راغب علامة: اليوم صرت أقرب إلى مجال التمثيل.. والنجومية الكاذبة متفشية بكثرة

وصف أليسا بالنجمة الأولى ويستعد لتجهيز الدويتو مع الفنان العالمي مساري

الفنان راغب علامة
الفنان راغب علامة
TT

راغب علامة: اليوم صرت أقرب إلى مجال التمثيل.. والنجومية الكاذبة متفشية بكثرة

الفنان راغب علامة
الفنان راغب علامة

قال الفنان راغب علامة إن الإنسان يتعلّم دائما من تجاربه، حتى لو طال الأمر أغنياته. وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أي شيء نمرّ به يمكن أن يكسبنا الخبرة مزعجا كان أم مريحا، وإلا فإننا لن نتقدّم ونتطوّر في حياتنا».
جاء ردّ صاحب لقب سوبر ستار على سؤال عما إذا كانت تجربته في برنامج «آراب ايدول»، علّمته أن يكون أكثر حذرا من خلال مشاركته في «إكس فاكتور» طيلة موسمه الجديد الذي شارف على الانتهاء. وقال: «تجربتي كانت ممتازة في (آراب ايدول) ولكني عندما شعرت بأنني ما عدت مرتاحا، قررت الانسحاب وأنا اليوم سعيد بالنتيجة التي حققتها في البرنامج الأخير مع زميلتي أليسا ودنيا سمير غانم».
ووصف الفنانة أليسا بأنها النجمة الأولى حاليا على الساحة الفنية، ولديها جمهور واسع جدا جعلها تتصدّر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال: «هي إنسانة صريحة وطبيعية، لا توارب أو تخفي ما تشعر به». أما بالنسبة لدنيا سمير غانم فوصفها بصاحبة كاريزما هائلة، وأن الفن يسكنها من رأسها حتى أخمص قدميها لا سيما أنها ابنة بيت فني بامتياز. وتابع: «هي صاحبة قلب طيّب ورقيقة جدا وعندما تصف المواهب المشاركة معها بـ(أولادي) فهي تعني ما تقول إذ لديها عاطفة كبيرة تجاه الآخرين».
وعما إذا هو لا ينسى لحظات وقرارات هامة صادفته في هذا البرنامج، فبقيت تسكن ذاكرته رغم مرور الوقت، أجاب: «طبعا أنا حتى الآن لا أنسى القرار الصعب الذي اتخذته بخصوص إبعاد أحد المواهب (دالي)، واستبداله بحمزة صاحب التوسع الأكبر في أدائه للأغاني. فهي لحظات كانت صعبة علي خصوصا أنني معجب جدا بدالي وما زلت حزينا حتى اليوم لاستبعاده». وأضاف: «أنا حزين أيضا كون المشتركة لاتويا غادرتنا وأحيانا أقول إنه علينا أن نجري تعديلات في البرنامج ويكون عدد الفائزين في النهائيات أكبر ولا يقتصر على أربعة فقط».
وعن جديده الذي يحضّره مع الفنان العالمي اللبناني الأصل مساري أجاب: «هي أغنية (أنا اسمي حبّيتك) التي أعجبته كثيرا وطلب مني أن نؤديها معا في دويتو أؤدي فيه الجزء العربي فيما هو يغني الأجنبي منه. وكلماتها مكتوبة بالإنجليزية بشكل جميل، كما أن مساري أخذ على عاتقه تنفيذها في كندا في إحدى أهم شركات الإنتاج الفني هناك، وأنا راض تماما عن مستوى العمل هذا الذي سيرى النور قريبا وربما في منتصف الصيف».
ومن المتوقع أيضا أن يطلق راغب علامة أغنية جديدة أخرى باللون المصري وصفها بالجميلة و«دمها خفيف».
أما عن الموهبة الفنية التي لن يتوانى عن مساندتها والإمساك بيدها لإكمال مشوارها، فهي المشتركة لاتويا كما ذكر لنا كونها موهبة تستحق هذه المبادرة.
وعما إذا مشاركته لأول مرة في غناء تتر لمسلسل من خلال «24 قيراط» وأغنية «حبيني»، قد جاءت في وقتها أو متأخرة قليلا ردّ قائلا: «لم تتأخر أبدا فلطالما عرض علي أداء هذا النوع من الأغاني لتترات مسلسلات عدة، إلا أنني لم أكن أجدها مناسبة. وعندما لمست أهمية نصّ المسلسل وإنتاجه الضخم والنجوم المشاركين فيه، لم أتردد عن القيام بالتجربة، لا سيما أن من كتبها ولحّنها هو الفنان الشامل مروان خوري. فكل تلك العناصر جعلتني لا أتردد في القيام بالتجربة».
وأكد راغب علامة أنه لن يتوانى عن إعادة الكرّة وأداء أغنية لمسلسل آخر، إذا ما اجتمعت فيه كل العناصر التي وجدها في «24 قيراط». والمعروف أن المسلسل المذكور سيعرض في موسم رمضان المقبل على قناة الـ«إم تي في»، وهو من بطولة سيرين عبد النور وعابد فهد وماغي بوغصن.
وردا على ما إذا تراوده فكرة دخول مجال التمثيل، لا سيما أن موسم رمضان شهد في العام الماضي أعمالا لميريام فارس وهيفاء وهبي، والموسم الحالي يشارك فيه الفنان عاصي الحلاني من خلال مسلسل «العراب» أجاب: «الموضوع لا يراودني ولكنه صار أقرب مني اليوم عن الأمس. في الماضي كنت أستبعد الأمر تماما أما اليوم فصارت الفكرة قريبة مني». وما هي الشروط التي يضعها ليقوم بهذه التجربة فيقول: «ما يهمني هو أن يكون العمل على المستوى المطلوب إنتاجيا، كما أنني قد أرفض مشاركة ممثلين لا يقنعونني في أدائهم».
وكان الفنان اللبناني قد اختير مؤخرا كأحدث صديق لماركة ساعات «هوبلو» العالمية، ليدخل مرة جديدة عالم الإعلان من بابه العريض. وعن سبب موافقته على هذا العرض الإعلاني قال: «هي ماركة ساعات عريقة وأنا شخصيا أحبها وألبسها، وعندما لمست أن الأمر يحمل الكثير من الإيجابيات، لم أتوان عن الموافقة ومن دون تردد». وتابع: «ليس لدي مشكلة مع موضوع الإعلانات التجارية، فقد سبق وكنت وجها معروفا لإعلانات عدة بينها للدولة الماليزية كأحد أجمل البلدان السياحية، وكذلك لشركة طيران الشرق الأوسط، ولإحدى ماركات التلفونات المحمولة. فمجال الإعلان رائج جدا حتى عند الفنانين في الغرب ومن أبرز وجوهها جورج كلوني وكيفن كوستنر وكثيرون غيرهما».
وفيما لو قدّر له أن يدير محطة تلفزيونية معينة فما هي البرامج التي يفضّل أن تنطبع فيها أجاب: «أحب أن تكون محطة تلفزيونية متخصصة ببرامج المنوعات والمباشر، فأنا أجد هذا النوع من البرامج يجذب المشاهد ولو عرضت على مدى 24 ساعة متتالية». وعندما سألته عما ينقصنا اليوم في قنواتنا التلفزيونية ردّ بالقول: «الصدق هو أكثر ما ينقصنا في المحطات التلفزيونية وفي جميع البرامج والمجالات سياسية كانت أو حوارية أو فنية وغيرها».
وعن أوضاع النجومية اليوم والشخص الذي يستحق لقبها قال: «النجومية الحقيقية باتت قليلة في أيامنا الحالية بعد أن راجت المزيّفة والكاذبة منها». وأضاف: «النجومية التي أتحدث عنها هنا هي تلك التي وصل أصحابها بفضل أعمال فنية مشغولة على الكومبيوتر ومركّبة بواسطة التقنيات الصوتية التي صارت متطورة جدا اليوم، فولّدت مشاهير أصحاب سمعة مزيّفة. وهو أمر مؤلم وأنا ضد هذا الفلتان المتعلق بالنجومية والحرية الكاذبة أيضا برأي».
وعن دور المشاهد في هذا الخصوص أجاب: «الناس لا تملك الوقت للتحليل واكتشاف الصح من الخطأ، وهذا الأمر لمسناه تماما في الحملة التوعوية التي أطلقتها محطة الـ(إم تي في) منذ فترة قصيرة، تحت عنوان (بيكفي سخافة عيشوا ثقافة)، عندما عرضت أغنية لفنانة تدعى (زيزي إم) لاقت متابعة على مواقع التواصل من قبل نصف مليون مشاهد في أسبوع واحد. وتؤدي الفنانة المذكورة أغنية هابطة تتحدّث فيها عن الموز». ويكمل راغب علامة: «وماذا تبيّن في النهاية؟ أن المغنية هذه مزيّفة وهي في الحقيقة فتاة جامعية تدرس التمثيل وعلم النفس، وشاركت في الحملة المذكورة بهدف توعية المجتمع وتشجيعه على رفع المستوى التثقيفي عنده، وهذا دليل واضح على ما أتحدث عنه الآن».



جان نخول: تعاوني مع إليسا هدية من السماء

يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
TT

جان نخول: تعاوني مع إليسا هدية من السماء

يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)

يعرفه اللبنانيون إعلامياً، يبهرهم بين فينة وأخرى، بموهبة جديدة يتمتع بها. يعمل في الكواليس بعيداً عن الأضواء، يأخذ جان نخول وقته في إبراز مواهبه. وكما في إعداد البرامج المنوعة، يبرع أيضاً في تقديم فقرات سياسية. حالياً، يعدّ برنامج «كأنو مبارح» على شاشة «إم تي في»، ويطلّ في برنامج «صار الوقت» مع مارسيل غانم على الشاشة نفسها. أما آخر ما فاجأ به متابعيه، فهو تعاونه مع الفنانة إليسا. غنّت له «حبّك متل بيروت» التي كتبها بُعيد انفجار مرفأ بيروت، ولحّنها بمشاركة صديقه محمد بشّار.

يقول لـ«الشرق الأوسط» بأن إبراز مواهبه يقف وراءها أحاسيس تنتابه، فتحضّه على الكشف عنها بصورة تلقائية. كيف دخل مجال تأليف الأغاني؟ وما قصة تعاونه مع واحدة من أهم الفنانات في العالم العربي إليسا؟ يردّ نخول: «إذا ما نظرنا إلى المهمات الإعلامية التي أقوم بها، فنلاحظ بأنها تدور جميعها في الفلك نفسه. وكما في فقرات خاصة بالانتخابات النيابية وأخرى ترتكز على الأرقام والدراسات، أقدم محتوى يرتبط بالكتب والتاريخ. اليوم دخلت مجال الموسيقى التي أهواها منذ الصغر، لكن كل مواهبي تخرج من منبع واحد ألا وهو حبي للبنان. وطني يحثّني على الكتابة والتأليف وتقديم المحتوى، الذي من شأنه أن يسهم في تحسين صورة بلدي».

{حبك متل بيروت} أول تعاون فني بين نخول وإليسا (جان نخول)

تقول أغنية «حبّك متل بيروت»: «شمس وسما وشطوط مضوية، لحظة سعادة بتأثر فيي. حلم الطفولة اللي بعده عم يكبر، حبك متل بيروت. كل ما حنله عم حبه، وكل ما لقيته بلاقي السعادة، وكل ما بيعاني عم حبه أكتر».

ويروي نخول قصة ولادة الأغنية: «لقد كتبتها بُعيد انفجار مرفأ بيروت، عندما خفق قلبي حزناً وحباً ببلدي. فلو كان لبنان شخصاً لكان يمثل أسوأ علاقة عاطفية سامة يمكن أن تحصل معي».

يوم كتب هذا الكلام، كان يقوم بزيارة لبيت صديقه المنتج طارق كرم الواقع في منطقة المرفأ. وكان كرم يقوم بترميمه وقتها، وخالياً من أي أثاث أو روح حياة، راح جان يتنقل في أرجائه. ومن على شرفة المنزل شاهد المرفأ المهدّم. ويعلّق: «حضرت أمامي مشهدية كنت أحاول نكرانها في أعماقي. وأدركت حجم الخسارة التي تكبدتها العاصمة، وتحدثت مع نفسي بأنه وبالرغم من كل ما يحصل في بلدي لم تقنعني فكرة هجرته. ويا ليتني أستطيع أن أقع في قصة حبّ تشبه تلك التي أعيشها مع بيروت، فرحت أكتب الكلمات النابعة من مشاعري في تلك اللحظة».

يبدي نخول إعجابه بفنانين عدة وبمقدمهم ملحم زين (جان نخول)

وكي تكتمل قصة الحب هذه، فقد توّجها نخول بتعاون مع أحب الفنانات إلى قلبه إليسا. «عادة ما أعمل معها في خياراتها الغنائية، فأحمل لها مجموعة ألحان كي تستمع إليها. في ذلك اليوم زرتها في منزلها الذي يقع في محيط المرفأ. وكان عمر كلمات (حبك متل بيروت) قد بلغ العام الواحد، فبادرتني وهي تنظر إلى بيروت (شو حلوة بيروت وكم أحب هذه المدينة)، فشعرت وكأنها أعطتني إشارة لأحدثها عن الأغنية».

وبالفعل، أخبر جان إليسا عن الأغنية، وبأن أحد الأشخاص من ذوي المواهب الجديدة كتبها. وما أن سمعت كلماتها وهو يدندنها، حتى طالبته بالاتصال الفوري بالمؤلّف. «لم أكن قد اتخذت قراري بعد بالإعلان عن اسمي كاتباً لها. فجاوبتها (اعتبريها أصبحت لك)».

برأيه الفن كتلة أحاسيس (جان نخول)

أصرّت إليسا على التحدث مع مؤلف كلمات الأغنية. وطلبت من جان نخول أكثر من مرة الاتصال به كي تتحدث معه. عندها اضطر إلى أن يخبرها بأنه صاحب هذا الشعر، وكانت مفاجأتها كبيرة، وردّت تقول له: مواهبك كثيرة. لمن كنت تنوي إعطاء هذه الأغنية؟

يملك جان نخول موهبة الشعر متأثراً ببيته العابق بالأدب. «جدّي يكتب الشعر وله دواوين عدة. والدتي أستاذة تدرّس العربية. لا شعورياً كنت أمسك بقلمي وأكتب نصوصاً وخواطر وأشعاراً، لن أحوّلها مشروعاً تجارياً بالتأكيد، لكنها ستبقى موهبة أترجم فيها أفكاري».

لن تشكّل كتابة الأغاني هاجساً عندي... قد يمرّ العمر كله من دون أن أقوم بتجربة مشابهة

جان نخول

في رأي جان نخول، فإن الفن هو كتلة أحاسيس، ولا بد أن يطفو الجميل منها على السطح. «لن يشكّل كتابة الأغاني هاجساً عندي. قد يمرّ العمر كله من دون أن أقوم بتجربة مشابهة. فالزمن يحدد الوقت المناسب وأترك للصدف هذا الأمر».

فنانون كثر اتصلوا بجان إثر انتشار أغنية «حبك متل بيروت». ويعلّق: «حماسهم كان كبيراً مع أن التعاون معي كاسم جديد في عالم الأغنية أعتبره مخاطرة».

يبدي نخول إعجابه بأصوات عدد من الفنانين اللبنانيين: «أعشق صوت ملحم زين ووائل جسار وجميع أصحاب الأصوات الدافئة. أما إليسا، فأنا معجب بأدائها وصوتها وأغانيها بشكل كبير. وأعتبر تعاوني معها هدية من السماء».

أعشق صوت ملحم زين ووائل جسار وجميع أصحاب الأصوات الدافئة

جان نخول

يملك جان نبرة صوت لافتة، يمكن التعرف إليها بين مئات من الأصوات الأخرى. وقد لاقت شهرة واسعة من خلال إطلالاته الإعلامية، لكنه يرفض أن يطرح نفسه مغنياً. «لدي بعض التجارب، من خلال مشاركتي الغناء مع فريق كورال الكنيسة. لكنني بعيداً كل البعد عن موضوع ممارسة هذه المهنة».

لا تهمني فكرة الظهور تحت الأضواء... فأنا أحب الكواليس وأجدها ملعبي المفضّل

جان نخول

وعن سبب بقائه بعيداً عن الأضواء، يردّ: «لا تهمني فكرة الظهور تحت الأضواء، وإطلالاتي تنحصر بفقرات خاصة بالانتخابات النيابية الفائتة. فأنا أحب الكواليس وأجدها ملعبي المفضّل. كما أنه خيار اعتمدته منذ صغري. وأعتبر نجاحي في كتابة (حبك متل بيروت) يكمن في تتويجها بإحساس إليسا».

يستهوي جان نخول العمل في البرامج الوثائقية. «أعتبرها من أجمل وأهم التجارب. وتضعني على تماس مع نخبة المجتمع اللبناني. فعندما نتحدث عن التاريخ والوقائع نضطر إلى التعاون مع هذا النوع من الناس. وهم بالنسبة لي الهدف الأساسي الذي أطمح للتواصل معه». يحضّر جان نخول لبرنامج تلفزيوني جديد ينكبّ على تحضيره حالياً، لتنفيذه بعد موسم رمضان، ويتألف من محتوى رياضي وسياسي وتاريخي».