شاب فلسطيني يصنع أثاثًا من خشب مستعمل يعيد تدويره

بدأت الفكرة من حاجته لسرير ينام عليه

شاب فلسطيني يصنع أثاثًا من خشب مستعمل يعيد تدويره
TT

شاب فلسطيني يصنع أثاثًا من خشب مستعمل يعيد تدويره

شاب فلسطيني يصنع أثاثًا من خشب مستعمل يعيد تدويره

ابتكر الشاب الفلسطيني أزاد شمس (24 عاما) مهنة يكسب منها قوته، تتمثل في تحويل خشب مستعمل إلى قطع أثاث عملية، وفيها ذوق وفن في الوقت ذاته، وذلك بورشة في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
ولأن الحاجة أم الاختراع دائما.. فقد بدأت رحلة شمس مع النجارة قبل 5 سنوات عندما كان طالبا بالجامعة ويقيم في مدينة بيرزيت ولا يملك مالا ليشتري به سريرا ينام عليه.
وقال أزاد شمس لتلفزيون «رويترز»: «الفكرة راودتني من خمس سنين. كنت أدرس في الجامعة وأقيم في بيرزيت، ولم يكن معي مال لأشتري سريرا لي. فوجدت منصات خشبية بالشارع صنعت منهم سريرا وأضفت (الفرشة). وما زال السرير عندي حتى اليوم». ويستخدم شمس في الغالب منصات خشبية قديمة يعيد تدويرها في ابتكاراته.
وقال أزاد شمس عن مشروعه «منجرة أفانين»: «برنامج خاص سميناه أفانين. وأفانين معناها كلمة مشتقة من فن، تعني جمالية الأشياء. طبعًا أحب أنوّه بأننا نشتغل بالمنصات الخشبية ونقوم على إعادة تدويرها من منطلق فني وليس فقط تجاريا».
ولفتت ابتكارات شمس الأنظار وطُلب منه في الآونة الأخيرة أن يشارك في معرض عرضت خلاله شركات نشراتها على منصات خشبية من تصميمه.
وأشار مدير المعرض عيسى حمايل إلى الفوائد الإيجابية لفكرته الجديدة قائلا: «فكرة المنصات المستعملة مع (شوية تصليح) ودهانها بلون يحافظ على لون الخشب. أعجبتنا الفكرة، وكثير من الشركات أعجبت بها».
وينفذ شمس أيضا منتجات يتفق عليها مع زبائنه، وتتراوح أسعار منتجاته بين 50 دولارا حتى أقل من 430 دولارا، حسب حجم القطعة ونوعية الخشب المستخدم في تصنيعها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.