وفاة الشاعر النبطي السوري عمر الفرا

صاحب قصيدة «حمدة» ولد وترعرع في محافظة حمص

عمر الفرا
عمر الفرا
TT

وفاة الشاعر النبطي السوري عمر الفرا

عمر الفرا
عمر الفرا

توفي الشاعر السوري عمر الفرا مساء أول من أمس في دمشق عن عمر ناهز الـ66 عامًا إثر نوبة قلبية. اشتهر الشاعر الفرا بتخصصه في مجال الشعر النبطي والبدوي وكانت قصيدته الشهيرة «حمدة» الباب الذي أدخله عالم الشهرة في هذا النوع من الشعر الذي يتميز بقلة عدد مبدعيه في سوريا بعكس الشعر الفصيح والحديث.
والفرّا المولود في بلدة القريتين بالبادية السورية التابعة لمحافظة حمص عاش معظم حياته في المدينة، وعمل في التعليم سنوات طويلة قبل أن يتقاعد. قدّم عشرات الأمسيات الشعرية داخل وخارج سوريا خاصة في دول الخليج العربي وعرف بصوته الجهوري ولهجته القوية الجميلة وهو يلقي قصائده باللهجة البدوية. وإلى جانب القصيدة البدوية والنبطية كتب الفرا القصيدة الكلاسيكية الموزونة. ومنذ انطلاق تجربته في أوائل ثمانينات القرن الماضي أصدر الفرا الكثير من المجموعات الشعرية ومنها: حمدة - حديث الهيل - الأرض إلنا - كل ليلة - رجال الله - الغريب وغيرها. وتتضمن قصائده خاصة النبطية قصصًا اجتماعية من الواقع والعادات والتقاليد البالية بشكل عاطفي إنساني مؤثر وهناك القصائد الوطنية.
من قصائده المعروفة «هلا فيكم»:
هلا..أتمنى.. لو أني طير وجنحو.. للسما يعلى.. أحوّش كل نجم تايه وارشّو.... بدربكم سهلا وأنادي.. للقمر يسهر يجينا... الليلة يتسلى وأنادي.. للزرع يخضر وتزيد.. بموسمو الغلّه وأنادي.. بيدر تعمرّ وكرم عبّي.. ألف سله تجي مع نسمة العاصي من الميماس تتمنى أنا عمري.. خمس تِيَّام يوم اللّي... تعارفنا ويوم اللي.. تحاببنا ويوم اللي... تواعدنا ويوم اللي... تلاقينا والليلة هذي.. بكل فرحكم صارت بسهرتنا.. أحلى شقدَها روحي.. تغلى عندي بالقلب إنتم... وأغلى كل شي أقدر.. إنّي أقولا: مرحبًا بيكم....... وأهلا...



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.