محامون ومسؤولون: تدهور شديد في صحة الأسير المضرب عدنان خضر

رفض نقله إلى مستشفى خاص.. والسلطة حذرت من محاولات إسرائيل إجباره على الأكل قسرًا

محامون ومسؤولون: تدهور شديد في صحة الأسير المضرب عدنان خضر
TT

محامون ومسؤولون: تدهور شديد في صحة الأسير المضرب عدنان خضر

محامون ومسؤولون: تدهور شديد في صحة الأسير المضرب عدنان خضر

حذر مسؤولون فلسطينيون ومحامون ومؤسسات متخصصة من أن الأسير خضر عدنان، الذي دخل إضرابه أمس يومه الـ31، يواجه تدهورا خطيرا في صحته، فيما تسعى إسرائيل إلى نقله إلى مشفى خاص لمده بالطعام قسرا.
وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، المحامي جواد بولس، بعد زيارته لعدنان في مشفى سجن الرملة «إن الوضع الصحي لعدنان (37 عاما) دخل مرحلة الخطر، وإنه يعاني من هزال وضعف شديدين وواضحين للعيان». كما حمل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية «حريات» سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر عدنان، مستهجنا «الصمت الدولي المطبق تجاه سياسة الاعتقال الإداري، الذي حولته سلطات الاحتلال إلى اعتقال تعسفي مخالف لقواعد العدالة وأحكام القانون الدولي الإنساني».
وطالب «حريات» المجتمع الدولي، ممثلا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، ومجلس حقوق الإنسان، والمؤسسات الحقوقية وعلى رأسها منظمة العفو الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بإدانة هذه السياسة التي تنتهك القانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وممارسة أقصى درجات الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء هذه السياسة وإطلاق سراح المعتقلين الإداريين، وفي مقدمتهم خضر عدنان، وتحميلها المسؤولية كاملة عن حياته.
ولا يتناول خضر عدنان منذ بدء إضرابه قبل أكثر من شهر، احتجاجا على اعتقاله إداريا (من دون محاكمة) سوى الماء، من دون الملح أو أي مدعمات أو فيتامينات كما هو الحال في باقي الإضرابات الأخرى. وتفكر إسرائيل في نقل عدنان بالقوة إلى مشفى خاص من أجل مده بالغذاء قسرا.
وأوضح بولس أن «ضباطا من مصلحة سجون الاحتلال قاموا بزيارته في زنزانته، وأبلغوه بأنهم قرروا نقله إلى مشفى مدني حتى وإن لزم ذلك استخدام القوة، موضحين أنه وفقا للوائح مصلحة سجون الاحتلال، وفي حالة تجاوز أي أسير مضرب عن الطعام اليوم الـ31 ورفضه تناول الملح وأخذ المدعمات، وإجراء الفحوصات، فإن مصلحة السجون تصنفه كمن دخل دائرة الخطر الشديد، وهذا يستلزم نقله لرعاية طبية مباشرة، وهذا ما رفضه خضر». وأضاف «معنوياته عالية، وهو مستعد لكل الاحتمالات».
ورفضت السلطة الفلسطينية إجبار عدنان على تناول الغذاء قسرا. وحذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع من تطبيق قانون إجبار الأسرى على تناول الطعام بالقوة على الأسير عدنان. وقال إن حياة الأسير خضر عدنان أصبحت في خطر، وتتحمل إدارة السجون المسؤولية عن حياته.
وأشار قراقع، في تصريح مكتوب أمس، إلى أن إسرائيل تستخدم الاعتقال الإداري دون قيود ودون محاكمة، وإنه أصبح روتينيا وقاعدة عامة بدلا من الاستثناء المقيد الذي نصت عليه معاهدة جنيف. وذكر أن عدد المعتقلين ارتفع منذ يونيو (حزيران) 2014 حتى وصل إلى 480 معتقلا، حيث صدرت أوامر بالاعتقال الإداري منذ ذلك الوقت بحق 250، وأن عدد المعتقلين الإداريين تضاعف منذ أغسطس (آب) 2013 نحو 3 مرات، وإن عددا من المعتقلين اعتقلوا بين سنة وسنتين، وهناك أربعة معتقلين تجاوزوا العامين في الاعتقال الإداري.
واعتبر قراقع أن ارتفاع عدد المعتقلين يعتبر الأكبر منذ عام 2009. وشدد على أن حكومة إسرائيل تضع كل إجراءاتها القمعية بحق الأسرى في إطار ما يسمى القانون، من خلال سلسلة قوانين ومشاريع تناقش في الكنيست الإسرائيلي، تستهدف النيل من المكانة القانونية للأسرى وتشريع الانتهاكات التعسفية بحقهم. وأضاف «لقد أصبح الأسرى هدفا قانونيا وسياسيا لحكومة إسرائيل، مما جعل أوضاعهم الإنسانية صعبة جدا، وإن الوضع أصبح قابلا للانفجار الجماعي الشامل». وتابع «مجرد وضع تشريع أمام الكنيست يدعو لإعدام الأسرى، وآخر لرفع الأحكام على ملقي الحجارة خاصة الأطفال، وتشريعات لتطبيق القانون الجنائي على المعتقلين، وغيرها من التشريعات المتعلقة بالاعتقال الإداري والمنع من الزيارات والحرمان من التعليم، كل هذا يخالف مبادئ وقوانين حقوق الإنسان، ويجعل من الأسرى هدفا للانتقام الرسمي الإسرائيلي».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».