قال رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بن كيران أمام المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إننا «نعمل على تحرير دخول وخروج رؤوس الأموال من وإلى المغرب».
وأشار ابن كيران خلال جلسة حوارية أمس السبت بعنوان «خارطة الطريق للمغرب» حول رؤية المغرب لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، إلى أن الحكومة المغربية عمدت على بلورت 3 أفكار رئيسة لتصحيح التوازن الاقتصادي في المغرب متمثلة في إعادة التوازن الاقتصادي والاجتماعي والتوازن في عملية الشراكة على اعتبار أنها الرافعة الأساسية للاقتصاد المغربي، موضحا أن لدى بلاده توجهًا ليبراليًا في اقتصادها «نوعًا ما»، وأنها تنفذ إجراءات تصب في صالح المواطن المغربي.
وأكد رئيس الحكومة المغربية أن تحقيق نسبة النمو المتوقعة بنهاية العام الحالي (4.8 في المائة) وقد يتم تجاوز هذه النسبة بحيث يمكن الوصول إلى نسبة 5 في المائة.
وأضاف ابن كيران أن «العجز في الميزانية يتوقع أن يصل هذه السنة إلى 4.3 في المائة»، معربا عن الأمل في أن يصل بعد عام أو عامين إلى 3.5 في المائة.
وأشار إلى أن التساقطات المطرية التي عرفتها المملكة المغربية خلال السنوات الأخيرة كانت في صالح الاقتصاد الوطني، إلى جانب تراجع أسعار البترول، وارتفاع الاستثمار مؤكدا أنه تم التركيز في عمل الحكومة منذ توليها المسؤولية أمورا أساسية ثلاثة تتمثل في محاولة تصحيح التوازنات في المشروعات الصغيرة من خلال رفع الدعم تدريجيا عن المحروقات، والعمل على تسهيل الحياة للمقاولات، وإعطاء الفئة الضعيفة نصيبها.
وفيما يخص الشباب المغربي الذين ينضمون إلى بعض التنظيمات الإرهابية أوضح بن كيران أن «مرد ذلك إهمال الحكومة لهذه الطبقة في فترات سابقة»، مبينا أن عددهم ليس كبيرًا، مؤكدا أن المستقبل المشرق يحتم على الحكومة إعادة اعتباراتها لتشمل كافة مكونات المجتمع، موضحًا أن مستوى الحريات في المغرب عال جدًا.
وأكد أن المغرب ينعم بالأمن والاستقرار منذُ ثلاث سنوات، حيثُ لم تخرج مظاهرة خلال هذه الفترة، وهذا يعود إلى التوافق والتشارك والتعاون والانسجام بين الحكومة ورأس الدولة المغربية، لافتا إلى أنه لم يسبق لحكومة مغربية أن عملت بتشارك مع القطاع الخاص، وهذا ما تعمل عليه الحكومة المغربية الحالية لتحقيق الشراكة بين القطاعين.
وفيما يخص الحدود المغربية - الجزائرية المغلقة قال ابن كيران، إن «علاقات الأخوة تربط شعبي البلدين اللذين اعتبرهما شعبًا واحدًا، وإن العلاقات ليست مقطوعة بينهما رغم إغلاق الحدود إنما هناك لقاءات مستمرة لحل المشكلة».
وحول كيفية خروج المنطقة من الوضع الذي تعيشه قال، إن «الأهم من الإجابة هو طرح السؤال التالي: كيف دخلت المنطقة إلى هذا الوضع الذي تعيشه، معتقدًا أن تجاهل الحكومات لشعوبها أحد الأسباب الرئيسة في هذا الوضع».
ابن كيران: نعمل على تحرير دخول وخروج رؤوس الأموال من وإلى المغرب
أكد أن العجز في الميزانية يتوقع أن يصل هذا العام إلى 4.3%
ابن كيران: نعمل على تحرير دخول وخروج رؤوس الأموال من وإلى المغرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة