السلطات المصرية تواصل ضرباتها الاستباقية لجماعات التطرف.. والجيش يُفشل مخططًا لاستهداف عناصره

مقتل 18 من «بيت المقدس» بسيناء.. وتوقيف 25 من المتورطين في عملية «الكرنك» بالأقصر

ملحوظة من المصحح: رجاء مراجعة أعداد القتلى الواردة بالعنوان
ملحوظة من المصحح: رجاء مراجعة أعداد القتلى الواردة بالعنوان
TT

السلطات المصرية تواصل ضرباتها الاستباقية لجماعات التطرف.. والجيش يُفشل مخططًا لاستهداف عناصره

ملحوظة من المصحح: رجاء مراجعة أعداد القتلى الواردة بالعنوان
ملحوظة من المصحح: رجاء مراجعة أعداد القتلى الواردة بالعنوان

أعلن الجيش المصري نجاحه في الكشف عن عمل إرهابي ضخم كانت الجماعات الإرهابية تخطط لتنفيذه أمس في أول أيام شهر رمضان، وقال المتحدث العسكري للجيش المصري أمس، العميد محمد سمير، إنه «وردت معلومات للسلطات مؤكدة تفيد قيام العناصر الإرهابية بنقل كمية من الأسلحة المختلفة آر بي جي ورشاشات وكميات من المواد المتفجرة من رفح إلى الشيخ زويد لتنفيذ عمل إرهابي ضد قوات الجيش في أول أيام رمضان»، لافتا إلى أنه تم توجيه ضربة استباقية للعناصر المتشددة، وأسفرت عن مقتل 7 منهم.
يأتي هذا في وقت، قال مصدر أمني مسؤول، إن وزارة الداخلية تواصل خططها الأمنية لتحقيق ضربات استباقية لـ«أوكار الإرهاب» في البلاد، لافتا إلى أن «سلطات الأمن في صعيد مصر نجحت في توقيف 25 من العناصر المشتبه تورطها في أحداث معبد الكرنك بالأقصر».
في حين قال الخبير الأمني اللواء سامح سيف اليزل، إن «نجاح الضربات الاستباقية للسلطات الأمنية خلال الفترة الماضية، توقف على توافر المعلومات عن العناصر الإرهابية والممولين لهم.. وهذا ما تم تحقيقه بالفعل».
ومنذ عزل محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها السلطات «تنظيما إرهابيا»، وتشهد البلاد تفجيرات وأعمال عنف مسلحة، قتل خلالها المئات من الأشخاص بينهم عناصر تابعة للجيش والشرطة. ودعا أنصار مرسي للتظاهر اليوم (الجمعة) احتجاجا على أحكام بالإعدام والمؤبد صدرت بحق مرسي وقيادات الجماعة.
لكن المصدر الأمني المسؤول، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «الداخلية أعدت خطة محكمة لإحباط أي مظاهرات لأنصار الإخوان»، موضحا أن الخطة تشمل مواصلة التكثيف الأمني على مداخل الميادين الرئيسية مع التأكيد على عمل كاميرات المراقبة بالأماكن الحيوية، والتمشيط المستمر للكشف عن وجود أي متفجرات.
ويطالب الإخوان بالإفراج عن مرسي وإعادته للحكم، بالإضافة إلى الإفراج عن المسجونين معه من قادة وأنصار الجماعة، الذين يحاكمون منذ عام مضى. وأعلن الإخوان وتحالفها من الإسلاميين التصعيد اليوم، مطالبين أنصارهم بالتظاهر في كل ميدان من ميادين المحافظات.
وتأتي مخاوف السلطات الأمنية من مظاهرات الإخوان (اليوم) التي دعا لها «تحالف دعم الشرعية» المناصر للرئيس المعزول، والذي تقوده جماعة الإخوان، كونها الجمعة الأولى، بعد صدور حكم بإعدام مرسي قبل أيام.
ويرى مراقبون أن ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» الذي يقوده «الإخوان»، فشل فشلا ذريعا في الدعوات التي أطلقها من أجل التظاهر ضد الدولة في أيام الجمعة، ولم يستجب لها؛ إلا عشرات في بعض مناطق «حلوان والمطرية وعين شمس بالقاهرة»، و«الهرم بالجيزة»؛ وقال اللواء اليزل لـ«الشرق الأوسط»، إن «خطط وزارة الداخلية تتضمن تكثيف الوجود الأمني ورفع درجة اليقظة، والتمشيط المستمر بحثا عن أي متفجرات محتملة بجوار المواقع الهامة».
من جانبه، قال المصدر الأمني نفسه، إن «وزارة الداخلية شددت أمس، على استنفار كافة الجهود والطاقات في مكافحة الإرهاب وتشديد الإجراءات الأمنية على الموانئ والمنافذ الحدودية لمنع تسلل أو هروب العناصر الإرهابية أو إدخال الأسلحة والذخائر»، مضيفا أن «القوات ستتعامل مع أي محاولات للاعتداء عليها من قبل مثيري الشغب خلال المظاهرات وستحاصر مناطق انطلاق مسيرات تحالف الإخوان، مع احتمالية غلق ميداني رابعة العدوية (شرق القاهرة) والنهضة (غرب)». وأكد المصدر الأمني أن «السلطات الأمنية في البلاد ستحاول التصدي لمحاولات الجماعات الإرهابية إرهاق الأمن بتفجيرات عبوات بدائية».
في السياق نفسه، أفادت مصادر عسكرية بشمال سيناء، أن 6 عناصر إرهابية قتلوا في قصف جوي نفذته طائرة عسكرية خلال الساعات الماضية استهدفت خلاله سيارة دفع رباعي تقل عددا من المسلحين. وأضافت المصادر أنه تم «توقيف 15 من العناصر الإرهابية الخطرة».
وكثف متشددون من عمليات استهداف ضباط وأفراد ومنشآت الجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء منذ عزل مرسي. وقالت المصادر العسكرية إن «قوات من الجيش والشرطة انتشرت أمس، في مداخل ومخارج مدن شمال سيناء، لتضييق الخناق على الجماعات المسلحة»، لافتة إلى أن قوات الأمن والجيش حققت نجاحات كبيرة بفضل معاونة الأهالي.
وفي الأقصر، قال مصدر أمني، إنه «تم توقيف 25 من العناصر المشتبه في تورطها في حادث معبد الكرنك»، لافتا إلى أن «التحريات الأولية تشير إلى أن العناصر التي تم ضبطها، نسقت مع أنصار بيت المقدس في سيناء لاستهداف المناطق السياحية في مصر».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».