تقرير الإرهاب السنوي للخارجية الأميركية: 16 ألف مقاتل أجنبي من 90 دولة انضموا لـ«داعش» خلال عام 2014

قدم أدلة على أنشطة إيران في منطقة الشرق الأوسط.. واعتبرها من أكثر الدول المثيرة للقلق

السفيرة الأميركية تينا كيادنو خلال عرضها تفاصيل التقرير السنوي الذي تصدره الخارجية الأميركية حول الإرهاب بالعالم في واشنطن أمس (أ.ف.ب)
السفيرة الأميركية تينا كيادنو خلال عرضها تفاصيل التقرير السنوي الذي تصدره الخارجية الأميركية حول الإرهاب بالعالم في واشنطن أمس (أ.ف.ب)
TT

تقرير الإرهاب السنوي للخارجية الأميركية: 16 ألف مقاتل أجنبي من 90 دولة انضموا لـ«داعش» خلال عام 2014

السفيرة الأميركية تينا كيادنو خلال عرضها تفاصيل التقرير السنوي الذي تصدره الخارجية الأميركية حول الإرهاب بالعالم في واشنطن أمس (أ.ف.ب)
السفيرة الأميركية تينا كيادنو خلال عرضها تفاصيل التقرير السنوي الذي تصدره الخارجية الأميركية حول الإرهاب بالعالم في واشنطن أمس (أ.ف.ب)

أعلنت السفيرة الأميركية تينا كيادنو تفاصيل التقرير السنوي الذي تصدره الخارجية الأميركية حول الإرهاب في العالم، مشيرة إلى ارتفاع كبير في العمليات الإرهابية على مستوى العالم بزيادة تبلغ 35 في المائة خلال عام 2014 مقارنة بعام 2013، وزيادة تبلغ 82 في المائة في مجموع عدد الوفيات الناجمة عن عمليات إرهابية عن عام 2013. وشهد عام 2014 عمليات خطف واحتجاز رهائن بلغ عددهم 9400 وهو ثلاثة أضعاف العدد في عام 2013.
ويطالب القانون الأميركي منذ عام 2004 وزارة الخارجية الأميركية بتقديم تقرير سنوي حول وضع الإرهاب في العالم والدول والمجموعات المنخرطة في أعمال إرهابية بهدف تقييم التهديدات الإرهابية ووضع الخطط لإحباط أي تهديدات.
وقالت السفيرة كيادنو بمقر الخارجية الأميركية صباح الجمعة إن الهجمات الإرهابية وقعت في 95 دولة خلال عام 2014 وتركزت بشكل أساسي في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وغرب أفريقيا، حيث استحوذت خمس دول هي العراق وباكستان وأفغانستان والهند ونيجيريا على أكثر من 60 في المائة من إجمالي الهجمات خلال العام الماضي، بينما تصدرت سوريا في عدد الوفيات بنسبة 80 في المائة من إجمالي الوفيات.
وأكد التقرير أن منطقة الشرق الأوسط لا تزال المسرح الرئيسي للأنشطة الإرهابية في عام 2014 مع تصاعد نفوذ تنظيم داعش وتفاقم الصراع في سوريا وعدم الاستقرار في العراق، إضافة إلى الوضع الأمني الهش في اليمن وليبيا.
ورغم سعى الولايات المتحدة والقوى العالمية إلى إبرام اتفاق نهائي مع طهران بشأن برنامجها النووي، فإن التقرير وضع إيران في قائمة الدول المثيرة للقلق والراعية للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط. وقد وضعت الولايات المتحدة إيران في قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ عام 1984. وأشار التقرير إلى علاقات إيران مع حماس وحزب الله اللبناني ومختلف الميليشيات الشيعية في العراق واستخدام فيلق القدس أداة أساسية لتجنيد الإرهابيين في الخارج، إضافة إلى دعم إيران لنظام بشار الأسد في سوريا وإمداده بالأسلحة والتمويل والتدريب.
ويشير التقرير أيضا إلى نفوذ إيران ودعمها للحركات المتطرفة الإرهابية في أماكن أخرى بجانب الشرق الأوسط، مثل أفريقيا وآسيا، وبصورة أقل في أميركا اللاتينية.
وأبرز التقرير الصادر في 388 صفحة صعود التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق خلال عام 2014 مثل تنظيم داعش، و«جبهة النصرة» والتنظيمات التابعة لـ«القاعدة»، مشيرا إلى «الاستيلاء غير المسبوق» على الأراضي في العراق وسوريا من قبل تنظيم داعش.
وأشاد التقرير في الفصل الخاص بدول الشرق الأوسط، بجهود المملكة العربية السعودية في مواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم داعش، مشيرا إلى مواصلة الحكومة السعودية الجهود المحلية لتحسين قدراتها على مكافحة الإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة.
وتقول الأرقام الواردة في التقرير السنوي حول وضع الإرهاب العالمي إن ما يقرب من 33 ألف شخص قتلوا في نحو 13.500 هجمة إرهابية في جميع أنحاء العالم خلال عام 2014 (مقارنة بمقتل 18 ألف شخص في 10 آلاف هجمة إرهابية خلال عام 2013)، وأشار التقرير إلى مقتل 24 أميركيا على يد متطرفين خلال عام 2014 وارتفاع حالات الاختطاف من 3137 في عام 2013 إلى 9428 في عام 2014.
وقال التقرير إن أبرز اتجاهات الإرهاب العالمي خلال عام 2014 تمثل في صعود تنظيم داعش واستيلائه على الأراضي في العراق وسوريا بشكل لم يسبق له مثيل، مع استمرار تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام لـ«داعش».
وقال التقرير إن الإدارة الفاشلة في اليمن وسوريا وليبيا ونيجيريا والعراق خلقت بيئة مواتية لظهور التطرف والعنف، واستخدمت الجماعات الإرهابية مثل «داعش» هجمات أشد عنفا، وشمل ذلك القمع الوحشي للمجتمعات الخاضعة لسيطرتها وقطع الرؤوس بهدف ترويع المعارضين، واستهدف «داعش» الأقليات الدينية مثل المسيحيين والإيزيدين، وأيضا المسلمين من الشيعة، والقبائل السنية الذين تحدوا حكم «داعش»، وأشار التقرير إلى أن عام 2014 شهد تعبئة إقليمية ودولية قوية لمواجهة «داعش» واعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2178 في سبتمبر (أيلول) بما شكل خطوة هامة في الجهود الدولية للتعاون في منع تدفق المقاتلين الأجانب من وإلى مناطق النزاع.
وركز التقرير على الحرب الأهلية في سوريا كعامل هام في دفع عجلة الإرهاب في جميع أنحاء العالم في عام 2014، وأشار إلى أن عدد المقاتلين الأجانب الذين سافروا إلى سوريا بلغ أكثر من 16 ألف مقاتل إرهابي أجنبي من أكثر من 90 دولة، بما يفوق نسبة المقاتلين الأجانب الذين سافروا إلى أفغانستان وباكستان والعراق واليمن والصومال خلال الأعوام العشرين الماضية.
وأشار التقرير إلى قدرة «داعش» في استخدام وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت في جذب مجموعة واسعة من الشباب من المجندين المحتملين في جميع أنحاء العالم، وقال التقرير إن تنظيم داعش برع في استخدام منصات وسائل الإعلام الاجتماعية مثل «يوتيوب» و«فيسبوك» و«تويتر» في نشر رسائله على نطاق واسع ونشر محتويات لصور وحشية، مثل قطع رؤوس الرهائن وتفاخر بأسواق الرقيق من الفتيات والنساء، وتوسع في تكتيكات الرسائل لتشمل محتوى يهدف إلى إظهار حياة مثالية للعيش تحت حكم «داعش».
وأشار التقرير إلى اتباع فكر «داعش» من الغربيين الذين قاموا بهجمات إرهابية فردية في الدول الغربية، مثل كيبيك وأوتاوا في كندا، وفي سيدني بأستراليا، وهي هجمات تنذر بعهد جديد، وتتطلب تعزيز التدابير الأمنية لتحديد الإرهابيين المشتبه بهم الذين تستهدفهم تنظيمات مثل «القاعدة» أو «داعش» لتنفيذ هجمات في الغرب. وخلال عام 2014 عزز تنظيم داعش علاقته بجماعات خارج حدود العراق وسوريا، مثل جماعة «أنصار الشريعة» في درنة التي أعلنت الولاء لـ«داعش» في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 وجماعة «أنصار بيت المقدس» التي تقوم بعمليات إرهابية في شبه جزيرة سيناء المصرية التي أعلنت الولاء لـ«داعش» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، وطرح التقرير تساؤلات حول معنى تلك الشراكات وعلاقات الأوامر والأهداف الاستراتيجية منها، أم أنها علاقات انتهازية بحتة.
وأرجع التقرير بروز تنظيم داعش إلى تراجع وتقلص تنظيم القاعدة في باكستان وأفغانستان، لكنه أشار إلى استمرار تأثير تنظيم القاعدة في «إلهام» شبكة عالمية من الجماعات التابعة له، مثل «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب» و«جبهة النصرة» و«جماعة الشباب» و«حركة المجاهدين الإسلامية» والجماعة الإسلامية تنظيم القاعدة، إضافة إلى الكثير من الجماعات المؤيدة والمناصرة التي تستوحي أفكارها من فكر «القاعدة».
وعلى الرغم من تركيز التقرير على تهديدات «داعش» و«القاعدة» على أمن الولايات المتحدة وحلفائها، فإنه أشار إلى أن التهديدات الأخطر تأتي من إيران التي تواصل رعاية الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، وبصورة رئيسية من خلال الحرس الثوري وقوة فيلق القدس.
وأشار التقرير إلى رعاية إيران لجماعات مثل حزب الله اللبناني والكثير من الجماعات الشيعية العراقية وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطينية، إضافة إلى مواصلة إيران وحزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى تقديم الدعم لنظام الأسد، مما عزز قدرات نظام الأسد بشكل كبير وأطال من أمد الحرب الأهلية في سوريا وفاقم من أزمة اللاجئين والنازحين.
وأشار التقرير إلى أن إيران زودت النظام السوري بكميات كبيرة من الأسلحة عبر المجال الجوي العراقي، في مخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي، كما يقود مسؤولو فيلق القدس والميليشيات الشيعية الخطوط الأمامية في العراق للمطالبة بالفضل في النجاحات العسكرية ضد «داعش» والتقليل من شأن الضربات الجوية للتحالف ومساهمات الولايات المتحدة لحكومة العبادي.
وأشار التقرير إلى قيام الولايات المتحدة بتوثيق علاقاتها مع الحلفاء والشركاء الدوليين في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط لمواجهة تهديدات سفر المقاتلين الأجانب من وإلى التنظيمات الإرهابية وشهد عام 2014 خطوات في تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب من خلال سن قوانين جديدة وتطوير وسائل لتحديد واعتراض وملاحقة المقاتلين الأجانب. وخلال العام الماضي قامت كل من مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والإمارات بسن تشريعات ولوائح لمواجهة مشكلة المقاتلين الأجانب.



ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
TT

ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)

دفع تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً» إلى تساؤلات حول تأثير القرار على مستقبل التنظيم وعناصره. يأتي هذا في ظل تصاعد الصراع بين «قيادات (الإخوان) في الخارج» حول قيادة التنظيم. وقال باحثون في الحركات المتطرفة والإرهاب إن «قرار باراغواي أشار إلى ارتباط (الإخوان) بـ(تنظيمات الإرهاب)، وقد يدفع القرار دولاً أخرى إلى أن تتخذ قرارات مماثلة ضد التنظيم».
ووافقت اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي على «اعتبار (الإخوان) (تنظيماً إرهابياً) يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة». جاء ذلك في مشروع قرار تقدمت به ليليان سامانيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكوّن من 45 عضواً. وقال البرلمان في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني (مساء الخميس) إن «تنظيم (الإخوان) الذي تأسس في مصر عام 1928، يقدم المساعدة الآيديولوجية لمن يستخدم (العنف) ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب». وأضاف البيان أن «باراغواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات (الإرهابية)».
ووفق تقارير محلية في باراغواي، فإن باراغواي رأت في وقت سابق أن «(حزب الله)، و(القاعدة)، و(داعش) وغيرها، منظمات (إرهابية)، في إطار مشاركتها في الحرب على (الإرهاب)». وقالت التقارير إن «تصنيف (الإخوان) من شأنه أن يحدّ من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات (إرهابية) وزعزعة استقرار الدول». كما تحدثت التقارير عن دول أخرى أقرت خطوات مماثلة ضد «الإخوان» من بينها، روسيا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين.
وتصنف دول عربية عدة «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». وعدّت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية التنظيم «جماعة إرهابية منحرفة» لا تمثل منهج الإسلام. وذكرت الهيئة في بيان لها، نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، أن «(الإخوان) جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفُرقة، وإثارة الفتنة، والعنف، والإرهاب». وحذّرت حينها من «الانتماء إلى (الإخوان) أو التعاطف مع التنظيم».
كذلك أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرّض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعوته، معتبراً «(الإخوان) تنظيماً (إرهابياً)».
وتحظر الحكومة المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، وقد عدّته «تنظيماً إرهابياً». ويخضع مئات من قادة وأنصار التنظيم حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».
وحسب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، فإن «تصنيف باراغواي (الإخوان) يؤكد الاتهامات التي توجَّه إلى التنظيم، بأن تنظيمات العنف خرجت من رحم (الإخوان)، أو أنها نهلت من أفكار التنظيم»، لافتاً إلى أن «قرار باراغواي أشار إلى أن (الإخوان) وفّر الحماية لتنظيمات التطرف التي نشأت في الشرق والغرب». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار بعض الدول العربية في وقت سابق حظر (الإخوان) يعود إلى أمرين؛ الأول أن التنظيم مارس العنف، والآخر أن التنظيم وفّر الحماية لجماعات الإرهاب».
وفي وقت سابق أكدت وزارة الأوقاف المصرية «حُرمة الانضمام لـ(الإخوان)»، مشيرةً إلى أن التنظيم يمثل «الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي». وفي فبراير (شباط) 2022 قالت دار الإفتاء المصرية إن «جميع الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة (الإخوان)». وفي مايو (أيار) الماضي، قام مفتي مصر شوقي علام، بتوزيع تقرير «موثق» باللغة الإنجليزية على أعضاء البرلمان البريطاني يكشف منهج «الإخوان» منذ نشأة التنظيم وارتباطه بـ«التنظيمات الإرهابية». وقدم التقرير كثيراً من الأدلة على علاقة «الإخوان» بـ«داعش» و«القاعدة»، وانضمام عدد كبير من أعضاء «الإخوان» لصفوف «داعش» عقب عزل محمد مرسي عن السلطة في مصر عام 2013، كما لفت إلى أذرع «الإخوان» من الحركات المسلحة مثل «لواء الثورة» و«حسم».
وحول تأثير قرار تصنيف باراغواي «الإخوان» على «قيادات التنظيم في الخارج»، أكد الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن «قرار باراغواي سوف يؤثر بالقطع على عناصر التنظيم في الخارج، لأن التنظيم يزعم أنه ينتشر في دول كثيرة حول العالم، ومثل هذا القرار يؤثر على عناصر (الإخوان) الموجودة في باراغواي وفي الدول المجاورة لها، كما أن القرار قد يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ قرار مماثل ضد (الإخوان)».
يأتي قرار باراغواي في وقت يتواصل الصراع بين «قيادات الإخوان في الخارج» حول منصب القائم بأعمال مرشد التنظيم. ويرى مراقبون أن «محاولات الصلح بين جبهتي (لندن) و(إسطنبول) لحسم الخلافات لم تنجح لعدم وجود توافق حول ملامح مستقبل التنظيم». والصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» السابق، بحلّ المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقيامه بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن»، «مجلس شورى» جديداً، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين (الذي يقود «جبهة إسطنبول»)، من مناصبهم.