الجيش الإسرائيلي يشكل لواءً جديدًا لمواجهة خطر «داعش»

استبق تحوله إلى تهديد محتمل من جهة سوريا أو سيناء المصرية

الجيش الإسرائيلي يشكل لواءً جديدًا لمواجهة خطر «داعش»
TT

الجيش الإسرائيلي يشكل لواءً جديدًا لمواجهة خطر «داعش»

الجيش الإسرائيلي يشكل لواءً جديدًا لمواجهة خطر «داعش»

أعلن رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي غادي ايزنكوت، عن تشكيل لواء كوماندوز جديد يضم وحدات عدة من «النخبة الخاصة»، تحت قيادة لواء الاحتياط التابع لسلاح المظليين، وذلك بهدف «تعزيز القدرات لمواجهة التحديات الجديدة التي يواجهها الجيش»، كما قال، في إشارة إلى تنظيم داعش.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان، إن من بين هذه الوحدات «ايغوز وماجلان ودوفدفان وريمون»، وسيرأس اللواء الجديد العقيد داود زيني.
ويهدف توحيد عدد من وحدات النخبة في لواء واحد، إلى «ملاءمة قدرات قتالية، لكل هذه الوحدات، تتناسب والخطر الحالي الآخذ في التطور من قبل التنظيمات الإرهابية»، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه ليس الهدف من هذا الإجراء تشكيل المزيد من الوحدات الجديدة، بل تركيز كل وحدات النخبة البرية تحت قيادة واحدة رئيسية، مثل كتيبة «رينجرز» التابعة لجيش الولايات المُتحدة، والهدف هو تدريب هذه الوحدات وتأهيلها للعمل بشكل أفضل ضد العدو.
وجاء أن أحد أهم الأسباب وراء تشكيل هذه الكتيبة، هو التهديدات الجديدة التي تواجهها إسرائيل على حدودها، لا سيما تعاظم قوة تنظيم داعش، سواء كان في الحدود مع سوريا، أو في الجنوب، في سيناء. وقالت مصادر إسرائيلية، إنه سيتم تدريب هذه الوحدات، على الأغلب، على القيام بـعمليات سرية في عمق «أراضي العدو»، بهدف «مساعدة إسرائيل على مواجهة العمليات الإرهابية ومواجهة التهديدات من دون الوصول إلى حالة القتال وجهًا لوجه». ويضم الجيش الإسرائيلي حاليًا، وحدات كوماندوز خاصة عدة، ولقد تم تشكيل كل واحدة منها لمواجهة تهديد خاص. وكانت آخر المجموعات وأطلق علها ريمون، قد تشكلت قبل سنوات، لمواجهة «الإرهاب» في سيناء من جهة الحدود المصرية، كما تعد «دوفدوفان» (وحدات مستعربين)، من أهم الوحدات التي تعمل على تنفيذ عمليات في داخل الأراضي الفلسطينية. أما ايغوز، فشكلت للقتال في جنوب لبنان ضد حزب الله تحديدا، وماجلان من أجل تدمير أهداف في مناطق «العدو» المختلفة. وثمة تصور في إسرائيل، بأن «داعش» قد يصبح تهديدا محتملا من جهة سوريا أو سيناء المصرية.
ولم يخف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قلقه من الأمر، وقال: «إن التهديدَين الكبيرَين على الشرق الأوسط، هما النووي الإيراني، والإرهاب المتطرف لتنظيم داعش». وأضاف نتنياهو، الأحد، أن «الهجوم الإرهابي الذي قام به داعش في شبه جزيرة سيناء، يؤكد على حاجة إسرائيل إلى جدار فصل بينها وبين مصر». مضيفا: «ندرك اليوم أهمية الجدار الأمني الذي أقمناه على حدودنا مع سيناء، ليصد توغل داعش وتنظيمات إرهابية أخرى إلى أراضينا».
وأضاف: «أقمنا جدارا أمنيا في الجولان، لصد داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، التي تعمل هناك، وشرعنا أيضا في إقامة جدار أمني على حدودنا الشرقية». وتتصاعد مخاوف الجهاز الأمني في إسرائيل من خطر تغلغل «داعش» عبر الحدود. وقالت مصادر إسرائيلية، إن الجهاز الأمني الإسرائيلي، يخشى من تطور القدرة القتالية لتنظيم داعش بعد المستوى القتالي الذي أظهره التنظيم في تنفيذه عمليات مدمجة ومتزامنة، باستخدام سيارات مُفخخة، وصواريخ مضادة للدبابات، وأسلحة مُتقدمة، في عمليات عدة.
وتتركز مخاوف الجهاز الأمني الإسرائيلي من إمكانية تنفيذ «داعش» عمليات مُشابهة داخل إسرائيل، أو إطلاق صواريخ إلى داخل الأراضي الإسرائيلية كمحاولة للتصعيد. وتعززت هذه المخاوف بعد اعتقال ناشطين لـ«داعش» في إسرائيل نفسها.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».