مطعم جوزف يحصد جائزة «أفضل سندوتش للشاورما» في العالم

اختاره الموقع الإلكتروني «فودي هاب» للطعم اللذيذ

جوزف يحصل على الجائزة  -  اختيار مطعم جوزف لعمل أفضل ساندويش للشاورما
جوزف يحصل على الجائزة - اختيار مطعم جوزف لعمل أفضل ساندويش للشاورما
TT

مطعم جوزف يحصد جائزة «أفضل سندوتش للشاورما» في العالم

جوزف يحصل على الجائزة  -  اختيار مطعم جوزف لعمل أفضل ساندويش للشاورما
جوزف يحصل على الجائزة - اختيار مطعم جوزف لعمل أفضل ساندويش للشاورما

قد يكون من الصعوبة في هذا الموضوع اختيار الطرف الأهم، لنستهل به مقالنا هذا. فهل يجب أن نبدأ بـ«فودي هاب» أي الجهة التي حققت للبنان هذه الخطوة؟ أم بمطعم «جوزف» الذي نجح في الامتحان العالمي هذا لتميّزه بسندوتش الشاورما؟
إلا أن ما يمكننا قوله هو أن الطرفين ساهما دون شك في انشغال العالم بهذا الخبر الذي تصدّر المواقع الإلكترونية في لبنان والعالم، إن على صفحات «فيسبوك»، أو على حساب «إنستغرام»؛ فحصول لبنان على هذه الجائزة يعتبر إنجازا جديدا من نوعه في عالم الأطباق السريعة التي يرتكز الترويج لها على موقع «فودي هاب» بالتحديد.
فما إن تفتح صفحة الموقع الإلكتروني المذكور، حتى يطالعك اسم «مطعم جوزف» على لائحة تحمل عنوان «الجوائز العالمية لفودي هاب 2015». تتضمن هذه اللائحة التي تحتوي على 11 اسم مطعم آخر من العالم، أسماء المطاعم التي حازت على هذه الجوائز للعام الحالي في مجال الوجبات السريعة ذات الأسعار المقبولة.
فكما أن هناك «بيبي إن غراني» من نابولي الحائز على جائزة أفضل بيتزا مارغريتا، هناك أيضا مطعم «ويلي مايس سكوتش هاوس» في نيو أورلاينز صاحب أطيب قطعة دجاج مقرمشة. وتطول اللائحة لتتضمن أنواعا طعام أخرى تختلف ما بين «بالتي بالكاري» في برمنغهام و«بليكر هامبرغر» في لندن و«سام» للطعام العريق في مدريد وغيرها، من أسماء المطاعم المشهورة بأطباقها الشعبية المميزة في بلدها.
وحده بينها «مطعم جوزف» من لبنان مثّل المطبخ الشرقي، وقد عنون الإطار الموجود فيه بعبارة «السندوتش الألذ طعما» (tastiest sandwish)، الذي أرفق بصورة لسندوتش الشاورما وقد كتب في أسفلها «شاورما جوزف بيروت».
فالقصة كتبها جوزف أبو خليل بنفسه منذ نحو 20 عاما، عندما قرر افتتاح مطعم يقدّم سندوتش الشاورما لزبائنه. فصحيح أنه معروف في منطقة سن الفيل من خلال سندوتش «الفلافل» الذي اعتاد زبائنه أن يتناولوه عنده منذ أكثر من 40 عاما، إلا أنه رغب ومن موقع تطوير عمله في أن يفتتح مطعما آخر يقدّم فيه سندوتش الشاورما باللحم أو بالدجاج.. «منذ بداياتي في عام 1995 وحتى اليوم وأنا أقوم شخصيا بتتبيلة لحم الشاورما، فأنا أشرف على شكّها في السيخ المعدني المخصص لها، كما أنني أرفض أن أستهلك في اليوم الواحد أكثر من سيخ واحد من كل نوع، حفاظا على النكهة التي أتمسّك بها في الوجبة السريعة التي أقدمها». هكذا يروي العم جوزف حكايته مع سندوتش الشاورما اللذيذ الذي يقدمه.
ويقول في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «أستهلك يوميا 120 كيلوغراما من لحم البقر، و180 كيلوغراما من لحم الدجاج. كما أحرص على أن لا أستخدم أبدا اللحوم المجمدة بل الطازجة، وأذهب بنفسي إلى مطحنة قريبة مني اعتدت أن أشتري منها البهارات التي أستعملها في تتبيلة النوعين، والتي يدخل فيها عصائر عدة، كالليمون الحامض والخل».
حاليا وبعد أن حاز «مطعم جوزف» على هذه الجائزة صار من الصعب أن تحصل على طلبيتك من عنده دون أن تمضي على الأقل 40 دقيقة لتتسلمها. فلطالما عرف مطعمه من قبل الزبائن الذين يقصدونه من مختلف أنحاء المناطق اللبنانية، إلا أن عددهم زاد بنسبة 50 في المائة بعد حصده هذه الجائزة. وأثناء إجرائي معه هذا الحديث تقدّم منه أحد الزبائن ويدعى ريمون نهرا يسأله: «عمّ جوزف لماذا لا تلبّي جميع زبائنك من خلال زيادة كمية اللحم أو استحداث زاوية أخرى في المطعم لتثبّت فيها أسياخ شاورما إضافية؟»، فردّ عليه وبكل ثقة بالنفس: «أفضل أن يذهب الزبون وهو ما زال يحلم بسندوتش الشاورما الذي لم يأكله، على أن يختلط الحابل بالنابل، ويصبح الأمر مجرّد تجارة مربحة ليس أكثر».
ولكن أين تعلّم جوزف أبو خليل سرّ مهنته هذه، هو الذي ما زال حتى الآن لا يتوانى عن إرسال أحد موظفيه إلى أي مطعم شاورما جديد يتم افتتاحه، فيجلب له عيّنة من عنده ليتأكد أن لقمته ما زالت الأطيب؟ يردّ قائلا: «هناك شخص تعرّفت إليه منذ 20 عاما، ما زال يعمل في مجال إعداد الطعام في أهم المطاعم اللبنانية حتى اليوم واسمه (أبو هيثم)، هذا الشخص كان في الماضي يعمل لدى مطعم (العجمي) في منطقة باب إدريس في أسواق بيروت أيام زمان، هو الذي علّمني كيف يجب أن أتبّل اللحم للشاورما وما زلت أقوم بالطريقة نفسها حتى اليوم».
جوزف أبو خليل الذي خسر واحدا من أبنائه أيام الحرب اللبنانية، يعتبر أن هذه الجائزة جاءت لتعوّض عليه غيابه، ويقول وهو يشير إلى زوجته الجالسة بقربه: «هي غصّة لن ننساها، ولكنه دون شك هو من ساهم من فوق (مشيرا إلى السماء) في فوزي بهذه الجائزة»، وعن أحلامه المستقبلية بعد تحقيقه هذا الفوز يقول: «الحمد والشكر لرب العالمين، فأنا وبحصولي على هذه الجائزة اكتفيت، ولا أريد أن أحقق أي أحلام أخرى، وسرّي علّمته لابني إدغار الذي سيكمل هذا الطريق من بعدي».
وفي اتصال مع أنطوني رحيل الذي يقف وراء هذا النجاح من خلال الموقع الإلكتروني العالمي «فودي هاب»، والمشارك فيه منذ عام 2012 كمسؤول عن لبنان، فقد أكد أنه تناول سندوتش الشاورما أكثر من مرة لدى «مطعم جوزف»، وحتى بعد حصوله على الجائزة ليتأكد له أنه أطيب وألذّ سندوتش شاورما تذوّقه في لبنان. وأنطوني هو طبيب أسنان، إلا أن شغفه بإظهار صورة لبنان السياحي من خلال أطباق مطبخه الأصيل، فكرة سكنته منذ فترة طويلة. وعندما شارك في الموقع الإلكتروني المذكور، الذي تقع مكاتبه الرئيسية في لندن وأميركا والمعترف به عالميا، صار يرسل إليه حكايات الوجبات السريعة المعروفة في لبنان، كما راح يذكر مكونات وخصوصية كل طبق منها. وثق به القيمون على موقع «فودي هاب»، وتعاونوا معه، إلى أن وصل إليهم منه عناصر مكونات سندوتش الشاورما لدى «مطعم جوزف»، وبعد أن تأكدوا من أنه يطابق جميع العناصر اللازمة ليحصد الجائزة، وفي مقدمها اعتماد المكونات الطازجة والنظافة في التحضير، قرروا إعطاءه إياها، وسيتوجهون إلى لبنان في أغسطس (آب) المقبل، ليتعرّفوا إلى جوزف أبو خليل شخصيا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.