وزير خارجية لبنان: تجاوز السعودية للمواقف المتحاملة «دليل محبة»

باسيل قال لـ {الشرق الأوسط} إن الجيش هو الوحيد المكلف محاربة الإرهاب

جبران باسيل
جبران باسيل
TT

وزير خارجية لبنان: تجاوز السعودية للمواقف المتحاملة «دليل محبة»

جبران باسيل
جبران باسيل

أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن زيارة الوفد اللبناني الأخيرة إلى السعودية كانت مناسبة «ليؤكد لبنان الدولة على رغبته في العلاقات الطيبة مع الدول العربية، خاصة المملكة العربية السعودية» وعلى «محاولته الاستفادة من موقع المملكة في العالم العربي».
وفي إشارة غير مباشرة إلى مواقف أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، قال الوزير اللبناني «إن تجاوز القيادة السعودية لبعض المواقف التي صدرت في لبنان دليل محبة سعودية للبنان»، مشددا على أن الموقف اللبناني الرسمي «تعبر عنه الحكومة اللبنانية فقط».
وشدد باسيل في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» على دور السعودية في كبح جماح الصراع المذهبي في المنطقة، مشيرًا إلى أن مسؤولية الرياض تكبر كلما اشتدت الأزمات.
وأكد باسيل على ضرورة ألا تسمح الدول العربية بالتمدد الإيراني، وأن تأخذ هي المبادرة. وقال: «إذا كانت إيران تستفيد من أي تقصير أو خلل أو خلاف عربي عربي، فهو مسؤوليتنا بالدرجة الأولى. أنا لا أحب أن أرى أي أحد من خارج المنطقة يتدخل في شؤون المنطقة، وما أكثرهم. فأول منع هو ألا نترك فراغات نحن العرب».
واستغرب باسيل محاولة تصوير الوضع الأمني في لبنان على أن طائفة لوحدها تحارب الإرهاب. وبخصوص الوضع في مدينة عرسال اللبنانية، التي يقوم «حزب الله» فيها بملاحقة المسلحين السوريين، رأى باسيل أن الجيش اللبناني هو وحده الذي يجب أن يحارب الإرهاب، لكن «عندما لا يقوم الجيش بالمهمة ويفسح المجال، سواء عن عدم قدرة وتقصير أو عدم وجود قرار سياسي، فإنه يفسح المجال أمام حزب الله مثلاً للقيام بهذا الأمر، وتكون المحصلة أن الجيش عجز وحزب الله الشيعي نجح».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.