستهدفان استقرار لبنان وأمنه"، معتبرة أن "اسرائيل غير راضية على تشكيل حكومة جديدة تشارك فيها الأطياف كافة".
وطلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان من الأجهزة العسكرية والأمنية زيادة التنسيق لكشف المحرضين والمرتكبين لوقف مسلسل الارهاب والموت الذي يستهدف لبنان واللبنانيين. وأكّد أنه لا خلاص من الاجرام الارهابي الا بالتضامن الكامل في مواجهته، مهما كانت المواقع والانتماءات السياسية.
من جهة أخرى، تفقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق برفقة وزير المال علي حسن خليل ورئيس لجنة الامن والارتباط في حزب الله وفيق صفا موقع التفجير، وأعلن أن الحكومة، وبتعليمات من سليمان ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ستتخذ كل الإجراءات الأمنية والسياسية الجدية لإنهاء هذه الظاهرة المجرمة الانتحارية، ولمكافحة الإرهاب السياسي والأمني والاجتماعي، وليس الأمني فقط".
وإذ أكد المشنوق أن "هناك إجراءات ستتخذ لتجفيف معابر الموت"، أشار إلى "وجود معابر لبنانية للسيارات المسروقة التي ترسل الى سوريا وتفخخ، وهي مسؤوليتنا ما دامت داخل الاراضي اللبنانية، وبالتالي على كل القوى السياسية أن تتعاون في ما بينها، وأن تتخذ المواقف اللازمة، لإنهاء بؤر الموت الموجودة في مناطق البقاع في أكثر من منطقة، في عرسال وبريتال والشراونة والنبي شيت وغيرها، وأهمها مناطق السارقين والمزورين". واعتبر "أن هناك من يسهل عمل الكتائب التي تقوم بالعمليات الارهابية، وهذا التسهيل لا يقل اجراما ولا يقل مسؤولية".
لبنان: خمسة قتلى وأكثر من 125 جريحا بتفجير انتحاري مزدوج استهدف المستشارية الإيرانية
تبنّتهما كتائب «عبد الله عزام» ردا على قتال حزب الله بسوريا
لبنان: خمسة قتلى وأكثر من 125 جريحا بتفجير انتحاري مزدوج استهدف المستشارية الإيرانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة