رحلات استكشافية للسفراء المعتمدين في واشنطن

فيرجينيا المحطة الـ17 في برنامج بدأ في عهد الرئيس جورج دبليو بوش

السفراء في لقطة تذكارية مع حاكم فيرجينيا تيري مكوليف (وسط) (أ.ف.ب)  -  السفراء أمام تمثال لجورج واشنطن في ريتشموند بولاية فيرجينيا (أ.ف.ب)
السفراء في لقطة تذكارية مع حاكم فيرجينيا تيري مكوليف (وسط) (أ.ف.ب) - السفراء أمام تمثال لجورج واشنطن في ريتشموند بولاية فيرجينيا (أ.ف.ب)
TT

رحلات استكشافية للسفراء المعتمدين في واشنطن

السفراء في لقطة تذكارية مع حاكم فيرجينيا تيري مكوليف (وسط) (أ.ف.ب)  -  السفراء أمام تمثال لجورج واشنطن في ريتشموند بولاية فيرجينيا (أ.ف.ب)
السفراء في لقطة تذكارية مع حاكم فيرجينيا تيري مكوليف (وسط) (أ.ف.ب) - السفراء أمام تمثال لجورج واشنطن في ريتشموند بولاية فيرجينيا (أ.ف.ب)

تنظم وزارة الخارجية الأميركية، في إطار برنامج أطلق عليه «تعرف على أميركا» رحلات استكشافية للسفراء المعتمدين لدى واشنطن، ليكتشفوا أمورا أخرى غير دسائس السلطة في العاصمة الفيدرالية. وفيما يشبه رحلة مدرسية، قام نحو 60 سفيرا في واشنطن برحلة استكشافية استمرت يوما واحدا في ولاية فيرجينيا.
فبعد رحلات شملت سياتل وسان فرنسيسكو وشيكاغو ونيو أورلينز، جاء دور الرحلة إلى فيرجينيا، إحدى المناطق التي كانت مهد الديمقراطية الأميركية.
وشكلت فيرجينيا المحطة السابعة عشرة في هذا البرنامج الذي بدأ خلال عهد الرئيس جورج دبليو بوش، وتموله صناديق خاصة بصورة حصرية.
وقال بيتر سلفريدج رئيس البروتوكول في وزارة الخارجية الأميركية، إن الهدف من هذه الرحلات «إقامة صلات مع مسؤولي المؤسسات على جميع أراضي الولايات المتحدة والغوص في ثقافة وتاريخ البلاد».
وتتضمن هذه الرحلة قيام السفراء بزيارة إلى برلمان فيرجينيا، أقدم مؤسسة برلمانية في القارة الأميركية.
وقالت سفيرة النيجر حسنة اليدو: «لاحظت أن النواب الذين اختارهم الشعب يعملون نصف دوام. يعودون إلى عملهم اليومي بعدما ينتهون من التشريع». وأضافت أن انتخابهم هو «فرصة لكي يقدمون خدمات وليس للحصول عليها».
وتضمن برنامج الرحلة أيضا استقبال السفراء في مقر حاكم فيرجينيا، حيث تناولوا مأكولات محلية والمحار الساخن مع الجونبون وحساء الفول والدجاج المحلي الذي ينال استحسانا كبيرا على ما يبدو. وقال حاكم الولاية تيري ماكوليف إن «صديقتي العزيزة» سفيرة عمان حنينة بن سلطان بن أحمد المغيرية حريصة على شراء «كل الدجاج الذي ننتجه».
ويبدي بعض السفراء اهتماما بالسلع والبنى التحتية أو الخدمات التي يمكن أن تفيد بلدانهم أو بالمبادلات التعليمية. ويهتم آخرون، مثل سفراء جيبوتي وليتوانيا وبلغاريا، بالمستثمرين الذين يراهنون على بلدانهم. وتلقى مندوب مجموعة «دومينيون باور» في فيرجينيا التي تعد واحدة من أبرز شركات الطاقة في الولايات المتحدة، سيلا من الأسئلة حول الغاز الطبيعي المسال، الذي توشك الولايات المتحدة أن تصبح أبرز منتجيه: لماذا لا تستثمر المجموعة في محطات لاستقبال الغاز الطبيعي المسال في أوروبا الشرقية لمساعدة هذه البلدان على التحرر من التبعية للغاز الروسي؟
وكانت سفيرة أوغندا أوليفر أونيكا شاركت في الرحلة السابقة للدبلوماسيين في سياتل العام الماضي، وتأمل في الاستفادة من الاتصالات التي أجرتها في تلك المناسبة.
وفي مؤسسة بيل ومليندا غايتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، «شاهدنا برامج صحية يمكن أن تكون مفيدة»، كما قالت. ولن تكون زيارة شركة «بوينغ» لصناعة الطائرات، مفيدة على الفور بالتأكيد. وقالت: «ليست لدينا شركة جوية، لذلك لن نستفيد الآن».
ويقول بعض سفراء البلدان المحدودة الموارد، إن هذه الرحلات تتيح التنقل في الولايات المتحدة من خلال تقليص المصاريف في الميزانية. ويقول السفراء إن هذه الرحلات هي فرصة ممتازة للتعرف إلى الولايات المتحدة بعيدا من الأجواء المتصنعة للمآدب في واشنطن. وقال سفير مونغوليا بولغا التانغيرل إن هذه الرحلات «بسيطة جدا ومنفتحة جدا وصريحة جدا، إنها تقرب بيننا كثيرا».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.