وزارة الدفاع التونسية تحقق في اختفاء عسكريين يشتبه في التحاقهم بـ«داعش»

انطلاق بناء جدار على الحدود مع ليبيا لوقف تسلل المتطرفين

وزارة الدفاع التونسية تحقق في اختفاء عسكريين يشتبه في التحاقهم بـ«داعش»
TT

وزارة الدفاع التونسية تحقق في اختفاء عسكريين يشتبه في التحاقهم بـ«داعش»

وزارة الدفاع التونسية تحقق في اختفاء عسكريين يشتبه في التحاقهم بـ«داعش»

قال مصدر بوزارة الدفاع التونسية أمس إن «الوزارة بصدد التحري بشأن عسكريين مختفين من بين عشرات الشبان، ترددت أنباء حول التحاقهم بتنظيم داعش».
وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت أمس باختفاء أكثر من 30 شابا من سكان مدينة رمادة التابعة لولاية تطاوين في الجنوب، منذ أول من أمس، وهو ما أشاع حالة من الحيرة لدى ذويهم وعائلاتهم، موضحة أن من بين المختفين ثلاثة عسكريين، كما رجحت التحاقهم جميعا بتنظيم داعش في إحدى بؤر التوتر خارج البلاد.
وقال بلحسن الوسلاتي، المتحدث باسم وزارة الدفاع، إن «الحرس الوطني يقوم بالتنسيق مع وزارة الدفاع بعدة تحريات للتأكد من أماكن وجود العسكريين»، موضحا أن «الحرس الوطني يجري تحقيقا ومداهمات». كما أفاد أيضا بأن أحد الجنود اختفى منذ ستة أشهر، وصدرت بحقه بطاقة جلب، بينما يوجد الاثنان الآخران في وضع إجازة.
ويتصدر التونسيون، حسب تقارير دولية، مراتب متقدمة في عدد المتطرفين الذين يقاتلون ضمن التنظيمات المتشددة في الخارج، وأبرزها تنظيم داعش، ويسافر أغلب هؤلاء عبر الأراضي الليبية وتركيا، ومنها ينطلقون إلى سوريا والعراق.
وكانت وزارة الداخلية قد أفادت في فبراير (شباط) الماضي بأن عدد المتطرفين التونسيين داخل بؤر التوتر بالخارج يتراوح ما بين 2500 و3000، من بينهم أكثر من 500 عنصر عادوا إلى تونس، وأحيل عدد منهم إلى القضاء، في حين يخضع آخرون إلى المراقبة الأمنية. لكن رقم المتشددين التونسيين في الخارج كان من الممكن أن يكون أعلى بكثير، لو لم تتمكن الأجهزة الأمنية منذ مارس (آذار) 2013 من منع أكثر من 12 ألف شاب من السفر لشبهة الالتحاق بمناطق القتال.
وعلى صعيد متصل بالإرهاب، قال رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد مساء أول من أمس إن «بلاده بدأت في بناء جدار وخندق على طول الحدود مع ليبيا»، في إطار خطط لوقف تسلل المتطرفين من ليبيا إلى بلاده، خاصة بعد الهجوم الدموي على المنتجع السياحي بسوسة الذي خلف عشرات القتلى الشهر الماضي، حيث أبانت التحريات التي قامت بها السلطات المختصة أن مهاجم فندق سوسة تلقى تدريبات في معسكرات للمتطرفين في ليبيا، قبل أن يعود بشكل سري عبر الحدود التونسية الليبية. كما قتل مسلحان أيضا 21 سائحا في هجوم على متحف باردو في مارس الماضي، وقالت السلطات إن «المهاجمين تدربا في ليبيا قبل أن يعودا لتنفيذ الهجوم بنفس الطريقة».
وأضاف رئيس الوزراء التونسي في مقابلة مع التلفزيون الحكومي «لقد بدأنا في بناء جدار رملي وحفر خندق على الحدود مع ليبيا.. الجدار سيكون على طول 168 كيلومترا وسيكون جاهزا في نهاية 2015»، مضيفا أن إقامة جدار على الحدود مع ليبيا يهدف لوقف تسلل الجهاديين من ليبيا. كما كشف الصيد أن بلاده تدرس أيضا إقامة حواجز إلكترونية على الحدود مع ليبيا رغم تكلفتها الباهظة، مضيفا أن تونس تدرس مع شركائها تمويل تلك الحواجز.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».