بعد أقل من خمسة أشهر، من زيارته التاريخية إلى القدس، دعا إياد بن أمين مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أمس، المسلمين إلى زيارة المسجد الأقصى «لتأكيد حق المسلمين فيه وكسر عزلته»، في خطوة من المتوقع أن تلاقي جدلاً واسعًا في الأراضي الفلسطينية ومناطق أخرى.
وفي كلمته الافتتاحية لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي، وهو الاجتماع الـ42 للمنظمة الذي يُقام في الكويت، قال مدني: «قد دعوت، وما زلت أدعو، المسلمين لزيارة المسجد الأقصى لتأكيد حق المسلمين فيه، ومن أجل كسر سياسة الاحتلال الرامية لعزل المدينة المقدسة من عمقها العربي والإسلامي».
وأكد مدني أن زيارة المسجد الأقصى باعتباره ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال «سوف يرسخ الشعور بالمسؤولية المشتركة واستنهاض الدور المأمول للمسلمين تجاه دعم المدينة وتعزيز صمود أهلها وتوصيل رسالتهم ومعاناتهم ومطالبهم إلى العالم الإسلامي بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام». وكان مدني قد قام في يناير (كانون الثاني)، بزيارة مثيرة للقدس وصلى في المسجد الأقصى، بعد نحو عام من تسلمه الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي التي تضم في عضويتها 57 دولة إسلامية موزعة على أربع قارات.
وكانت مناسبة الزيارة رمزية، وهي إعلان القدس عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2015، وقال إياد مدني بعد الزيارة لـ«الشرق الأوسط»، إن «منظمة التعاون الإسلامي انطلقت لتنافح عن المسجد الأقصى المبارك، (..) وينص ميثاقها أن مقرها هو القدس الشريف، وأن عملها من جدة إنما هو أمر مؤقت إلى أن يكتب الله للقدس انعتاقا من ربقة الاحتلال الإسرائيلي».
وأضاف: «سرعان ما تكشف أن الذود عن المسجد الأقصى هو في حقيقته ذود عن القدس».
ويناقش اجتماع وزراء الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي، الوضع في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا وقضايا النزاعات في العالم الإسلامي ومكافحة الإرهاب الدولي، إضافة إلى «الإسلاموفوبيا» وتشويه صورة الأديان ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، إضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع الخطيرة فيما يتعلق بالمسلمين «الروهينغيا» في ميانمار والتطورات الأخيرة لعملية السلام في مالي.
إياد مدني يدعو المسلمين مجددًا لزيارة المسجد الأقصى
إياد مدني يدعو المسلمين مجددًا لزيارة المسجد الأقصى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة