تخيلات ومراجعات المستشرقين حول الأدب والفن المعماري والموسيقى

بحثها مؤتمر «أورينتاليتي» في لندن

شعار المؤتمر
شعار المؤتمر
TT

تخيلات ومراجعات المستشرقين حول الأدب والفن المعماري والموسيقى

شعار المؤتمر
شعار المؤتمر

استضاف المعرض الوطني للصور بلندن «ناشيونال بورتريت غاليري» يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، مؤتمر «أورينتاليتي: ما بعد العلاقات الدولية»، والذي نظمه متحف المستشرقين بقطر، وتناول على مدى يومين عددا من المحاضرات الأكاديمية حول تاريخ الاستشراق والعلاقات الدولية بين المشرق والمغرب منذ القرن السادس عشر، وإلى يومنا هذا.
وقال أحد منظمي المؤتمر لـ«الشرق الأوسط»: «مؤتمر أورينتاليتي هو جزء من سلسلة مؤتمرات تعقد كل عامين، إذ عقد المؤتمر الأول عام 2013 في مدينة كمبردج البريطانية». وأضاف المتحدث أن المؤتمر ناقش العلاقات الدولية، موضحا: «تناقش الأوراق والدراسات الأكاديمية المقدمة في المؤتمر الجانب الدبلوماسي لعلم الاستشراق كزيارات السفراء والبعثات الدبلوماسية المتبادلة بين الشرق الأوسط والغرب منذ القرن السادس عشر إلى قرننا الحالي، ويتطرق أيضا للعلاقات الدبلوماسية بين الدولة العثمانية والنمسا». حول السبب وراء اختيار لندن، قال: «وقع الاختيار على لندن لأنها عاصمة أوروبية مهمة فنيا، وتحتوي على عدد كبير من المؤسسات الأكاديمية والمعاهد التي تدرس فن الاستشراق والفن الإسلامي». وأضاف: «انتقينا (ناشيونال بورتريت غاليري) بالذات لوجود تعاون بينه وبين متحف المستشرقين، كما أن بعض أعمالنا معروضة هناك».
وتضم كلمة «أورينتاليتي» كلمتي «أورينتاليزم» أي الاستشراق، و«مينتاليتي» أي العقلية. ويقول المنظم أن المؤتمر يعرف مصطلح الاستشراق على أنه «نظرة الغربيين للشرق (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) من خلال زياراتهم وفنهم وسردهم لتجاربهم هناك». وأما مصطلح العقلية فهو طريقة تفكير الإنسان التي يطور من خلالها آراء تحت تأثير عوامل سياسية وتاريخية وثقافية في محيطه. ودمج الاستشراق مع العقلية النقدية يتيح المجال لتفاسير مختلفة عن الشرق العربي من قبل مجتمعات متعددة.
ضم المؤتمر تخيلات ومراجعات المستشرقين حول الأدب والفن المعماري والموسيقى والفلسفة المميزة التي يحتضنها ويقدمها الشرق الأوسط. وتضمنت بعض المحاضرات سردا للهدايا و«التحف» الدبلوماسية بين الشرق والغرب في عهد المماليك، واستخدامات الدولة العثمانية لفن التصوير في القرن التاسع عشر، وعن اللوحات الفنية في بلاد الشام في القرن الثامن عشر المتأثرة بالعلاقات الأوروبية، وغيرها من المواضيع المهمة.
يذكر أن هذا النشاط هو من ضمن سلسلة فعاليات لمتحف المستشرقين ومقره العاصمة القطرية الدوحة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.