ملابس تغير ألوانها.. بالأشعة فوق البنفسجية

تعود مجددًا لتذكر بأنواع سابقة كانت تتغير تحت ضوء الشمس

ملابس تغير ألوانها.. بالأشعة فوق البنفسجية
TT

ملابس تغير ألوانها.. بالأشعة فوق البنفسجية

ملابس تغير ألوانها.. بالأشعة فوق البنفسجية

هل تتذكرون الملابس التي تتغير ألوانها مع ارتفاع درجة الحرارة؟ كان هناك ملابس يتغير لونها عند تعرضها للحرارة، ولقيت رواجا كبيرا في حقبة التسعينات، لكن لم يستمر هذا الرواج لفترة طويلة؛ فبمجرد إدراك الناس أن أجسامهم قادرة على توليد حرارة، ناهيك عن العرق، بدأ ذلك النوع من الملابـــــس يختفي.
ومع ذلك تظل فكرة الملابس التي يتغير شكلها بتغير الظروف البيئية مثيرة للاهتمام. على الأقل يمكن لصناع تكنولوجيا الأشياء التي يمكن ارتداؤها (أو التقنيات الملبوسة) التعلم من تلك الفكرة. وكانت ماديسون ماكسي، وهي من مؤسسي «ذا كريتيد»، من الذين أثارتهم تلك الفكرة، وقررت أخيرا المحاولة مرة أخرى إذ تعاونت ماكسي مع ماري كوسمان، وهي من مؤسسي «برينت أول أوفر مي» وهو متجر للتصميمات على الإنترنت، من أجل تدشين خط إنتاج ملابس تسمى «فوتوكروميا» Photochromia. والاسم مستوحى من نوع من الحبر الملون «لوكو داي» الذي كان مستخدما في صناعة الملابس التي يتغير لونها في حقبة التسعينات. مع ذلك تم تصميم القماش هذه المرة بحيث يتفاعل مع أشعة الشمس فوق البنفسجية بدلا من الحرارة.
وحتى هذه اللحظة يضم خط الإنتاج صنع قميص رياضي، وقميص رياضي ثقيل، وقبعة، وحقيبة ظهر؛ ويحتوي كل منها على رسم مخبأ لا يرى إلا في ظروف «الإضاءة» فوق البنفسجية وفقا لموقع «هافنغتون بوست».
ويتم طباعة تلك التصميمات رقميا على قماش باستخدام صبغة «لوكو». لذا إن لم تكن معرضا لضوء الشمس، أو في غرفة بها إضاءة فوق بنفسجية، فتلك الرسوم لن تكون ظاهرة.
مع ذلك يمكنك ملاحظة آثار طبع التصميم إذا ألقيت نظرة عليها عن كثب؛ وذلك لأن التركيب الكيميائي للصبغة يبدأ في التغير عند تعرضه إلى إضاءة فوق بنفسجية، مما يسمح لها بامتصاص المزيد من الضوء، والتحول من لون شفاف إلى لون داكن.
ويتم تحديد تلك الدرجة الداكنة بفعل قوة الضوء. ويمكن النظر إليها مثل العدسات الخاصة التي تتحول من نظارات طبية إلى نظارات شمس عند الخروج للضوء ولكنها على شكل ملابس.
وفي الوقت الذي يعد هذا المفهوم مثيرا للاهتمام، فإن الإلهام لعمل تصميمات حقيقية ليس بالوضوح ذاته، إذ يستند كل عنصر إلى مفهوم تكنولوجيا العلم، والهندسة، والرياضيات، وربما لا يمكن التعرف عليه إلا إذا كنت تعمل في تلك المجالات.
ومن الناحية الجمالية، تثير الملابس حالة من الاستقطاب، فهناك نمط محدد يستهدفه العاملون في «برينت أول أوفر مي» و«ذا كريتيد»، ومن غير المرجح أن يلقى هذا النمط قبول الجميع.
هناك فرصة لنجاح هذا التعاون؛ حيث يتطلع خط إنتاج «فوتوكروميا» إلى إقامة صلة ورابط ذهني بين الناس، والملابس، والبيئة المحيطة بهم.
إنها طريقة جمالية في محاولة معالجة فكرة مجردة، وربما تدفع النــــاس إلى التفكير في ملابسهم، وبيئتهم بشكل مختلف، والأمل في رؤية تكنولوجيا الأشــــــــــــياء التي يمكن ارتـداؤها كملابس في المســـــــــــتقبل دون أن تقتصر على الساعات الذكية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.