«جيش المدونين الروس».. وحرب إعلامية لتلميع صورة بوتين

الإعلام الغربي ينتقد الرئيس الروسي.. لكنه يقر بكونه «الزعيم الأكثر نفوذًا في العالم»

اهتمام إعلامي بالمؤتمرات الصحافية للرئيس فلاديمير بوتين («الشرق الأوسط»)
اهتمام إعلامي بالمؤتمرات الصحافية للرئيس فلاديمير بوتين («الشرق الأوسط»)
TT

«جيش المدونين الروس».. وحرب إعلامية لتلميع صورة بوتين

اهتمام إعلامي بالمؤتمرات الصحافية للرئيس فلاديمير بوتين («الشرق الأوسط»)
اهتمام إعلامي بالمؤتمرات الصحافية للرئيس فلاديمير بوتين («الشرق الأوسط»)

يخبرنا الموظفون السابقون كيف أن الحكومة تدفع لمئات المدونين لإغراق المنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي في الداخل والخارج بالدعاية والتعليقات والتصريحات المناهضة للغرب والموالية للكرملين.
عقب الساعة التاسعة من مساء كل يوم، يغادر صف طويل من الموظفين أحد المباني في 55 شارع سافوشكينا، وهو مجمع حديث للمكاتب مكون من أربعة طوابق ويحمل لافتة صغيرة بالخارج تقول «مركز الأعمال». بعد قضائهم 12 ساعة داخل المبنى، يجري استبدال الموظفين بمجموعة أخرى كبيرة منهم يستمرون في العمل طوال الليل.
ويعرف المبنى الغامض بأنه مقر «جيش المدونين الروس»، حيث يعمل المدونون على مدار الساعة لإغراق المنتديات الروسية على الإنترنت، وشبكات التواصل الاجتماعي، وأقسام التعليقات بوسائل الإعلام الغربية بتعقيبات وملاحظات وتصريحات تحتفي أيما احتفاء بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما تصب في الوقت ذاته جام غضبها على الفساد والظلم المستشري في الغرب.
وتحدثت صحيفة «الغارديان» مع اثنين من الموظفين السابقين في مؤسسة المدونين الروسية، وكان أحدهما يعمل في إدارة وظيفتها تشغيل المدونات الوهمية على شبكة «لايف جورنال» للتواصل الاجتماعي، والآخر كان جزءا من فريق مهمته التطفل بالمدونات الموالية للكرملين على منتديات الدردشة المحلية في مختلف أنحاء روسيا. ولقد صرح كلاهما بأنهما كانا يعملان بصفة غير رسمية ويتلقيان رواتبهما نقدا في أيديهما.
ولقد عرضا صورة لبيئة العمل هناك تتسم بالقسوة والصرامة الشديدة، مع تطبيق الغرامات على التأخير لبضع دقائق أو لعدم تحقيق عدد التدوينات المطلوب في كل يوم. يعمل المدونون في غرف تضم كل واحدة منها 20 موظفا، يشرف عليهم ثلاثة محررين، وظيفتهم مراجعة المدونات وفرض الغرامات إذا وجدوا أن الكلمات المكتوبة مجتزأة ومنشورة من مكان آخر، أو كانت المدونات تحمل انحرافا آيديولوجيا.
وتقول المدونة على شبكة «لايف جورنال»، التي قضت شهرين من العمل لصالح المركز المذكور حتى منتصف مارس (آذار)، بأنها كانت تتلقى راتبا يقدر بـ45 ألف روبل (520 إسترلينيا، 790 دولارا) في الشهر، مقابل إدارة عدد من الحسابات على الموقع. ولم يكن هناك عقد والمستند الوحيد الذي وقعت عليه كان نموذج عدم الإفصاح. ووجهت إليها الأوامر الصريحة بعدم إخبار أصدقائها بوظيفتها، وعدم إضافة أي منهم أيضا على حسابات التواصل الاجتماعي التي تشرف عليها تحت هويات مستعارة.
وتقول: «كان علينا كتابة مدونات اعتيادية، تدور حول صناعة الكعكات التي نفضلها أو الموسيقى التي نحبها، ولكن من وقت لآخر نكتب مقالة سياسية حول فاشية حكومة كييف الأوكرانية، أو شيء من هذا القبيل».
من خلال تتبع أحد الحسابات التي أشرفت عليها في شبكة «لايف جورنال»، فإن النمط يبدو عاديا. هناك مدونات حول «أجمل 20 قلعة في أوروبا»، و«إشارات تدل على أنك تصاحب الفتاة الخاطئة»، وتتخللها عدة مدونات أخرى ذات طابع سياسي حول أوكرانيا أو تلك التي تشير إلى فساد زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني.
وتأتي التعليمات بشأن المدونات السياسية في صورة «تعليمات فنية» يتلقاها المدونون في كل صباح، في حين أن المدونات غير السياسية يأتي بها الموظف من بنات أفكاره. وتضيف الموظفة السابقة فتقول: «إن أكثر الأمور رعبا هو حين تتحدث مع أصدقائك فتجدهم يرددون الأشياء نفسها التي تتلقها صباحا في التعليمات الفنية للعمل، ثم تدرك أن لكل ذلك تأثيره الحتمي».
وعمل الموظف مارات (40 عاما) في إدارة أخرى، حيث يجوس الموظفون بصورة منهجية خلال منتديات الدردشة في مختلف المدن ويتركون مدوناتهم فيها. ويقول: «أول شيء في الصباح، نجلس إلى مكاتبنا، ونشغل السيرفر الوهمي لإخفاء مواقعنا الحقيقية، ثم نشرع في قراءة التعليمات الفنية التي أرسلت إلينا».
يعمل المدونون في مجموعات من ثلاثة موظفين، حيث يترك الموظف الأول الشكاوى حول إحدى المشكلات أو غيرها، أو ينشر رابطا ببساطة، ثم يشرع الموظفون الآخرون في العمل، مستخدمين روابط المقالات من على المواقع الموالية للكرملين مع الصور الساخرة المسيئة للقادة الغرب أو أوكرانيا مع بعض التعليقات السخيفة.
وتقاسم الموظف مارات ستة من تقارير التعليمات الفنية التي تسلمها خلال عمله في المكتب مع صحيفة «الغارديان». وكل منها كان عبارة عن أحد الأخبار، وبعض المعلومات حوله، و«الاستنتاج» الذي يجب على المعلقين الوصول إليه. أحدها يدور حول تقديم الرئيس بوتين تعازيه للرئيس فرنسوا هولاند عقب الهجوم على صحيفة «تشارلي إيبدو» الفرنسية في باريس. يقول المقطع شارحا النتائج التي يجب أن يخلص إليها المدون في كتاباته: «اتصل الرئيس فلاديمير بوتين بالرئيس الفرنسي على الفور، على الرغم من العلاقات السيئة ما بين روسيا والغرب. ودائما ما وقف الزعيم الروسي ضد العدوان والإرهاب بصورة عامة. وبفضل مبادرات الرئيس الروسي انخفض عدد الحوادث الإرهابية داخل روسيا بشكل كبير». هناك تقارير أخرى تتطلب دعاية فائقة حول الهاتف الروسي الذكي المعروف باسم «يوتا فون»، وتعليقات مسيئة وسخيفة تنال من جنيفر بساكي المتحدثة السابقة باسم الخارجية الأميركية، وثلاثة تعليقات أخرى تتعلق بأوكرانيا والمخططات الغربية هناك.
وعن الاستنتاج المطلوب من أحدها يقول: «يتفق معظم الخبراء على أن الولايات المتحدة تحاول متعمدة إضعاف الدولة الروسية، وتستخدم أوكرانيا فقط ذريعة لتحقيق ذلك الهدف. فإذا لم يصَب أهل أوكرانيا بالذعر وساندوا الانقلاب، كان الغرب سيبحث عن سبيل آخر للضغط على روسيا. ولكن دولتنا لن تمضي قدما في خدمة المخططات الأميركية، ولسوف نقاتل من أجل سيادتنا على الساحة الدولية».
هناك الكثير من المواقع التي تستخدم لإضافة الألوان على مدوناتهم ولمساعدة جيش المدونين الروس. وأحد هذه المواقع يعرض الآلاف من الصور التي يمكن إلحاقها بالمدونات، وأغلبها لقادة أوروبيين، حيث يجري العمل على الصور ليظهروا في أوضاع ساخرة مع تعليقات تشير إلى ضعفهم وفشلهم، أو تلك التي تظهر بوتين في لمحات ذكية وتصوره بالمنتصر دائما.
الكثير من التعليقات تحمل نزعات عنصرية أو رهاب المثلية الجنسية. ومنها صورة لباراك أوباما يتناول موزة أو يوصف بأنه قرد، أو صورة للرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو مسحوبا وراء سيارة ويقول: «إننا نستعد للتكامل مع أوروبا». يتعين على المدونين نشر تلك الصور برفقة ما يستطيعون سحبه من معلومات حولها من موقع معروف باسم «الموسوعة الوطنية الروسية»، التي تعرض إصدارات مقبولة من الناحية الفكرية للأحداث العالمية.
وتوضح المدونات الخاصة بثورة الميدان في كييف أن جميع المتظاهرين تناولوا شايا ممزوجا بالمخدرات، مما تسبب في اندلاع الثورة. وصدرت التعليمات الصارمة للمدونين بأنه لا ينبغي أبدا أن يُكتب تعليق سيئ عن الإعلان الذاتي لقيام جمهورية دونيتسك الشعبية، أو جمهورية لوهانسك الشعبية، وعدم كتابة أي شيء جيد عن الحكومة الأوكرانية. ويستطرد الموظف مارات فيقول: «كنت أعود إلى منزلي في نهاية اليوم لأجد عناوين الأخبار نفسها في نشرات التلفاز. كان واضحا أن القرارات بشأن ذلك تصدر من مكان ما». اتهم الكثير من الناس التلفزيون الروسي بتكثيف الدعاية الموجهة عبر الأشهر الـ18 الماضية في تغطيته لأحداث أوكرانيا، حتى إن الاتحاد الأوروبي أدرج ديمتري كيسيليف، مذيع التلفاز المتعنت برأيه ومدير إحدى الوكالات الإعلامية الكبرى، على قائمة العقوبات الأوروبية.
بعد شهرين من العمل في وكالة المدونين، بدأ مارات في الإحساس بأنه يفقد سلامته العقلية، وقرر أنه يتوجب عليه التوقف. ومن واقع المحادثات الخاطفة أثناء تناول القهوة، أشار إلى أن المكتب كان ينقسم تقريبا نصفين؛ الموظفين الذين يؤمنون حقا بصلاحية ما يفعلونه، وأولئك الذين يعتقدون أنه كان أمرا غبيا للغاية لولا الحاجة للمال. وفي بعض الأحيان، كان يلاحظ بعض الموظفين يغيرون من وظائفهم. والهجمات المتوالية التي يتعرض لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومحاولات إحكام حلقة العزلة السياسية والحصار الاقتصادي حول روسيا من الخارج وزعيمها، يقابلها في الداخل ارتفاع مطرد في نسبة شعبيته وجماهيريته، رغم كل المتاعب الاقتصادية والاجتماعية التي يئن المواطن الروسي تحت وطأتها منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في مطلع عام 2014.
وعلى الرغم من أن الشعبية الواسعة النطاق التي يتمتع بها الرئيس بوتين في الداخل تُرَشحه للفوز بولاية رابعة على عرش الكرملين تستمر حتى عام 2024، فإنها لا تقف حائلا دون الخوض في «سيرته» وكذلك «سيرة» بعض المحسوبين عليه من قدامى الأصدقاء والرفاق من أبناء مدينته الأم سان بطرسبرغ، وهو ما يستقي الكثيرون تفاصيله من الصحافة الغربية. وعلى الرغم من الحملات الشديدة الوطأة التي تتواصل من جانب معظم الصحف والمجلات وقنوات التلفزيون الغربية والأميركية انتقادا لسياساته ومواقفه من الكثير من القضايا الإقليمية والعالمية وفي مقدمتها الأزمة الأوكرانية و«ضم» شبه جزيرة القرم، فإن هناك منها من اضطر للاعتراف بثقل وزنه ورجاحة مواقفه تجاه الكثير من هذه القضايا، ما جعل مجلة عريقة مثل «فوربس» الأميركية تضطر إلى الاعتراف باختياره «أكثر زعماء العالم تأثيرا ونفوذا لعام 2014» للعام الثاني على التوالي على غرار ما سبق وفعلته «التايم» الأميركية أيضا. ولعل الاهتمام المتزايد بالرئيس الروسي للدرجة التي جعلت الصحافة الألمانية وحدها تفرد للحديث عنه 143 مقالا وتقريرا خلال الأسبوع الأخير فقط، يقول بأنها ليست وحدها التي تبدي مثل هذا القدر من الاهتمام الذي نجده كذلك من جانب وسائل الإعلام البريطانية والفرنسية والأميركية لتجتمع كلها حول انتقاد سياساته المناوئة للتوجهات الغربية، وتصويره متشحا بمعطف رجل المخابرات، ممسكا بمسدسه باحثا عن ضحاياه ومقاصده في أروقة السياسة الغربية.
ويتركز اهتمام هذه المطبوعات والقنوات حول الموضوعات التي تتعلق بسياسات الكرملين تجاه أوكرانيا وعلاقاته مع أوروبا والولايات المتحدة. غير أن الانتقادات الأكثر حدة وحسب المصادر الروسية يمكن أن نجدها بالدرجة الأولى وأكثر من غيرها في الصحف الأميركية وإعلام بلدان البلطيق وأوكرانيا التي تتهم الرئيس الروسي بأنه الأكثر عدوانية وخطورة على أمن وسيادة ووحدة أراضي هذه البلدان. ومن اللافت أن كل الاتهامات التي تنشرها هذه الصحف تبدو في معظمها مستوحاة من مصادر واحدة بعينها، في الوقت نفسه الذي تفتقد فيه السند والدليل. ويذكر المراقبون الحملة كاملة العدد التي اشتعلت في إطار اتهام روسيا بأنها وراء إسقاط طائرة الركاب الماليزية فوق أوكرانيا في يوليو (تموز) من العام الماضي، دون أن يتمكن أي من أجهزة الاستخبارات الغربية، رغم مضى ما يقرب من العام، من تقديم ما يثبت ذلك. ويمكن الإشارة أيضا إلى الاتهامات التي تتواصل للعام الثاني على التوالي حول غزو القوات الروسية النظامية للأراضي الأوكرانية واستمرارها في احتلال أراضي منطقة الدونباس في جنوب شرقي أوكرانيا، وأيضا دون تقديم ما يثبت ذلك رغم استمرار الأقمار الصناعية الأميركية والغربية في مسح وتصوير هذه المناطق.
على أن الانتقادات التي تتوالي في حق بوتين لا تقتصر على السياسات والتوجهات الرسمية وتتعداها إلى الشخصية التي تتراوح أيضا بين التشكيك في ذمته المالية وتصرفاته الشخصية وعلاقاته مع أصدقائه وحتى تربيته في كنف آخرين ممن تتبنوه بعد وفاة الأم، حسب زعم عدد من الصحف الغربية.
أما عن الفساد المالي في روسيا الذي تتهم به أجهزة الإعلام الغربية الكثير من أعضاء النسق الأعلى للسلطة فإنه يظل أيضا يفتقد «المستندات» والأدلة الدامغة على ذلك، وإن كان ذلك لا يعني إنكارا للكثير من النواقص التي يشهدها المجتمع الروسي، وينال من قدسية العدالة الاجتماعية، وهو ما تركز عليه فصائل المعارضة التي تبدو مصدرا أساسيا لما يجري ترويجه من اتهامات وانتقادات في حق بوتين وسياساته.
وبهذه المناسبة نشير إلى أن الدعاية الغربية لا تترك شاردة أو واردة في سياسات بوتين دون أن تحاول استغلالها لخدمة مآرب وأهداف بعينها. ويذكر الكثيرون أن الحملات الدعائية المضادة للرئيس الروسي كانت استهدفت وقبل الأزمة الأوكرانية النيل من الجهود التي بذلتها حكومة بوتين استعدادا للدورة الأولمبية الشتوية في سوتشي في 2012، ولم تقتصر على الاتهامات بالفساد وانتقاد ما وصفته بالبذخ غير المبرر في الإنفاق على هذه الدورة، وهو سرعان ما تحول إلى اتهامات أخرى بانتهاك «حقوق المثليين» في روسيا، الأمر الذي دفع عددا من الزعماء الغربيين ومنهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وآخرين إلى الاعتذار عن حضور مراسم افتتاح دورة سوتشي الأولمبية للألعاب الشتوية.



السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.