خلافات صالح والحوثي تهدد «جنيف» بإرجاء ثان.. أو إلغائه

المتمردون يطالبون بإدراج {السلم والشراكة} مرجعًا.. ومسقط تدخل على خط الوساطة

يمني يحمل فتاة مريضة على متن سفينة هربوا بها إلى ميناء بوساسو في منطقة بوتلاند الصومالية أمس (رويترز)
يمني يحمل فتاة مريضة على متن سفينة هربوا بها إلى ميناء بوساسو في منطقة بوتلاند الصومالية أمس (رويترز)
TT

خلافات صالح والحوثي تهدد «جنيف» بإرجاء ثان.. أو إلغائه

يمني يحمل فتاة مريضة على متن سفينة هربوا بها إلى ميناء بوساسو في منطقة بوتلاند الصومالية أمس (رويترز)
يمني يحمل فتاة مريضة على متن سفينة هربوا بها إلى ميناء بوساسو في منطقة بوتلاند الصومالية أمس (رويترز)

أصبحت محادثات السلام اليمنية في جنيف، المقررة غدًا (الاثنين)، على المحك مع تصاعد الخلافات بين المتمردين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بشأن تشكيلة الوفد الذي سيمثلهم في تلك المحادثات.
وغادرت الطائرة، التي كانت قد بعثت بها الأمم المتحدة إلى مطار صنعاء لتقل وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، خاوية دون أن تقل تلك الأطراف، بعدما ظلت رابضة في أرض المطار يومين متتاليين. ووسط توقعات بإلغاء محادثات {جنيف} أو تأجيلها ثانية، بعدما كانت أرجئت سابقًا مدة 24 ساعة لنفس الأسباب، أوضحت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن خلافًا متصاعدًا يحدث بين الحوثيين وحزب صالح، بشأن أجندة المؤتمر ومن يمثلهم فيه.
وجاء ذلك، بينما كشفت مصادر عن تطور تلك الخلافات إلى «رفض» الحوثيين الذهاب إلى جنيف، وسط انتقادات لطريقة إدارة الأمم المتحدة عملية التشاور، واعتبار القرار الأممي 2216، المرجع الرئيسي للمؤتمر. وقالت مصادر حوثية إن الحركة تطالب بوضع «اتفاق السلم والشراكة»، الموقع بين القوى السياسية اليمنية قبيل انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية في سبتمبر (أيلول) الماضي، كإحدى مرجعيات {جنيف}، بدلاً من مقررات مؤتمر الرياض، الذي انعقد الشهر الماضي.
وفي وقت دخلت فيه مسقط على خط الوساطة لإقناع الحوثيين بعدم مقاطعة المحادثات، أكدت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط»، أن وفد الحكومة اليمنية الذي وصل صباح أمس إلى جنيف، سيعود غدًا إلى جدة في حال عدم حضور وفد الحوثيين وحلفائهم مساء اليوم إلى هناك. وأوضحت أن الوفد سيقرر صباح اليوم خلال اجتماعهم مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، إمكانية عقد المؤتمر من عدمه.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.