الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد.. عاصر سبعة ملوك ونال ثقتهم

آخر أمراء المناطق الذين عينهم الملك عبد العزيز

الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد.. عاصر سبعة ملوك ونال ثقتهم
TT

الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد.. عاصر سبعة ملوك ونال ثقتهم

الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد.. عاصر سبعة ملوك ونال ثقتهم

ابن لرجل شجاع، عاصر والده مؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وشاركه في كل معاركه، وأولها دخوله الرياض في عام 1901، نال الوالد ثقة عبد العزيز، فعينه أميرًا على منطقتي القصيم وحائل والحدود الشمالية، وكان أحد كبار رجال الملك عبد العزيز، وأحد أركان جيشه.
نجله الأكبر عبد الله، سار على درب الوفاء الذي يعيشه والده، محبًا لأسرته وفيًا للملك عبد العزيز وأبنائه، حريصًا على توحيد التناغم في الصفوف، فمن حب عبد العزيز لوالده، أحب هذا النجل، فعينه وهو لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره أميرًا على منطقة القصيم، وذلك في عام 1947، مكث فيها لأكثر من عشرة أعوام، قبل أن يعينه الملك سعود أميرًا على منطقة الحدود الشمالية في عام 1957.
من كبار الرجال المعتدّ برأيهم، وصاحب الرأي في المواقف داخل مجتمعه الإداري والعائلي، ابنه مشعل اليوم مستشار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وشقيقاته سند ودعم لملك وقادة أشقاء (الملك فهد، الأمير سلطان، الأمير نايف)، وشقيقه جلوي أمير على جزء من حد آخر في الجنوب السعودي؛ أمير نجران.
عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد، عاصر سبعة ملوك، ونال ثقتهم جميعا في تبوؤ إمارة القصيم، والتمديد له أميرًا على الحدود الشمالية لأكثر من ستة عقود. عاصر مراحل تنموية كبرى شهدتها الحدود الشمالية، فجاء خيرًا على خير خطوط «التابلاين» التي كان أمر بها الملك عبد العزيز لمد خطوط النفط من الساحل الشرقي السعودي إلى صيدا في لبنان.
عرعر، وطريف، ورفحاء، وغيرها من المناطق تشهد كيف تحولت المنطقة وسكانها من بدو رحّل إلى عصر التمدن قبل كثير من مدن المملكة، ساهم فيها ازدهار الوضع الاقتصادي وتقبل معيشة الغربيين إبان تنفيذ وتشغيل مشروع خط الأنابيب العربية (التابلاين)، فتم افتتاح المدارس والمستشفيات، وساهمت شركة «أرامكو» الوليدة تلك الفترة في تثقيف وتعليم بعض السكان في المنطقة، حتى غدت الحدود الشمالية هدفًا مكانيًا للبحث عن الأعمال في بدايات عهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد.
جاء إلى المنطقة محاولاً إنعاشها عبر مشاريع عدة، رغم تحديات مختلفة شهدتها الدول المجاورة على مدى عقود، خصوصًا العراق الرابض على حدود المملكة عبر منطقة الحدود الشمالية، فكانت رفحاء ملجأ لأكثر من 40 ألف عراقي لاجئ خلال الفترة من عام 1991 وحتى 2003، في مخيم سمي بـ«مخيم رفحاء» كان الإشراف فيه بحكم التبعية الإدارية للأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد، ولم يشهد المخيم طوال فترة إقامته أي حوادث أو إشكالات، مما دعا مفوضية شؤون اللاجئين وعبر عدد من الدول إلى منح تصاريح إقامة لسكان المخيم من اللاجئين العراقيين في عدد من الدول الغربية.
جاء عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد، وفي حقيبة عمله خطط عمل مهدها له «التابلاين»، لكنه لم يغادر إلا وقد وضع أسس مدينة اقتصادية وصناعية مهمة تأتي كوجه بارز بعد مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، كأرض لتنويع مصادر الاقتصاد ورافد حيوي لأهل المنطقة والوطن السعودي.
وبحسب قرار مجلس الوزراء، فإنه تم تخصيص أرض مساحتها 290 كيلومترًا مربعًا، لإقامة المدينة عليها، وكذلك تخصيص أرض مجاورة مساحتها 150 كيلومترًا مربعًا لمشروع شركة معادن للصناعات الفوسفاتية ومشروعاتها الأخرى المرتبطة به في منطقة أم وعال، ووجه مجلس الوزراء صندوق الاستثمارات العامة والشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) بربط مدينة «وعد الشمال» للصناعات التعدينية بسكة حديد الشمال - الجنوب وتزويدها بالمقطورات المناسبة.
هدية رعاها أمير الشمال ابن مساعد، في وقت وصلت فيه قيمة العقود الاستثمارية لمدينة التعدين الأولى القادمة في المملكة إلى أكثر من عشرة مليارات دولار تموج بعدد من الشركات الكبرى، منها شركات «سن أديسون»، و«هانوا» الكورية، و«انتكسا» الإسبانية، و«أرامكو» السعودية، وعدد آخر من الشركات التعدينية، وستفتح المدينة المقبلة فرصة توظيف ما يزيد على ثلاثين ألف شخص، في أقل من خمسة أعوام.



وزير الخارجية السعودي يستعرض مع نظيره الهندي القضايا الإقليمية والدولية

وزير الخارجية السعودي ونظيره الهندي في نيودلهي (واس)
وزير الخارجية السعودي ونظيره الهندي في نيودلهي (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي يستعرض مع نظيره الهندي القضايا الإقليمية والدولية

وزير الخارجية السعودي ونظيره الهندي في نيودلهي (واس)
وزير الخارجية السعودي ونظيره الهندي في نيودلهي (واس)

التقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، اليوم، وزير خارجية جمهورية الهند سوبراهمانيام جايشانكر، في العاصمة الهندية نيودلهي.

في بداية اللقاء، رحب وزير خارجية الهند بوزير الخارجية السعودي، متمنياً له ولمرافقيه طيب الإقامة، في حين عبَّر الأمير فيصل عن سعادته بهذه الزيارة.

استعرض اللقاء علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات وفرص تنميتها

كما جرى، خلال اللقاء، استعراض علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وفرص تنميتها، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها.

حضر اللقاء القائم بأعمال سفارة المملكة في جمهورية الهند جدي بن نايف الرقاص، ومدير عام مكتب الوزير عبد الرحمن الداود، ومدير عام الإدارة العامة للدول الآسيوية ناصر آل غنوم.