بيروت تتألّق بأزياء إيلي صعب ومعرض لليخوت

خليج سان جورج في وسط بيروت استضاف الحدث فأعاد اللبنانيين بالذاكرة إلى أيام العزّ

من عرض إيلي صعب في بيروت (أ.ف.ب)  -  صعب مع الوزير ميشال فرعون (تصوير: جوزف أبو رعد)
من عرض إيلي صعب في بيروت (أ.ف.ب) - صعب مع الوزير ميشال فرعون (تصوير: جوزف أبو رعد)
TT

بيروت تتألّق بأزياء إيلي صعب ومعرض لليخوت

من عرض إيلي صعب في بيروت (أ.ف.ب)  -  صعب مع الوزير ميشال فرعون (تصوير: جوزف أبو رعد)
من عرض إيلي صعب في بيروت (أ.ف.ب) - صعب مع الوزير ميشال فرعون (تصوير: جوزف أبو رعد)

هي ليلة لا تشبه أية ليلة قبلها شهدتها العاصمة اللبنانية، من خلال إقامة عرض أزياء لمجموعة ربيع وصيف 2015 للمصمم إيلي صعب. هذا العرض الذي استمرّ لنحو الساعة، تلألأت فيه الأضواء على مياه خليج نادي السان جورج لليخوت، وأطلقت في سمائه المفرقعات ذات الأشكال الهندسية المنوعة، حتى خيّل للبعض أن الزمن عاد به إلى الوراء حيث الحقبة الذهبية لبيروت عندما كانت تلقّب بـ«سويسرا الشرق».
ففي أجواء حالمة ساد فيها الجمال والأناقة، عادت العاصمة اللبنانية لتلعب دورها الريادي في عالم الأناقة في المنطقة بعدما قرر المصمم اللبناني الشهير إطلاق تشكيلته هذه من الـ«ريدي تو وير»، والتي سبق وعرضها في الشتاء الفائت في باريس. تمّ تنظيم هذا الحدث الذي حضّر له المصمم العالمي منذ أكثر من شهر بالتعاون مع شركة «سيبروس» التي افتتحت معرضها لليخوت في المناسبة، كما شاركت في عرض أزياء إيلي صعب من خلال تمايل بعض عارضات الأزياء على متنها في سياق العرض.
استهلّ الحفل الذي تضمن نحو الـ30 قطعة من مجموعة صعب لأزياء ربيع وصيف 2015، بتصاميم غلب عليها الأبيض والتي أراد من خلالها إيلي صعب الإشارة إلى السلام من ناحية وبداية موسم الصيف من ناحية ثانية.
وبعدها كرّت السبحة لتمرّ عارضات الأزياء المشاركات في الحدث على المنصة الخشبية التي استحدثت في خليج السان جورج على شكل «T» ، وهن ترتدين الأبيض والأسود ومن ثم الأزرق المستوحى من أمواج البحر والمقلّم بالأبيض والأسود أيضا. كما تخلل العرض أزياء برتقالية وصفراء وكحلية وسوداء في الختام.
وبرز في هذه المجموعة التي شارك في عرضها 25 عارضة، أقمشة متنوعة استخدمها إيلي صعب في تصاميمه كالدانتيل المشكوك بإتقان والتول والأفرول الأسود. أما الموديلات فسادتها أناقة في تصاميمها التي برز فيها الحزام الجلدي الرفيع على الخصر والكشكش على التنورة، والطويل والضيّق المكشوف من فوق والفضفاض الواسع المتدرّج الألوان من تحت أحيانا أخرى. ولم تغب عن مجموعته البلوزون الأبيض مع السترة والحزام على الخصر، والمطعمة بالدانتيل مع سروال مطرّز عند الجانبين.
ولفتت الحضور الموسيقى التي استعملها إيلي صعب في العرض والتي تضمنت مقطعا من أغنية فيروز «يا أنا يا أنا»، وهو نفس نوع الموسيقى الذي آثر المصمم اللبناني استخدامه أيضا في العرض الذي سبق وأقامه لنفس مجموعته هذه في باريس.
وبدا إيلي صعب سعيدا في هذه الأمسية الربيعية، فجلس بين الحضور على كرسي من البلاستيك الشفاف يشاهد العرض كغيره من المدعوين، مستمتعا بأجواء بيروت التي لطالما اشتاق إليها كما ذكر للمقربين منه. وجاء هذا العرض من قبل إيلي صعب كإهداء أراد تقديمه لبيروت الستينات والسبعينات، كما شكّلت هذه اللفتة تكملة للفيلم الوثائقي الذي أطلقه منذ فترة تحت عنوان «بيروت في متابعة حلم» والذي تطرّق فيه إلى بداياته ونجاحاته وعلاقته الخاصة بهذه المدينة.
ولوحظ ابتكار ديكور خاص في هذا العرض ألف لوحة سوريالية خارجة عن المألوف، اختلطت فيها فخامة اليخوت (إذ تضمنت المناسبة افتتاح معرض خاص بها) مع أناقة الأزياء وجديد سيارات الفيراري الإيطالية التي توزّعت على حديقة نادي اليخوت في مجمّع زيتونة باي.
وأشار إيلي صعب إلى أن مشاركته في افتتاح معرض اليخوت هذا وأقامته عرضا لمجموعته، رغم الأوضاع غير المستقرة على الحدود الشرقية للبنان، إضافة إلى الفراغ الرئاسي الذي تعاني منه البلاد هي بمثابة تظاهرة جميلة أقيمت على الطريقة اللبنانية، وقال: «هكذا يجب أن يتظاهر الناس في لبنان ويقدموا أشياء جميلة تظهر عكس الصورة السيئة التي تسوق عن البلد».
وأكد إيلي صعب في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية ردا على سؤال عما إذا هو ينوي إطلاق إحدى مجموعاته المقبلة من لبنان، أن ذلك يشكّل حلما بالنسبة له وأن مشاعره تجاه مدينة بيروت تجعل الأمر ممكنا. وأضاف: «لبنان يحتاج إلى كل لبناني يقدّم صورة جميلة عنه». وختم بالقول إنه ورغم كل الحفاوة التي يلقاها في أي مكان يعرض فيه، فإن الحفاوة في بيروت لها نكهة مختلفة بالنسبة له.
يذكر أن عشاق تصاميم إيلي صعب هم على موعد معه في 8 من يوليو (تموز) المقبل، للاطلاع على مجموعة تصاميمه الجديدة لخريف وشتاء 2016 والتي ينوي عرضها في باريس.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.