مقتل اثنين من المتهمين بمحاولة اغتيال قاض مصري بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة

الداخلية تعلن ضبط 20 من القيادات الوسطى لـ«الإخوان» متهمين بالتعدي على منشآت أمنية

مقتل اثنين من المتهمين بمحاولة اغتيال قاض مصري بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة
TT

مقتل اثنين من المتهمين بمحاولة اغتيال قاض مصري بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة

مقتل اثنين من المتهمين بمحاولة اغتيال قاض مصري بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة

أكدت وزارة الداخلية المصرية اليوم مقتل اثنين من المتهمين بمحاولة اغتيال قاض مصري الأسبوع الماضي باستخدام عبوة ناسفة، مشيرة إلى أن المتهمين قاوما رجال الشرطة خلال عملية توقيفهما فجر اليوم، وتبادلا إطلاق النيران مع القوات، مما أسفر عن مصرعهما.
وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية اليوم بأنه «استمرارًا لمواصلة الجهود الأمنية لضبط العناصر الإرهابية المتورطة في أعمال العنف والتعدي على رجال الشرطة والجيش والقضاء واستهداف المنشآت الشرطية والعامة، فقد توصلت معلومات وتحريات الأجهزة الأمنية إلى أماكن وجود المتهمين الرئيسيين في واقعة وضع عبوة ناسفة أسفل سيارة المستشار معتز خفاجة، رئيس محكمة جنوب القاهرة الذي ينظر قضايا مكتب الإرشاد وأجناد مصر وأحداث كرداسة، وهي الواقعة التي أسفرت عن تلفيات في 5 سيارات وإصابة أحد الأشخاص تصادف وجوده بمكان الحادث».
وقال المصدر إن «المتهمين هما أحمد حسن عبد اللطيف مرعي، مواليد 1983، ويعمل فني هندسة بالإدارة الصحية بحلوان. وسعيد سيد أحمد السيد، مواليد 1982، وحاصل على دبلوم صناعي». مشيرا إلى أن المذكورين مقيمان بحلوان (جنوب القاهرة)، وهما أعضاء في إحدى الخلايا النوعية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وأوضح المصدر أنه عقب تقنين الإجراءات، تم إعداد مأمورية مشتركة بين الأجهزة الأمنية بالمديرية والأمن العام والأمن الوطني والأمن المركزي لاستهدافه المتهمين بمحل اختبائهما، وفور وصول القوات بادر المتهمان بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات التي قامت بمبادلتهما، مما أسفر عن مصرعهما وعثر بجوارهما على بندقية آلية وطبنجة 9 مم.
وعلى صعيد متصل، أوضحت وزارة الداخلية أن جهودها أسفرت عن ضبط 20 عنصرا من القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان والموالين لهم، وهم من المتهمين في قضايا التعدي على المنشآت العامة والخاصة، ومن المشاركين في الأعمال العدائية والتحريض عليها على مستوى محافظات الجمهورية.
وذكرت الوزارة في بيان لها أنه في إطار الجهود الأمنية لإجهاض مخططات وتحركات أعضاء لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان الإرهابي، والتي تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت المهمة والحيوية، فقد أسفرت الجهود عن ضبط 3 من أعضاء تلك اللجان بمحافظات الشرقية (شرق العاصمة)، وسوهاج وأسوان (جنوب). كما تمكنت الأجهزة الأمنية من خلال تنفيذ حملات مكثفة على مستوى بعض المحافظات من ضبط 15 من العناصر المتطرفة المطلوب ضبطهم على ذمة قضايا. وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال جميع العناصر الإرهابية والعرض على النيابات المختصة لمباشرة التحقيق.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.