«باركليز» يعتزم شطب 12 ألف وظيفة على مستوى العالم

أرباح البنك تراجعت بنسبة 86 في المائة في الربع الأخير من 2013

«باركليز» يعتزم شطب 12 ألف وظيفة على مستوى العالم
TT

«باركليز» يعتزم شطب 12 ألف وظيفة على مستوى العالم

«باركليز» يعتزم شطب 12 ألف وظيفة على مستوى العالم

كشف بنك باركليز البريطاني، أمس، عن خطط لشطب ما يصل إلى 12 ألف وظيفة على مستوى العالم بعدما مني بتراجع حاد في أرباح الربع الأخير من العام الماضي وسط تزايد التكاليف وانخفاض أرباح
قطاع العمليات المصرفية الاستثمارية.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن المدير التنفيذي للبنك أنتوني جنكينز اضطر إلى الدفاع عن قراره بزيادة العلاوات بنسبة 10 في المائة لتصل إلى نحو 4.‏2 مليار جنيه إسترليني (94.‏3 مليار دولار) رغم تعرض قطاع العمليات المصرفية الاستثمارية لخسائر في الربع الأخير لتتراجع أرباحه بنسبة 42 في المائة للعام بأكمله.
ونقلت عن جنكينز قوله: «نضطر في بعض الأحيان إلى بحث قرارات صعبة.. ولكن كلي ثقة في أن القرار الذي اتخذناه بالمقارنة سيكون في مصلحة مساهمينا على المدى الطويل.. وأتفهم أن بعض الناس سيعتقدون أنه قرار خاطئ».
وقال المدير التنفيذي، إن 220 مديرا عاما و600 مدير سيتركون البنك خلال الأشهر الستة المقبلة للمساهمة في خفض النفقات.
وأضاف أن البنك بشكل عام سيشطب ما بين 10 و12 ألف وظيفة هذا العام في جميع عملياته على مستوى العالم، وتوقع أن يكون منها سبعة آلاف وظيفة في بريطانيا.
وأشار إلى أن البنك سيطرح أيضا «معيارا صارما» فيما يتعلق بالتعيينات الجديدة.
وجاءت تصريحات جنكينز عقب إعلان باركليز عن أرباح معدلة قبل خصم الفائدة بلغت 191 مليون إسترليني في ثلاثة أشهر بنهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بتراجع نسبته 86 في المائة مقابل نفس الفترة قبل عام، وذلك بعدما تعرض قطاع العمليات المصرفية الاستثمارية لخسارة قدرها 329 مليون إسترليني مقارنة مع أرباح قدرها 760 مليون إسترليني قبل عام.
وتراجعت أرباح البنك المعدلة قبل خصم الضريبة للعام الماضي بأكمله بمقدار الثلث مقارنة بأرباح العام السابق عليه لتصل إلى 2.‏5 مليار إسترليني، وهو رقم جاء دون توقعات المحللين.
وكان بنك باركليز أعلن الأحد الماضي أنه بدأ تحقيقا بعدما أوردت صحيفة أن البيانات الشخصية لعدد 27 ألف عميل قد سرقت وبيعت مما قد يعرضه لغرامات.
ونشرت صحيفة «ذا ميل أون صنداي» أن معلومات سرية عن دخول عملاء وحالتهم الصحية فضلا عن بيانات جوازات سفرهم عرضت للبيع وذلك نقلا عن معلومات من مصدر داخل البنك.
وقال البنك إنه أبلغ الجهة الرقابية وبدأ تحقيقا، وأن النتائج الأولية تشير إلى أن الملفات مرتبطة بأنشطة مؤسسة باركليز للتخطيط المالي التي أغلقت في عام 2011.
وبحسب «رويترز» قال البنك في بيان: «يبدو عملا جنائيا وسنتعاون مع السلطات للتوصل للجاني».
ويعد تسريب البيانات صفعة جديدة للبنك بعد سلسلة فضائح منها خطأ في بيع عقود تأمين والتلاعب في أسعار الفائدة مما أدى إلى تغريمه وسداد تعويضات بمليارات الجنيه الإسترليني.
وقال مكتب مفوض المعلومات الذي يراقب سرية البيانات في بريطانيا، إنه يتعاون مع الشرطة والصحيفة لمعرفة حقيقة ما حدث. وقد تفرض غرامات جديدة على البنك إذا ثبت أنه مخطئ في حادثة تسريب البيانات.



تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
TT

تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)

محا مؤشر «نيكي» الياباني خسائره ليغلق مرتفعاً قليلاً يوم الأربعاء، مع عودة المستثمرين إلى شراء الأسهم الرخيصة، في حين أثر تقرير التضخم الرئيس في الولايات المتحدة على المعنويات؛ إذ من المرجح أن يؤثر في مسار أسعار الفائدة في مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وأغلق مؤشر «نيكي» مرتفعاً بنسبة 0.01 في المائة، ليصل إلى 39372.23 نقطة، بعد أن هبط بنسبة 0.65 في المائة في وقت سابق من الجلسة. كما ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.29 إلى 2749.31 نقطة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال محلل السوق في مختبر «توكاي طوكيو» للاستخبارات، شوتارو ياسودا: «لم تكن هناك إشارات كبيرة تحرّك السوق اليوم، لكن المستثمرين عادوا لشراء الأسهم عندما انخفضت إلى مستويات معقولة». وأضاف: «لكن المكاسب كانت محدودة بسبب الحذر المرتبط بنتيجة تقرير أسعار المستهلك في الولايات المتحدة».

وقد افتتحت الأسهم اليابانية منخفضة، متأثرة بتراجع مؤشرات «وول ستريت» الرئيسة يوم الثلاثاء، قبل صدور بيانات التضخم لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي واحدة من آخر التقارير الرئيسة قبل اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المقرر يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول).

كما ينتظر المستثمرون قرار «بنك اليابان» بشأن السياسة النقدية، والمقرر صدوره في التاسع عشر من ديسمبر. وأشار محافظ «بنك اليابان»، كازو أويدا، إلى استعداد البنك لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في المستقبل القريب إذا أصبح أكثر اقتناعاً بأن التضخم سيظل عند مستوى 2 في المائة، مدعوماً بالاستهلاك القوي ونمو الأجور. وحقّق سهم شركة «فاست ريتيلنغ»، مالكة العلامة التجارية «يونيكلو»، ارتفاعاً بنسبة 0.37 في المائة؛ ليصبح أكبر داعم لمؤشر «نيكي».

في المقابل، هبطت أسهم الشركات الكبرى في قطاع الرقائق؛ حيث خسرت شركتا «أدفانتست» و«طوكيو إلكترون» بنسبة 0.51 في المائة و0.49 في المائة على التوالي. وتعرّض سهم شركة «ديسكو»، مورد أجهزة تصنيع الرقائق، لهبوط حاد بنسبة 3.65 في المائة؛ ليصبح أكبر الخاسرين بالنسبة المئوية على مؤشر «نيكي».

في المقابل، قفز سهم شركة «كاواساكي» للصناعات الثقيلة بنسبة 10.28 في المائة، ليصبح أكبر رابح بالنسبة المئوية على المؤشر، في حين ارتفع سهم شركة «آي إتش آي» بنسبة 6.25 في المائة. وسجل سهم شركة «توب كون» ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 23 في المائة، ليصل إلى الحد الأقصى اليومي، بعد إعلان الشركة أنها تدرس التحول إلى القطاع الخاص بين تدابير أخرى لرفع قيمتها، في أعقاب تقارير تفيد بأن شركات الاستثمار الخاص تقدمت بعروض لشراء الشركة.

وفي سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات يوم الأربعاء، متتبعاً نظيراتها من سندات الخزانة الأميركية. وقد ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس، ليصل إلى 1.065 في المائة، في حين ارتفع العائد على سندات السنوات الخمس بمقدار 0.5 نقطة أساس أيضاً، ليصل إلى 0.73 في المائة.

وفي الوقت نفسه، يستعد المستثمرون للتحول السلس للعقود الآجلة من تلك المستحقة في ديسمبر إلى تلك المستحقة في مارس (آذار)، التي ترتبط بسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات رقم «366» التي كان «بنك اليابان» يمتلكها بكثافة.

وقال كبير الاستراتيجيين في شركة «سوميتومو ميتسوي تراست» لإدارة الأصول، كاتسوتوشي إينادومي: «يشير التحول السلس للعقود الآجلة إلى إزالة المخاوف بشأن نقص السندات اللازمة لتسوية العقود».

وقد تجاوز حجم التداول وعدد الاهتمامات المفتوحة لعقود مارس تلك الخاصة بعقود ديسمبر قبل تاريخ التجديد الرسمي المقرر يوم الجمعة. وكانت الأسواق قلقة بشأن النقص المحتمل في السندات اللازمة لتسوية العقود الآجلة المقبلة.

ويحتاج المستثمرون إلى سندات الحكومة اليابانية رقم «366» لإغلاق العقود الآجلة المستحقة في مارس. ولكن هذه السندات كانت مملوكة بنسبة تزيد على 90 في المائة من قبل «بنك اليابان» نتيجة لشرائه العدواني للسندات، في إطار دفاعه عن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة للغاية. وقد انخفضت ملكية «بنك اليابان» للسندات إلى 89 في المائة الأسبوع الماضي بعد أن سمح البنك المركزي للاعبين في السوق بالاحتفاظ بنحو 200 مليار ين (1.32 مليار دولار) من السندات التي أقرضها لهم من خلال مرفق إقراض الأوراق المالية.

كما باعت وزارة المالية 350 مليار ين من سندات رقم «366» في مزادات تعزيز السيولة في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر. وأشار الاستراتيجيون إلى أن السوق أمّنت ما يقرب من تريليون ين من السندات اللازمة لتسوية عقود مارس نتيجة لهذه العمليات.