«مجموعة السبع» تؤيد إضافة اليوان الصيني إلى العملات المرجعية لصندوق النقد

«المسلسل اليوناني» أهم القضايا المناقشة.. والنمو العالمي في حاجة لإصلاحات بنيوية

وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية ورؤساء المؤسسات المالية العالمية يحضرون جلسة عمل خلال اجتماع «مجموعة السبع» في دريسدن أول من أمس (أ.ب)
وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية ورؤساء المؤسسات المالية العالمية يحضرون جلسة عمل خلال اجتماع «مجموعة السبع» في دريسدن أول من أمس (أ.ب)
TT

«مجموعة السبع» تؤيد إضافة اليوان الصيني إلى العملات المرجعية لصندوق النقد

وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية ورؤساء المؤسسات المالية العالمية يحضرون جلسة عمل خلال اجتماع «مجموعة السبع» في دريسدن أول من أمس (أ.ب)
وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية ورؤساء المؤسسات المالية العالمية يحضرون جلسة عمل خلال اجتماع «مجموعة السبع» في دريسدن أول من أمس (أ.ب)

أكد وزير المالية الألماني، أمس الجمعة، أن دول مجموعة السبع «متفقة» على دعم إضافة العملة الصينية إلى لائحة العملات المرجعية لصندوق النقد الدولي، لكن من دون تسرع في العملية.
ورأى فولفغانغ شويبله الذي يستضيف قمة «مجموعة السبع» في دريسدن، شرق ألمانيا، أن الأمل في إضافة الرينمينبي (اليوان) إلى حقوق السحب الخاصة للصندوق، الخريف المقبل، ينم عن «بعض التفاؤل».
وأوضح أنه «بقيت قضايا تقنية» و«مسائل أخرى» يجب حلها في هذه القضية الحساسة جدا لبكين.
ومن جانب آخر، اختتم أمس وزراء المالية وحكام المصارف المركزية لدول «مجموعة السبع» أعمالهم التي تأثرت بالقلق حول اليونان التي ما زالت بعيدة عن التوصل إلى اتفاق مع دائنيها.
وقال أحد المشاركين إن يوم الخميس كرّس بالكامل «للمسلسل اليوناني»، مؤكدا أنه «موضوع مهم نفكر فيه جميعا». وقد سعى الكثير من المشاركين، بمن فيهم المعنيون بالملف، إلى نفي الرواية اليونانية التي نشرت الأربعاء الماضي وتحدثت عن اتفاق وشيك بين أثينا والجهات الدائنة.
وكانت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي قد عززت الشكوك في مقابلة أجرتها أول من أمس قالت فيها إن خروج اليونان من منطقة اليورو «احتمال قائم». وبعد ذلك حاول الصندوق التخفيف من وقع هذه التصريحات، بينما حرصت كل الأطراف على تجنب تغذية التكهنات حول خروج لليونان.
وتجري اليونان، التي تتعرض لضغط مالي متواصل من قبل صندوق النقد الدولي وشركائه الأوروبيين منذ 2010 والتي تقودها حكومة يسارية متطرفة بقيادة ألكسيس تسيبراس، مفاوضات مع صندوق النقد والبنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية للحصول على شريحة أخيرة من المساعدة تبلغ قيمتها 7.2 مليار يورو، بينما صناديقها فارغة، وذلك منذ فبراير (شباط) الماضي.
وتطلب المؤسسات الدائنة تعهدات بإجراء إصلاحات يتعارض كثير منها مع الوعود الانتخابية لتسيبراس.
وبعد تحقيق تقدم في المفاوضات، تم تصعيد اللهجة في الأيام الأخيرة مع مهاجمة أثينا لصندوق النقد. وفي صلب الموضوع، قال المفوض الأوروبي بيار موسكوفيسي في دريسدن إنه «ما زال هناك عمل كبير يجب إنجازه».
ويثير الملف أيضا قلق غير الأوروبيين الحاضرين في عاصمة مقاطعة سكسونيا. وتضم «مجموعة السبع» الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا.
وحذر حاكم بنك اليابان، هاروهيكو كورودا، من سابقة خطيرة. وقال لصحيفة «هاندلسبلات» الألمانية، الجمعة، إن «منطقة اليورو لن تبقى الاتحاد النقدي المستقر الذي كانت عليه بمجرد أن يغادرها أي بلد».
وانتزع الملف اليوناني الذي لم يكن مدرجا رسميا على جدول الأعمال، الأولوية من القضايا التي كانت الرئاسة الألمانية تريد بحثها ومن بينها آفاق النمو العالمي، والجدل حول السياسات الاقتصادية المثلى، ومكافحة التهرب الضريبي، وتمويل الإرهاب، وضبط أسواق المال.
وقال مصدر ألماني إن المشاركين «ناقشوا كثيرا» أسباب ضعف النمو العالمي وتوصلوا إلى فكرة قبلوا بها بالإجماع وتثير إعجاب البلد المضيف، وهي أنه «لا بد من إجراء إصلاحات بنيوية» وأفضل وقت للقيام بذلك هو «الآن».
وخصصت جلسة عمل صباح أمس قبل مؤتمرات صحافية ختامية للقضايا الراهنة، تطرقت إلى أوكرانيا ووضعها المالي وإمكانية تقديم مساعدة مالية للنيبال المنكوبة بعد زلزال ضربها مطلع مايو (أيار).



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.